شاهد .. انكشاف المستور عن الامارات وتنظيم القاعدة واشكال استثمارها له في اليمن (حقائق صادمة)
الاول برس – خاص:
اثبت مركز دراسات استراتيجية العلاقة المباشرة بين الامارات وجماعات وتنظيمات متطرفة بينها تنظيم القاعدة، واشكال استثمارها له في اليمن، لخدمة مصالحها وتمرير اجندة اطماعها في سواحل اليمن وموانئه وجزره وفي مقدمها جزيرتي ميون (بريم) وسقطرى.
وكشف تقرير صادر عن مركز ” هنا عدن ” للدراسات الاستراتيجية عن الدور الإماراتي في اليمن والذي يمضي بخطين متوازيين الأول غير مباشر، تدعم بواسطته مليشيا مسلحة وخارجة عن سيطرة الدولة، أما الخط المباشر فتزعم بواسطته أنها تحارب الإرهاب .
مضيفا: إن “الوقائع تؤكد أن الإمارات لا تنفكّ تنتج قوالب وأدوات تحاول بواسطتها تسمية الشرّ وتفادي ضرباته، لكن أدواتها هذه وسلوكياتها لا يمكن تجريدها من تهمة الإرهاب”. حسب تأكيده بسرد وقائع عدة تؤكد ارتباط الامارات بعناصر قيادية في تنظيم القاعدة.
وتابع التقرير: “لقد اتخذت أبوظبي من الإرهاب شريكا تكتيكيا لحربها خارج حدودها وفق رؤية الإرهاب كجزء من السياسة”، وهذا ما حدث في اليمن، وما يعزز ذلك، ما بررته، لقصف قوات الجيش اليمني في سبتمبر 2019، على أبواب مدينة عدن، جنوبا، أن ذلك كان ضربة استباقية، لحماية قواتها من هجمات إرهابية محتملة”.
التقرير نوه بأن الإمارات تدرك أن لافتة التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ليست لافتة قابلة للاستمرار حتى النهاية باعتبارها المظلة القانونية لشرعنة التدخل، الأمر الذي يجعلها عرضة للرحيل في أي لحظة.
وأوضح أن الإمارات تستثمر ورقة الحرب على الإرهاب لتحقيق أهدافها المحلية والدولية، سواء بتصفية خصومها في اليمن، أو تعزيز نفوذها الإقليمي في أكثر من بلد، بجانب اليمن، ابرزها سوريا وليبيا وتونس والسودان، وغيرها من الدول التي تعاني اضطرابات تغذيها ابوظبي.
ساردا أسماء شخصيات متطرفة تمارس عمليات إرهابية ضد القوات الحكومية وبدعم وتمويل من قبل الإمارات، في أبين. ومذكراً بما حدث من “استلام وتسليم” للمكلا في أبريل 2016، في سيناريو أظهر شيئاً من العلاقة الخفية بين الإمارات والتنظيمات الإرهابية.
واعتبر مراقبون للشأن السياسي في اليمن أن التقرير أكد الدور المشبوه للإمارات في اليمن وتعمدها الواضح من خلال أدوات تابعة لها في خلط الأوراق بما يخدم مصالحها الرامية للسيطرة على موانئ اليمن وجزره وبخاضة جزيرة سقطرى المطلة على المحيط الهندي ومدخل الخليج العربي، وجزيرة ميون على مدخل مضيق باب المندب.
مؤكدين أن من ابرز دلائل ارتباط الإمارات بالجماعات الإرهابية لا سيما تنظيم القاعدة، الكم الكبير من عمليات التصفية الجسدية والاغتيالات التي طالت مئات الشخصيات السياسية والعسكرية المناهضة لها في العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من المحافظات المحررة خلال السنوات السبع الماضية.
وعمدت الامارات عبر خلايا الاغتيالات التي كان بينها قتلة امريكيين مؤجورين حسب تحقيق امريكي، إلى إزاحة قيادات المقاومة عن الهدف الذي رسمته لها من خلال أدوات قامت بدعمها ماليا وعسكريا لتقديمها بديل للمقاومة بهدف تحقيق مصالحها الخاصة في اليمن .
يشار إلى أن محاضر تحقيق النيابة العامة في عدن مع متهمين باغتيال احد ائمة مساجد عدن، اثبتت اشراف نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك على فريق اغتيال نحو 23 امام مسجد وخطيب سلفي خلال العام الاول لتحرير عدن، قبل ان يتجاوز العدد 400 شخصية.