أخبار اليمن

ورد الان .. الكشف عن طبيعة مهمات عملية “حرية اليمن السعيد” غير العسكرية وأبعادها الفعلية بالتفصيل

الاول برس – خاص:

كشفت مصادر سياسية وعسكرية عن طبيعة مهمات عملية “حرية اليمن السعيد” التي اعلن المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، الثلاثاء، اطلاق التحالف بقيادة السعودية، للعملية وبدء تنفيذها في كافة المحاور وجبهات المعارك.

وقال العميد المالكي في مؤتمر صحافي عقده مع محافظ شبوة المعين بضغوط سعودية اماراتية، عوض العولقي بمدينة عتق، الثلاثاء: “يسعدني الاعلان عن اطلاق التحالف عملية حرية اليمن السعيد، التي انطلقت صباح اليوم في جميع المحاور ومختلف جبهات المعارك”.

مضيفا: “هذه العملية ليست عملية عسكرية بالمعنى العسكري البحت الذي هو الحرب، ولكنها تهدف الى نقل اليمن الى مرحلة النماء والازدهار”. مشيراً الى أن “الركائز الاساسية لهذه العملية العسكرية الحاسمة ستنقل اليمن بعد تطهيره الى رحاب التنمية والرخاء والازدهار”.

وتابع: إن “الشعب اليمني الكريم يستحق الحياة، هذا الشعب الذي لديه الكثير من المقومات التي لم تستغل بعد، بفعل الحرب مع المليشيات الحوثية الانقلابية”. وأردف: “اليمن بلد التاريخ والثقافة والحضارة يستحق الحياة الكريمة ويفترض ان يصل لمصاف دول الخليج وأوروبا”.

معبرا عن سعادته لمشاركة ابناء محافظة شبوة “افراحهم بتحرير كامل تراب المحافظة من المليشيا الحوثية”. وأشادً بتضحيات ابناء المحافظة وشكر قوات الجيش الوطني والوية العمالقة والمقاومة ودعم ومساندة الاشقاء بدولة الامارات العربية المتحدة لمعارك تحرير محافظة شبوة”.

ورد على ما أثير بشأن تضمن فيديو كان عرضه لمخزن صواريخ قال انه بميناء الحديدة، وتبين انه مشهد من فيلم امريكي وثائقي لحرب العراق، بقوله إن “هذا الفيديو مرر بطريقة مغلوطة وهو خطأ هامشي من جانب المصدر، ونحن نتعامل في غرفة عمليات التحالف مع مصادر عدة”.

من جانبه، رحب محافظ شبوة البرلماني المؤتمري بجناح عفاش الموالي للامارات، عوض العولقي، بمتحدث التحالف. وقال: إن دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة شركاء حقيقون في هذه الانتصارات المحققة على صعيد هذه الجبهات”.

وأثار إعلان التحالف بقيادة السعودية في اليمن إنطلاق عملية “حرية اليمن السعيد” بكافة المحاور والجبهات، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين، وتوزعت ردود فعلهم بين رسمية مرحبة وشاكرة، وسياسية مرحبة ومشككة، وشعبية طغى عليها التشاؤم والتشكيك في جدية العملية حد السخرية منها.

ارجع المتشككون والمتشائمون موقفهم إلى أن الاعلان عن هذه العملية يأتي بعد سبع سنوات من حرب مدمرة لم تحسم بعد، خاصة أنها تعد الثالثة في رصيد التحالف، وسبقها عملية “عاصفة الحزم، بداية إنطلاق الحرب في 26 مارس 2015، ولحقتها عملية “إعادة الأمل” في إبريل من العام ذاته.

وأخذوا على العمليتين أنها “باءتا بالفشل في تحقيق اهدافها المعلنة كما هو حال المعارك في الجبهات والاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية”. مشيرين إلى أنه على العكس “سيطر الحوثي على أجزاء واسعة وحيوية من البلاد، وتطورت قدراته العسكرية لينفذ هجمات على المملكة والامارات نفسيهما”.

برز على رأس اسباب فريق المشككين في جدية العملية الجديدة للتحالف وتحقيق اهدافها، “انحراف التحالف عن اهدافه المعلنة إلى اجندات خاصة بالامارات والسعودية في اليمن، وإنشاء مليشيات انقلابية موازية لكيان الدولة ومؤسسات الشرعية في المحافظات الجنوبية، تابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي”.

وقال وزير النقل السابق صالح الجبواني مغردا: إن “وصول ناطق التحالف إلى عتق للإعلان عن إطلاق عملية ‘اليمن السعيد‘ لتحرير المحافظات اليمنية كلها مؤشرات رائعة، لكن بجاه الله (غاية الرجاء) حافظوا على الهدوء والوضع المستقر في وادي حضرموت والمهرة لكي لا تخدشوا هذا التقدم العظيم”.

الكاتب الصحفي عامر الدميني أبدى تفاؤله أيضا بإعلان التحالف عن عملية حرية اليمن السعيد، وقال في تدوينه على حائطه “مع خلفية العلم اليمني وظهور الشعار الرسمي للجمهورية اليمنية انعقد المؤتمر الصحفي في شبوة لناطق التحالف ومحافظ شبوة، وتعزز الأمر بإطلاق عملية عسكرية حملت اسم اليمن”.

وأكد أن “أي عمل تحت راية اليمن الكبير وتوحد كل الجهود سيفضي لواقع أفضل، أما إحلال مشروع مكان آخر فذلك هو المرفوض”. لكنه في الوقت نفسه، استدرك محذرا بقوله: “مع ذلك يبقى الحذر قائما، فتحت يافطة الشرعية وعلمها وشعارها ومؤسساتها وقع كل هذا الخراب والتخريب منذ سنوات”. حسب قوله.

بدوره السفير بالخارجية اليمنية عبدالوهاب العمراني قال: “عام 2015 عاصفة العجز وبعد بضعة أسابيع من بداء التنكيل باليمن عاصفة أعادة الامل، وعام 2022 عملية حرية اليمن. أي أمل وهل تبقى سيادة كي يقال حرية”. مضيفا: “الأعداء الأساسيين لا العرب ولا العجم، بل ساسة وقادة اليمن الدولة العميقة”.

وسخر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة، الدكتور فيصل الحذيفي، من إعلان التحالف تلك العملية قائلا: “بعد ثمان سنوات، اليمن المكرفس قادم”. وبالمثل، سخر الإعلامي والناشط السياسي أمين بارفيد من إعلان التحالف بطريقته الخاصة وقال: “تريدوا تمر سكري وإلا تمر بلا نوى وإلا تمر من نوع خاص”.

كذلك المستشار الاعلامي السابق لسفارة اليمن بالرياض، الناشط السياسي والاعلامي انيس منصور، قال: “واخيراً اليمن سوف تصبح اوربا على يد التحالف السعودي الاماراتي فهل انتم متفائلين ان تتحول اليمن سويسرا في عملية #حرية_اليمن_السعيد. امس شبوة في البحر الاحمر واليوم اليمن في اوربا وسقطرى بتتحول إسكندنافية”.

وعلقت الناشطة اليمنية منال (@manar52899) بإبراز ابعاد اعلان التحالف عن العملية الجديدة، قائلة: “كل هذا هدفه التغطيه على فضيحه الفيلم الامريكي المفبرك الذي عرضه المالكي على انه في الحديده و حاليا المخرج رافع عليهم قضيه و اصبحت فضيحتهم بجلاجل فما ادري من اقنع هولاء البغال ان عقولنا مضروبه”.

في حين قال الكاتب الصحفي صدام أبو عاصم: “يصدقوا بس ويتجهوا لتحرير البيضاء ومأرب وبعدها صنعاء وعهدا علينا نرفع أعلام العمالقة والمجلس الانتقالي كلنا وبكل مكان، إلى جانب علم اليمن طبعا”. مضيفا: “لأنه في النهاية ما فيه أسوأ من شعار الصرخة”. في اشارة إلى توجه التحالف لدعم الانتقالي وتقسيم اليمن.

وأيده المحلل السياسي ياسين التميمي، قائلا: “‏المتحدث باسم التحالف يعلن من “الجنوب العربي” عن عملية حرية اليمن السعيد وهي عملية غامضة لا عسكرية ولا مدنية ولا يمكن أن يكون لها علاقة بالحرية وهي السلعة النادرة في بلدان التحالف”. مضيفا: “لكن من الواضح أنها تهدف الى تصدير الأمل والتظاهر بمكافأة اليمنيين”.

الصحفي عبدالله قطران علق على الأمر، قائلا: “ما فهمته من إعلان التحالف اليوم في شبوة هو أن هناك قرار جديد من التحالف بتوقف العمليات العسكرية عند حدود محافظة شبوة وبدء ما أسماها بعملية حرية اليمن السعيد التي وصفها بـ ‘عملية غير عسكرية‘”. مضيفا: “يعني بوضوح أكثر عملية “إعادة امل جديدة للحوثي”.

يشار إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” الدكتورة رولا دشتي، شددت لدى لقائها السفير السعودي محمد آل جابر، الاثنين، على ضرورة “الانتقال من الإغاثة إلى التنمية وبناء المؤسسات والقدرات اليمنية، حتى يستفيد اليمنيين بالطريقة الأكفأ من هذه المساعدات والمنح”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى