لأول مرة .. تجمع الإصلاح يطلق تحذيرا عاجلا لجميع اليمنيين من مخطط خطير يستهدف اليمن (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

أطلق حزب التجمع اليمني للإصلاح تحذيرا عادلا مما سماه “مساعٍ حثيثة للبدء بتنفيذ مخطط لتقسيم اليمن إلى اقليمين اتحاديين شمالي وجنوبي” على طريق انفصال الجنوب، برعاية التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ضمن انحراف التحالف وتنفيذه اجندة اطماع في اليمن.

ونقلت قناة “يمن شباب”، في تقرير لها عن قيادات رفيعة في حزب تجمع الاصلاح، أن “السعودية تمارس الابتزاز على الشرعية”. مشيرا إلى أنها “تستغل معاناة اليمنين وتدهور الإقتصاد الوطني وانهيار العملة اليمنية لفرض اجندة وضعتها الامارات لتقسيم اليمن “.

موضحا أن “جميع أهداف التحالف المعلنة وغير المعلنة تهدف في الأساس لتمزيق اليمن”. ولافتا إلى تبنى الامارات اجندة تقسيم اليمن واعادة نظام عفاش لحكم الشمال وتمكين مايسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” من حكم الجنوب، على طريق انفصاله بدولة تابعة لابوظبي.

ويأتي هذا، تزامنا مع ممارسة التحالف بشقيه السعودية والامارات، ضغوطا سياسية على الشرعية، افضت إلى إقالة محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، وتعيين البرلماني والقيادي المؤتمري بجناح عفاش الموالي للامارات، محمد عوض بن الوزير العولقي.

تجلى هذا عمليا، السبت، بصدور القرار الجمهوري رقم (16) لسنة 2021م، بتعيين عوض محمد عبدالله العولقي محافظآ لمحافظة شبوة، وقرار رئيس الجمهورية رقم (75) لسنة 2021م، بتعيين المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو مستشاراً لرئيس الجمهورية.

وجاء قرار تعيين القيادي في جناح الرئيس السابق علي عفاش بالمؤتمر الشعبي، الموالي للامارات، عوض محمد العولقي، عقب عودة الاخير قبل شهرين من الامارات، وحشد القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات لمحافظ شبوة محمد بن عديو.

ورأى مراقبون أن “ضغط التحالف على الرئيس هادي لتغيير المحافظ محمد بن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي”.

مشيرين إلى أن “جناح عفاش في المؤتمر الشعبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين في مناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.

وحذروا من “خطوات متوقعة من جانب التحالف لاسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية”.

في المقابل، قوبل قرار اقالة محافظ شبوة محمد بن عديو، بموجة استياء واسعة بين اوساط اليمنيين وسياسيين ومراقبين اعتبروه “شاهدا اخر على سلب التحالف الشرعية استقلالية القرار، ومضيه في انتهاك سيادة اليمن ومؤسساته الشرعية لتنفيذ اجندة اطماع خاصة بقطبيه”.

منوهين بأن “الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز”.

وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، حذرا في بيان مشترك من “مؤامرة كبرى تسعى إلى تدمير اليمن والمؤسسات الشرعية لدولته وتمزيقه وانهيار اقتصاده وعملته”. واعلنا “فشل التحالف في المعركة مع الحوثيين”.

يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء والرياض وابوظبي ومصر يلتقي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العداء للشرعية والسعي لإسقاطها، عبر المليشيات المسلحة التي مولت الامارات انشاء الويتها ودفع رواتب منتسبيها في الساحل الغربي وجنوبي البلاد.