أخبار اليمن

وردنا للتو .. البِيض يطلق اقوى وأجرأ تحذير للتحالف من عواقب وخيمة على دول المنطقة لإعادة نظام عفاش

الاول برس – خاص:

وجه البِيض ولأول مرة، من مقر اقامته خارج اليمن، اجرأ تحذير للتحالف بقيادة السعودية والامارات، من عواقب خطيرة ووخيمة تنعكس على دول المنطقة لما سماه “استفزاز الجنوبيين” بمحاولة إعادة نظام صالح، منتقدا الخطوات المريبة للتحالف نحو اعادة نظام الرئيس السابق علي صالح عفاش إلى الحكم عبر المحافظات الجنوبية وما يسمى “القوات الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي.

وقال نجل رئيس الشطر الجنوبي قبل إعادة توحيد شطري اليمن، هاني علي سالم البيض في تغريدات على موقع “تويتر” الثلاثاء: “هناك لعبة سياسية ملتبسة وغير نظيفة تجري في شبوة ! وسط تكتم المعنيين والمؤتمنين معًا! عمل سياسي غير موضوعي في المكان والزمان وغير مقبول اليوم”. في اشارة لنشاط المؤتمر الشعبي ومكتب طارق في شبوة.

مضيفا: “كانت بدايتها من عدن ولم تأتِ نتائجها كما ينبغي لعوامل أحاطت بعدن وطبيعة مرحلة التحرير وعلو صوت المقاومة الوطنية، يراد لها الآن ان تتجذر وتنطلق من شبوة وتتمدد على مستوى حضرموت لاحقا ثم المهرة وغيرها لتلعب دور أساسي بالمعادلة السياسية الجنوبية على مستوى الجنوب في القادم والمنظور”.

وتابع البِيض قائلا: “باختصار هي بروباغندا وعمليات مستمرة ومتكررة لإعادة انتاج النظام السابق ! هدفها الحفاظ على سلطة ونفوذ اهم قوى نظام صنعاء في الجنوب وبادوات جنوبية للأسف”. مردفا: “دون شك تقديرات خاطئة لمن يعتقد انها ستمر بسهولة اليوم على الجنوبيين وقد تعلموا الناس كثيراً السياسي والانسان العادي”.

وانتقد نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، محاولة التحالف بقيادة السعودية والإمارات، إعادة نظام الرئيس علي عبدالله صالح، إلى الواجهة بالقول: “هو رهان سياسي داخلي وإقليمي خاسر ! سيشكل استفزازا للشارع الجنوبي وقد ينسف بعض التفاهمات المرحلية القائمة لاجل اهداف مشتركة تتطلبها المرحلة”.

واختتم الدبلوماسي والسياسي الجنوبي المقيم في لبنان، هاني علي سالم البِيض، تغريداته، بمخاطبة قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية والامارات، بما سماه نصيحة بـ “عدم إستفزاز الشارع الجنوبي الآن”، محذراً أن “للأحرار والوطنيين صوت آخر غير صوت الساسة والمصالح والتحالفات المؤقتة”.

تتزامن هذه التحذيرات مع إعلان قائد ما يسمى قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقا) الموالية للامارات، في محافظة شبوة، اعادة الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل مايو 1990م، محذرا لدى تدشينه الاثنين انتشار اللواء الاول دفاع شبوة في مديريات بيحان وعسيلان وعين، من تجاوز او تخطي ما سماه “الحدود السيادية للمحافظة”.

وتأتي بالتوازي مع توعد القائد السابق لما يسمى “النخبة الشبوانية” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات، محمد البوحر، المؤتمر الشعبي والمكتب السياسي لقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، والمؤتمر الشعبي في شبوة بقلب الطاولة.

البوحر، قال في بث فيديو مباشر، متوعدا من امام مطار القاهرة : “متحركون إلى العاصمة عدن، لاعادة تلك العناصر إلى جحورها خرجنا إلى العاصمة المصرية، لغرض تصلح الأمور وتستقر، ولكن هذا العمل لا يرضينا، وبإذن الله خلال الـ 48 ساعة، سوف نعصف ونقلب الطاولة فوق تلك العناصر”.

وأضاف: “بالنسبة لقيادة التحالف إن كانت تدعمنا تحت سقف الجنوب، فنحن مع قضية شعب الجنوب، وإن كانوا غير ذلك وإن كان محافظ شبوة كما السابق فنحنا قد قاتلنا محمد صالح بن عديو أخونا وسندنا، وسوف نقاتل غيره، فشبوة شبوة تحت سقف راية الجنوب وشهدائه”. في اشارة لضحايا نظام عفاش.

وجاءت تهديدات البوحر عقب يوم على انهاء قيادة “الملجس الانتقالي” في شبوة، “الشراكة” مع المكتب السياسي لقوات طارق عفاش، وجناح الرئيس السابق علي عفاش في المؤتمر الشعبي الموالي للامارات، والذي ينتمي اليه محافظ شبوة الجديد البرلماني عوض محمد بن العولقي، المُعين بضغوط سعودية اماراتية.

وأعلنت قيادة “انتقالي” شبوة في بيان اجتماعها برئاسة العميد علي احمد الجبواني، رفضها القاطع أي أنشطة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية التابع للعميد طارق صالح، في المحافظة. في تطور يعلن الاستغناء عن خدمات طارق وقواته وانفضاض الشراكة بين الجانبين.

حسب البيان فقد “أكدت الهيئة التنفيذية في اجتماعها على رفضها القاطع الى جانب جماهير شبوة للأنشطة المشبوهة لما يسمى بالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية برئاسة طارق صالح عبر أدواته في المحافظة كنوع من المحاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره”.

مضيفا: “من خلال عقد لقاءات لقطاعات نسوية أو ما شابه ذلك مستغلين حالة الفقر والعوز الأسري معتبرة ذلك ضرب من الإستهانة بكل التضحيات الجنوبية الغالية وبسيرورة التاريخ الذي أفرز حقائق جديدة يصعب على الواهمين اليوم تجاوزها او القفز عليها”.

وسارع سياسيو وناشطو “الانتقالي” إلى تأييد موقف قيادة المجلس في شبوة، مع مطالبات بتعميمه على جميع المحافظات الجنوبية. معللين ذلك بأن “طارق لا يختلف عن عمه (الرئيس السابق علي عفاش) ويبيت الغدر للجنوب والتنكيل بشعبه كما فعل مع قوات العمالقة”.

مشيرين إلى أن “طارق سطا على دماء وارواح عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين من ابطال العمالقة الجنوبية وانتصاراتهم في مدن الساحل الغربي المحررة”، وأنه “يريد الاستمرار في استغلال العمالقة لتحرير باقي محافظات الشمال لتتويجه واسرته حكاما لها”.

ويتزامن هذا الموقف المفاجئ من جانب “الانتقالي” واتهاماته المباشرة لطارق عفاش والمكتب السياسي لقواته وحظر نشاطها، مع استكمال “الانتقالي” بدعم من التحالف، نشر تشكيلاته العسكرية في المحافظات الجنوبية، وعلى الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل مايو 1990م.

كما يترافق ما وصفه سياسيون “اعلان الفراق بين الانتقالي وطارق عفاش”، مع تعبير الاخير عن “استيائه لانسحاب العمالقة الجنوبية من مديرية حريب في مارب ومديرية بيحان في شبوة”، ولأسباب يعزوها مراقبون إلى “اتمام الانسحاب قبل تسليم مارب والبيضاء وتعز لقوات طارق”.

وأعلنت الامارات رسميا، صدور توجيهاتها لقوات “العمالقة الجنوبية” الموالية لها، بالانسحاب من جبهات محافظة مارب والعودة إلى قواعدها في جنوب اليمن، الذي تدعم ابوظبي انفصاله بدولة مستقلة يحكمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سبق أن أعلنته “حليفا استراتيجيا وقائد حركة تحرر وطنية”.

جاء ذلك في تصريح نشره مستشار ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، الجمعة، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، برر فيه انسحاب الوية “العمالقة الجنوبية” من محافظة مارب، على نحو أكد انباء عن صفقة ابرمتها ابوظبي مع الحوثيين.

وقال مستشار محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق، في تغريدته معلنا التوجيهات الاماراتية: “بعد أن حققت انتصارات مدهشة وأنجزت مهامها على أكمل وجه ولقنت الحوثي درسا لن ينساه أبد الدهر، تعلن ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيًا وقف عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها والعودة لقواعدها”.

مضيفا: “تحية لابطال الجنوب انتصارهم على مرتزقة ايران باليمن”. وأردف: “من يضع يده بيد #الإمارات يربح”. ما أثار تعليقات حادة من بينها “مثل حطت يدكم مع اسرائيل”. واخرى ساخرة تمحورت في أن سحب الامارات الوية العمالقة يأتي عقب هجمات الحوثيين الجوية على ابوظبي ودبي والرضوخ لتهديداتهم.

ويأتي هذا الاعلان الاماراتي معززا لتصريحات سابقة للمستشار الاماراتي عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق،..”.

من جانبهم، رأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى