أخبار اليمن

ورد الان .. قيادي بالانتقالي يتهم السعودية بترتيب مجازر لـ “العمالقة” بمحافظات الشمال لثلاثة اسباب

الاول برس – خاص:

وجهت قيادات اعلامية وسياسية في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، اتهامات مباشرة للسعودية باستنزاف ما سمته “القوات المسلحة الجنوبية” في معارك لا تعنيها وخارج اطار الجنوب، الذي تنادي إلى انفصاله بدولة مستقلة تابعة للامارات.

جاء ذلك ضمن تبني سياسيي وناشطي المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للامارات، موقفا معارضا ورافضا “مشاركة ما سموه القوات المسلحة الجنوبية في معارك تحرير محافظات شمالية” وتحريضهم على رفض تقدم الوية العمالقة الجنوبية باتجاه مديريات مارب والبيضاء.

من هؤلاء عضو ما يسمى “الهيئة الاعلامية الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، صلاح احمد السقلدي، اتهم في تدوينة على حائطه بموقع “فيس بوك” السعودية بأنها تستغل حلفاءها وتدير ظهرها لهم بعد أن تقضي وطرها منهم، حسب تعبيره.

وقال معلقا على زيارة متحدث التحالف لمدينة عتق: “هي زيارة يلفها الغموض وتبعث عن التوجس لدى قطاع واسع من الجنوبيين، توجس من النوايا التي تضمرها السعودية تجاه القوات الجنوبية هناك ومحاولة الزج بها في معركة خطيرة في جبهات الشمال المثيرة هي الاخرى للجدل والقتامةٕ”.

مضيفا: “فالسعودية لا يؤمن جانبها ابداً، فهي ترفع بوجه الكل عصا غليظة وجزرة ضامرة، وسرعان ما تدير ظهرها لشركائها بعد أن تقضي منهم وِطرها. فالخشية من هذه الزيارة أن تكون أتت كتعبير سعودي عن الامتعاض والرفض لأية مواقف جنوبية، عسكرية كانت أو سياسية رافضة للتوجه للقتال في الشمال”.

وتابع: “ثمة مخاوف منطقية نراها من أية مشاركة عسكرية جنوبية بالعمق الشمالي، يمكن إيجازها بالآتي:

– اولا: تخطي الحد الجغرافي الذي كان يمثل حدود الخارطة السياسية بين دولتي اليمن الى عام 90م او بالاصح الى عا ٩٤م، عام الانقلاب على المشروع الوحدوي وبزوغ القضية الجنوبية كتعبير سياسي منطقي عن فشل تلك الوحدة وضرورة النظر بمستقبل العلاقة بين طرفيها وفق معطيات اليوم بعد أن طعنها أحد طرفيها بالخاصرة…

نقول ان تخطي القوات الجنوبية للحدود وبالذات مع مأرب والبيضاء سيضفي ضبابية كثيفة على جوهر وماهية القضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز لدى الداخل والخارج، وسيبدو المجلس الانتقالي وسواه من القوى والشخصيات الجنوبية التي تناضل لنصرة تلك القضية وكأنهم قد تخلوا عنها وانضووا تحت معطف الحكومة اليمنية المسماة بالشرعية التي تناضل لاستعادة سُـلطة سلبت منها في صنعاء عام ٢٠١٤م وليس فقدان الوطن تم مصادرته كما تم عام ٩٤م مع الجنوبيين..

وهذا الأمر اعني التوجه للقتال خلف الحدود من شأنه أن يصيب القضية الجنوبية بمقتل سياسي ويتخذ منه هكذا خصومها حجة وكلمة حق يراد بها دفنا للقضية والالتفاف عليها.

فأي مشاركة عسكرية ستأخذ بُعدا سياسيا قِـبلَ بذلك الجنوبيون او رفضوا، فهي بالضرورة ستكون كذلك.

-ثانيا: سيكون المقاتل الجنوبي في بيئة جغرافية واجتماعية – مثل مأرب والبيضاء وغيرها من محافظات الشمال- دخيلا عليها ونكرة كبيئة رافضة له اجتماعيا وقبلياً وسياسيا وعسكريا، ناهيك عن فكريا، وبالتالي سيكونون على موعد مع مجزرة لا تبقي ولا تذر،

في محيط ينظر لهم اصلا بمنظور الحوثيين كعناصر داعشية ارهابية ومرتزقة اجراء، وحتى القوى الأخرى التي يفترض أنها بصف التحالف والشرعية مثل حزب الإصلاح ستنظر لهم كمجموعة انفصالية وسلفية وهابية وعملاء إماراتيين يستحقون الطعن من الأمام وليس فقط من الخلف. (حسب زعمه).

-ثالثا: الأمر الآخر الذي لن يكون أقل خطورة على المقاتل الجنوبي عن سواه مما ذكرنا من الاخطار آنفاً هو عامل الجغرافيا الوعرة بالشمال والتضاريس المريعة التي يجهل مسالكها ودروبها المقاتل الجنوبي ويتقنها المقاتل الشمالي والحوثيون تحديدا ببراعة، مما سيجعلهم اي الجنوبيين طريدة سهلة ولقمة سهلة الابتلاع والتنكيل- ولنا في تجربة الجيش المصرية المريرة هناك عِـبرة آن اردنا ان نعتبر من تجارب الغير-.

هذا علاوة على أن مثل هكذا تضاريس صعبة كفيلة بأن تحيّـد دور الطيران تماما وهو السلاح الذي يتكىء عليه الجنوبيون ويعوضهم عن نقص العُـدة والعدد والخبرة، فهذه الجغرافية المتشعبة والمتعرجة الجبال والوهاد هي التي يتفوق فيها الحوثيون ويصعب إن لم نقل يستحيل التغلب عليهم فيها، وبالتالي فالنتيجة في أية مواجهة هناك ستكون نتيجة محسومة سلفا لاصحاب الأرض “الحوثيون” وحلفاؤهم،

تماما كما كانت في الجنوب لمصلحة الجنوبيين، فالارض تقاتل مع أهلها كما يُــقال. فالحديث عن نتيجة اية مواجهة جنوبية شمالية بالشمالي ستكون فقط حول عدد القتلى والجرحى الجنوبيين والاسرى الجنوبيين، ما دون ذلك فهو نافلة بالتفاصيل ليس أكثر.

واختتم عضو ما يسمى “الهيئة الاعلامية الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، صلاح احمد السقلدي، تدوينته على حائطه بموقع “فيس بوك” قائلا: “ثم لماذا على الجنوبي ان يخوض معارك بالوكالة، و نيابة عن أصحاب الشأن وعن أصحاب الارض؟”.

يشار إلى أن التحالف يضغط باتجاه دفع الوية “العمالقة الجنوبية” والمقاتلين الجنوبيين السلفيين للمشاركة في معارك الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظتي مارب والبيضاء، وسط تحذيرات مراقبين من أن “يكون الهدف اسقاط الشرعية في هاتين المحافظتين وتسليمهما لطارق عفاش، ضمن توجه التحالف لتقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش شمالا والمجلس الانتقالي، جنوبا”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى