شاهد .. مشايخ “عفاش” وخلاياه ينفذون عمليتين لإسقاط مدينة مارب من الداخل بهذا السلاح (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
نفذ المشايخ الموالون للرئيس السابق علي صالح عفاش وخلاياه في جناح عفاش داخل المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مارب، عمليتان متزامنتان لاسقاط مدينة مارب من الداخل، باستخدام سلاح الخدمات وتأجيج المواطنين ضد السلطات الشرعية.
ونفذت قبائل آل معيلي، قطاعا قبليا جديدا للطريق بين صافر-مارب، بدعوى الاحتجاج على اجراء روتيني نفذته النقطة الامنية على أحد مداخل مارب، اقتضى احتجازا مؤقتا للشيخ عبدالهادي محسن بن معيلي، لدى عودته من العاصمة صنعاء.
بالتزامن، شهدت منطقة المكراب بمديرية وادي عبيدة إطلاق نار كثيف بالأسلحة الثقيلة، نفذه مسلحون تابعون للشيخ عبدالهادي محسن بن معيلي، في محاولة لاستفزاز قوات الامن والجيش وجرها إلى مواجهات مباشرة معها بدلا عن التصدي للحوثيين.
وسبق أن حاولت العناصر المسلحة التابعة للسيخ عبدالهادي محسن بن معيلي، زعزعة الامن والاستقرار في محافظة مارب، عبر استفزازات لقوات الجيش والامن وتنفيذ قطاعات قبلية تحرم مدينة مارب من المشتقات النفطية، وتأجيج الاوضاع في المدينة.
حسب مصادر أمنية في مارب، فإن هذه الاستفزازات والتحركات من جانب العناصر المسلحة ليست عفوية ولا عارضة بل متعمدة وممنهجة، لاشغال الجيش والامن وخوض معارك جانبية، كان اخرها في مايو الماضي، وقتل فيها نجل عبدالهادي محسن بن معيلي.
بالتوازي، بدأت عناصر جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بمحافظة مارب، تأجيج الاوضاع في قطاع الخدمات ايضا، عبر اعلان نقابة عمال وموظفي محطة مأرب الغازية للكهرباء “البدء بمرحلة الإضراب الجزئي ورفع الشارات الحمراء احتجاجاً على استمرار تجاهل مطالبهم”.
وأعلنت النقابة في بيان لها أن “الكثير من الموظفين يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء عدم دفع مستحقاتهم المالية منذ عام ونصف العام من تشغيل المحطة، وطرق ابواب السلطة المحلية في مارب ووزارة الكهرباء وتنصل كل طرف من مسؤولياته”. حسب زعمها.
بدت الاغراض السياسية المبيتة جلية في بيان النقابة بتساؤلها عن ما سمته “مصير إيرادات المحطة الغازية للكهرباء في حين أن الميزانية فارغة والحقوق لا تُصرف؟!” وتهديدها بـ “اتخاذ خطوات تصعيدية ستصل إلى الإضراب الكلي وتعطيل عمل المحطة”.
وتسوق عناصر عفاش في المحطة الغازية لتوليد الكهرباء في مارب اتهامات بالفساد للقائمين على شركة طافر ومحطة مارب الغازية وأن “القائم بأعمال مدير شركة صافر سالم محمد كعيتي وقيادات في الشرعية متورطون في عملية فساد تُقدَّر بـ120 مليار”.
زاعمين أن هذه الاموال المهولة “تم نهبها من إيرادات وقود مشروع النفط المحسن السي فايف، وأن نقابة العمال في شركة صافر طالبت كعيتي بتوزيع حصة من المبلغ على العمال والمهندسين العاملين في المشروع حسب اتفاق مسبق إلا أنه رفض الطلب”.
وسبق لنقابة عمال شركة صافر أن نفذت السبت 31 يوليو الماضي إضراباً مفتوحاً للمطالبة بما سمته “حصة العمال من العائد المالي لمشروع البنزين المحسن وتحسين مستحقات العاملين بالمشروع”. في محاولة لجعل مزاعمها امرا واقعا وابتزاز السلطة المحلية لمارب.
يشار إلى أن محافظة مارب، عانت من خيبات وخذلان مشايخ وقيادات موالية للنظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، تسببت في انتكاسات لقوات الجيش الوطني في اكثر من جبهة استطاع الحوثيين اختراقها والسيطرة عليها، وبصورة اكبر في المديريات المحيطة بمدينة مارب.