أخبار اليمن

ورد للتو .. الامارات تتراجع عن دفع “العمالقة” لمعارك مارب والبيضاء بهذا الاجراء والمبرر (صور)

الاول برس – خاص:

تراجعت الامارات عن الدفع بالتشكيلات العسكرية الموالية لها للمشاركة في معارك تحرير مارب والبيضاء، عبر اجراء احتيالي لتبرير انسحاب ما يسمى “العمالقة والقوات الجنوبية”الموالية لها والمنسحبة من محافظة الحديدة إلى محافظة شبوة، من المشاركة في معارك تحرير أي من محافظات شمال البلاد.

جاء ذلك بإيعاز ابوظبي لمراسل احدى قنواتها الفضائية، تنفيذ استفتاء تلفزيوني لمن سمتهم مواطني الجنوب، واظهار معارضتهم “قتال القوات الجنوبية في الشمال”. وتحريض الشارع في المحافظات الجنوبية لمعارضة مشاركة أي “قوات جنوبية في تحرير محافظات شمالية” باعتباره “يعني سكان هذه المحافظات وحدهم”.

وأوعزت قناة “سكاي نيوز” الاماراتية لمراسلها صلاح بن لغبر، تنفيذ استفتاء لقراءة موقف أبناء المحافظات الجنوبية من خوض ألوية العمالقة الجنوبية معارك ضد جماعة الحوثي في المحافظات الشمالية من اليمن، مبرزة نتائجه التي جاءت معارضة لـ “أي مشاركة من القوات الجنوبية في معارك بالشمال”.

حسب مراسل قناة “سكاي نيوز”، الاماراتية، صلاح بن لغبر، فإن الاستبيان الذي اجراه على حسابه في موقع التدوين المصغر “تويتر”، وشارك فيه 12.853 ناشطا جنوبيا، جاءت نتائجه “رفض 72 % من المشاركين في التصويت خوض ألوية العمالقة معارك نيابة عن قوات هادي في محافظات شمال اليمن”.

زاعما أن باقي المشاركين والبالغة نسبتهم 28% انقسموا بين متحفظين ومؤيدين لمشاركة الوية العمالقة الجنوبية والقوات الجنوبية في معارك تحرير محافظتي مارب والبيضاء”. ما اعتبره مراقبون “ذريعة تسعى الامارات للإتكاء عليها في الغاء مشاركة العمالقة الجنوبية في اسناد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمارب”.

وتبنى سياسيو وناشطو المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للامارات، موقفا معارضا ورافضا “مشاركة ما سموه القوات المسلحة الجنوبية في معارك تحرير محافظات شمالية” وتحريض الشارع في المحافظات الجنوبية على رفض تقدم الوية العمالقة الجنوبية باتجاه مديريات مارب والبيضاء.

من هؤلاء عضو ما يسمى “الهيئة الاعلامية الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، صلاح احمد السقلدي، اتهم في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السعودية بأنها تستغل حلفاءها وتدير ظهرها لهم بعد أن تقضي وطرها منهم، حسب تعبيره.

وقال معلقا على زيارة متحدث التحالف لمدينة عتق: “هي زيارة يلفها الغموض وتبعث عن التوجس لدى قطاع واسع من الجنوبيين،توجس من النوايا التي تضمرها السعودية تجاه القوات الجنوبية هناك ومحاولة الزج بها في معركة خطيرة في جبهات الشمال المثيرة هي الاخرى للجدل والقتامة”.

مضيفا: “فالسعودية لا يؤمن جانبها ابداً، فهي ترفع بوجه الكل عصا غليظة وجزرة ضامرة، وسرعان ما تدير ظهرها لشركائها بعد أن تقضي منهم وِطرها. فالخشية من هذه الزيارة أن تكون أتت كتعبير سعودي عن الامتعاض والرفض لأية مواقف جنوبية، عسكرية كانت أو سياسية رافضة للتوجه للقتال في الشمال”.

وبالمثل القيادي في المجلس الانتقالي، وضاح بن عطية، قال في تغريدة بموقع “تويتر” الثلاثاء: “البعض يعتقد أن #حرية_اليمن_السعيد لا تأتي إلا بتدمير العمالقة والقوات الجنوبية بحرب طويلة يتخللها الغدر والخيانة بمحافظات الشمال كما فعلوا في ٦٠ ألف من الجيش المصري أيام حرب بالليل ملكي وبالنهار جمهوري”.

كذلك رئيس تحرير “الجريدة بوست” الموالي للمجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، عادل المدوري، قال مغردا: “لن تكون #حرية_اليمن_السعيد على جثث أبناء الجنوب. والله العظيم ستحصل للعمالقة مجازر كبيرة إذا ركبوا رؤسهم ودخلوا الشمال، ولا تنسو أن الخائن أبي رغال الذي تضرب به العرب مثلاً بالخيانة أصله شمالي”.

وعلق الناشط محمد الحامد قائلا: “ارفعو الصوت ياعادل دماء ابطال العمالقة ليست ( ماء صحة ) الشمال ومحافظاته له اهلها وجيشهم الوطني وقوات المقاومة الوطنية ….”. وأيده الناشط بحساب سهم كنده، قائلا: “”بلا حياء ولا حشمة يريدون من الالف معدودة من الجنوبيين تحرير ٣٠ مليون شمالي راضي بالحوثي”.

تأتي هذه الحملة عقب تصريحات للدكتور عبدالله عبدالخالق المستشار السياسي لولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، أكد فيه هدف الفصائل العسكرية الموالية لبلاده وأنها لن تتوغل في مناطق سيطرة “الحوثيين” شمالا، محاولا تبرير تصعيد بلاده في شبوة والدفاع عن مشروعها في تقسيم اليمن “شمالا وجنوبا” مع الإيحاء بإمكانية تخلي بلاده عن مأرب اخر معاقل الشرعية في الشمال.

وقال عبدالخالق في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” نشرها مع خريطة لشطري اليمن الشمالي والجنوبي قبل 22 مايو 1990: “نصيحة حريصة من حكماء وعقلاء القوم في الجنوب العربي تدعو لعدم انجرار #ألوية_العمالقة_الجنوبية لمعارك ضد الحوثي في الشمال اليمني وترك أمر تحرير مأرب لأهل مأرب التي هي ارض يمنية شمالية. فالشمال شمال والجنوب جنوب”.

تعزز هذه التغريدة ما سبق أن أعلنه المستشار السياسي عبدالله عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق، ..”. وأنه “مدعوم ليس فقط اماراتيا وإنما سعوديا ايضا”.

ورأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية، على لسان مستشار سياسي لولي عهد ابوظبي “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.

يشار إلى أن قوات الوية “العمالقة الجنوبية”، عمدت حال دخولها محافظة شبوة، ومديريات عسيلان وبيحان وعين، التي كان الحوثيون سيطروا عليها في سبتمبر الماضي، إلى انزال علم اليمن من على المقرات الحكومية والشوارع، ورفع رايات علم الانفصال التشطيري الذي يرفعه “المجلس الانتقالي” في مسعاه المدعوم اماراتيا لفرض انفصال جنوب اليمن.

 

 

 

 

 

 

https://twitter.com/4nglCGvLwNN6aBN/status/1481114156342386688

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى