أخبار اليمن

ورد للتو .. الامارات والسعودية تعتمدان ردا غير متوقع على هجمات ابوظبي يطال “الشرعية” !

الاول برس – متابعة خاصة:

اعتمدت قيادة الامارات والسعودية، في الاتصالات المباشرة بينهما على ارفع المستويات، ردا غير متوقع على الهجمات الحوثية التي استهدفت ابوظبي ودبي بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، الاثنين، عبر تفعيل التشكيلات العسكرية المحلية التابعة للامارات في اليمن باتجاه اسقاط الحوثيين والشرعية في ست محافظات رئيسة، وفرض تسوية سياسية تخدم مصالح التحالف.

وذكرت وكالتا الانباء السعودية (واس) والاماراتية (وام) أن “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، أدان خلاله هجوم ميليشيات الحوثي على المنشآت والمناطق في دولة الإمارات، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى”.

موضحة أن “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والامير محمد بن سلمان ال سعود، أكد خلال الاتصال ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه هذه الانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية وإدانة الجرائم الحوثية التي تستهدف البلدين”. بالتزامن مع كشف مصادر سياسية عن توجه الرياض وابوظبي لمباغتة الحوثيين والشرعية بتحركات عسكرية في محافظات سيطرتهما لتغيير المسرح العسكري.

وكشف مصادر سياسية وعسكرية في التحالف، عن “تدارس السعودية والامارات ردا قويا ومفاجئا للحوثيين على استهدافهم الامارات والمملكة، عبر التنسيق مع قوات طارق عفاش، وقوات العمالقة الجنوبية والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي، لتحركات واسعة بمحافظات مارب وتعز واب وذمار والمهرة وحضرموت، ضمن خطة تنفيذية جرى اقرارها لعملية حرية اليمن السعيد”.

في السياق، أكدت نتائج التحقيق الأولية للسلطات الإماراتية عن مسؤولية مليشيا الحوثي الموالية لإيران عن الهجمات الجوية التي تعرض لها الاثنين مطارا أبوظبي ودبي ومصفاة النفط في ابوظبي التابعة لشركة إدنوك الاماراتية للنفط، ومواقع اخرى، لم يتم الافصاح عن نوعها وحجم الاضرار فيها.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها: إن جماعة الحوثي استخدمت صواريخ وطائرات مسيرة متطورة لاستهداف أبوظبي، الاثنين الماضي”. وذكرت المصادر ان “التحقيقات اظهرت ان الهجمات نفذت بصواريخ كروز مجنحة، بعيدة المدى”.

تعزز نتائج التحقيقات الاماراتية، ما كان اعلنته قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، عقب الهجمات في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) الاثنين، عن أن “الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المستخدمة في الهجمات على الامارات انطلقت من مطار صنعاء”.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أنها “لا تستطيع تأكيد استخدام الحوثيين صواريخا باليستية في الهجوم على أبو ظبي”. وأفادت على لسان متحدثها، بأن “معطيات الإدارة الأمريكية تشير إلى أن الحوثيين استخدموا الطائرات المسيرة فقط في الهجوم على الإمارات، الاثنين الماضي”.

ولاقت عملية استهداف الإمارات بالصواريخ والطائرات المسيرة، استياءً واسعا وادانات دولية، عبرت فيها كل من امريكا وبريطانيا ودول الخليج العربي عن موقفها الرافض لتلك الهجمات التي استهدفت الإمارات باعتبارها المصدر الاقتصادي الحيوي الكبير في الوطن العربي، وضرورة انهاء الحرب في اليمن.

من جهتهم، أعلن الحوثيون، على لسان متحدثهم العسكري تبني “تنفيذ هجمات جوية على مطاري ابوظبي ودبي ومصفاة ابوظبي وعدد من المرافق الهامة والحساسة بخمسة صواريخ باليستية وعدد كبير من الطائرات المسيرة”، متوعدين بـ “مزيد من الهجمات على مواقع اكثر اهمية في الامارات طالما استمرت في العدوان”. حد وصفها.

في المقابل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن الاثنين “اعتراض وتدمير ما مجموعه 8 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه المملكة”. وأن “هجمات المليشيا الحوثية على المملكة والامارات لن تمر دون عقاب”، وإطلاق القوات الجوية للتحالف “عملية ردع شاملة لمصدر التهديد”. حسب بيان نقلته وكالة الانباء السعودية (واس).

ورد التحالف بعنف على الهجمات الحوثية، بشن طيرانه الحربي عشرات الغارات المتواصلة على العاصمة صنعاء، استهدفت اربع منها الاثنين عمارة سكنية يقطن فيها ضابط جوية متقاعد، اعدمته واوقعت 25 قتيلا وجريحا من اسرته وسكان خمسة منازل مجاورة، بينها منزل اللواء الركن فيصل رجب، في المدينة السكنية الليبية بمديرية معين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى