شاهد .. ردود فعل مفاجئة لليمنيين على اعلان التحالف عزمه قصف مدينة الثورة الرياضية بصنعاء (لن تصدق)
الاول برس – خاص:
قوبل اعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، عن أنه سيقوم باستهداف ملعب مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء لتدمير ما سماه “مخازن اسلحة في الملعب”، بردود فعل واسعة ومفاجئة من اليمنيين على اختلاف اطيافهم، بين معارضة ومستنكرة وساخرة ومتهكمة.
ودعا مسؤولون ولاعبون رياضيون وناشطون يمنيون التحالف العربي لدعم الشرعية إلى التحلي بما سموه “الروح الرياضية”، مشيرين إلى أن “هزيمة المنتخب السعودي للناشئين امام المنتخب اليمني للناشئين لا تستدعي كل هذا الحقد على الرياضة اليمنية”. حسب ما جاء بمنشورات وتغريدات عدة.
معتبرين أن “مثل هذه التهديدات تخفي وراءها غيضا كبيرا من فوز المنتخب اليمني للناشئين ببطولة غرب اسيا لكرة القدم واحتفالات اليمنيين في عموم محافظات الجمهورية بهذا الفوز ومجاهرتها بما يكنه اليمنيون من سخط جراء تجاوزات التحالف العربي بقيادة المملكة لاهدافه إلى اطماع خاصة”.
واستنكر عدد كبير من اليمنيين على اختلاف اطيافهم تهديدات التحالف بقصف منشآة رياضية. معتبرين أن “مزاعم تخزين اسلحة في مدينة الثورة الرياضية، تأتي للتغطية على نوايا التحالف تدمير البنية التحتية للرياضة اليمنية، على خلفية هزيمة المنتخب السعودي للناشئين امام المنتخب اليمني للناشئين”.
مشيرين إلى أن “التحالف سبق أن قصف طيرانه احياء سكنية ودمر منازل وممتلكات المواطنين وقتل وجرح الآلاف من المدنيين اليمنيين الابرياء معظمهم من النساء والاطفال بالمزاعم نفسها، استهداف مخازن للاسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي ما تزال تقصف القواعد العسكرية للمملكة”.
ورأى مراقبون أن “التحالف يحاول أن يغطي على غاراته الخاطئة التي تسببت في مجازر بشعة بحق المدنيين من خلال استهدافه الاحياء السكنية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الأخرى، وتدمير المنشآت المدنية اخرها جسر السبعين بالعاصمة صنعاء ومستشفى السبعين للأمومة والطفولة”.
مؤكدين أنه “”لو كان ملعب الثورة الرياضي يوجد بداخله اسلحة كما يزعم التحالف لكان قد استهدفه دون ان يعلن انذارا مسبقا، كما هي عادته وغاراته الجوية التي يعلن انها استهدفت مخازن اسلحة، دون ان يتبع انفجارات صواريخها شديدة التفجير أي انفجارات تنم عن استهداف مخازن اسلحة”.
وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية مساء الخميس، عن “سقوط الحماية القانونية الخاصة بالمنشآت المدنية عن ملعب مدينة الثورة الرياضية في العاصمة صنعاء”. عقب يومين على اعلان مماثل لاسقاط الحماية القانونية عن مطار صنعاء الدولي، بزعم استخدامه لقصف المملكة.
جاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن قيادة التحالف التحالف العربي، نشرته وكالة الانباء السعودية (واس)، قال فيه التحالف: إن “على الحوثيين إخراج الأسلحة من ملعب الثورة الرياضي بصنعاء”. مضيفا: “سنسقط الحماية عن الملعب لم ينصاع الحوثيين القانون الدولي الإنساني”. حسب تعبيره.
وتابع بيان التحالف العربي لدعم الشرعية، غير المسبوق، في انذار الحوثيين مسبقا واتاحة المجال امامهم لانقاذ مخزون الاسلحة الذي يتحدث عنه، قائلا: “إسقاط الحماية سيبنى على نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني”. مشيرا الى أن “المهلة تبدأ من الساعة (٢٠:٠٠ محلي) توقيت صنعاء”.
يأتي هذا عقب ساعات على تنفيذ طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية غارات جوية هي الاعنف والاوسع تدميرا خلال السنوات الماضية من عمر الحرب، استهدفت مواقع مفترضة لجماعة الحوثي الانقلابية في مديرية السبعين وحي حدة السكني، جنوبي العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر محلية متطابقة في العاصمة صنعاء أن “طيران التحالف العربي شن منتصف ليل الاربعاء، 3 غارات على الاقل، استهدفت معسكر الأمن المركزي ومحيطه جنوبي العاصمة صنعاء، وموقعا بالقرب من جسر السبعين تقاطع المصباحي، وشوهدت الحرائق وأعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة”.
موضحة أن “غارات التحالف منتصف ليل الاربعاء، اثارت رعب الاهالي وفزعا عاما لشدة انفجارات صواريخها، وألحقت اضرارا مادية بالغة بمنازل سكنية ومعظم عقود (قمريات) وزجاج نوافذ جامع الشعب (الصالح) ومستشفى السبعين للامومة والطفولة جراء غارات طيران التحالف على مديرية السبعين”.
وذكرت المصادر المحلية في مديرية السبعين أن “غارات طيران التحالف استهدفت بشكل مباشر الجسر الواقع بين ميدان السبعين وتقاطع جولة المصباحي واحدثت دمارا كبيرا في الجسر الخدمي، تسبب في تعطيل الحركة كليا في مديرية السبعين”. كما اعلنتها الادارة العامة لشرطة المرور في صنعاء منطقة مغلقة”.
وفقا لمركز الاعلام الامني في العاصمة صنعاء فقد اعلنت الادارة العامة للمرور: “خروج طريق ميدان #السبعين باتجاه ميدان #التحرير، وشارع الستين من فوق وتحت جسر المصباحي بأمانة العاصمة عن الخدمة وتوقف الحركة المرورية، إثر غارة للعدوان (تقصد طيران التحالف العربي لدعم الشرعية)”.
وأكد مواطنون في احياء مديرية السبعين ومنطقة المصباحي جنوبي العاصمة صنعاء، أن ادخنة وردية اللون تسربت إلى منازلهم عقب غارات مكثفة وعنيفة نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مواقع مفترضة تابعة للحوثيين، في مديرية السبعين وحي حدة السكني، منتصف ليل الاربعاء.
المواطنون أفادوا بأن “صواريخ غارات طيران التحالف هذه المرة كانت شديدة الانفجار وانبعثت من انفجاراتها ادخنة وردية اللون بلغت عنان السماء ولها رائحة كريهة”. موضحين أن “الادخنة المنبعثة من انفجار صواريخ طيران التحالف، وردية اللون وذات الرائحة الكريهة تتسبب بحرقة في الحلق ونوبة سعال جاف”.
وعبر المواطنون عن مخاوفهم من “ظهور اعراض اضافية لاستنشاق هذه الادخنة أو ان تكون غازات سامة”. في حين وردت انباء فجر الخميس عن امتداد اثار سلسلة الغارات العنيفة والكثيفة التي نفذها طيران التحالف لدعم الشرعية في اليمن، إلى مستشفى السبعين للامومة والطفولة، والتسبب بوقوع كارثة.
مصادر محلية في العاصمة صنعاء، أكدت بأن “اثار غارات طيران التحالف على معسكر الامن المركزي وجسر جولة المصباحي جنوبي العاصمة صنعاء امتدت لتطال مستشفى الامومة والطفولة في مديرية السبعين، واحدثت اضرارا بالغة بمبنى المستشفى، وهناك انباء عن حالات اجهاض واسقاط قسري للاجنة”.
موضحة “أن الغارات هشمت زجاجات المستشفى وتسببت بتوقف اجهزة العناية المركزة بفعل شدة ضغط الصواريخ التي القاها طيران التحالف، واثارت حالة من الرعب بين اوساط المواطنين وبثت الذعر والفزع بين اوساط نزيلات المستشفى، ما تسبب بحالات اسقاط جنة لعدد من الحوامل بسبب الخوف”.
ولفتت المصادر إلى أن “الغازات الوردية المنبعثة عن الصواريخ التي القاها طيران التحالف، تسببت في تصاعد سحب دخان وردية اللون إلى عنان السماء وانتشارها لتغمر مديرية السبعين وتسببها في حالات اختناقات لنزيلات بمستشفى السبعين للامومة والطفولة، ما دعا ادارة المستشفى لاصدار قرار باخلائه”.
تُعد غارات طيران التحالف العربي منتصف ليل الاربعاء على مديرية السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، امتدادا لسلسلة غارات جوية كثيفة وعنيفة، يواصل تنفيذها على العاصمة صنعاء منذ منتصف نوفمبر الفائت، مستهدفا مطار صنعاء ومحيطه وجنوبي العاصمة، وموقعا ضحايا مدنيين وخسائر مادية بالغة.
يشار إلى أن تهديد التحالف العربي بقصف ملعب مدينة الثورة الرياضية في صنعاء، يأتي عقب 10 ايام على فوز المنتخب اليمني للناشئين على نظيره السعودي في المباراة النهائية لبطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تحت سن 17 عاما، واحتفالات اليمنيين في عموم محافظات الجمهورية بهزيمة المنتخب السعودي.