أخبار اليمن

لأول مرة .. “البِيض” يفتح النار على “الانتقالي” وقيادته ويحذر من خطر “امراضه” على الجنوب (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

فتح “البِيض” لأول مرة النار على “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، والذي ظل يؤيده خلال الفترة الماضية، وانتقد قيادة المجلس ونهجها الذي اعتبره “خطيرا على الجنوب”، ساردا ما سماه “امراض الانتقالي” التي شدد على أنها “أخطر من الطائفية والفئوية والمذهبية وبمثابة قنبلة لتفخيخ المجتمع الجنوبي” حد وصفه.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات للدبلوماسي والسياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض، اتهم فيها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالمناطقية والشللية، معتبراً أن ما تشهده العاصمة المؤقتة عدن بين الحين والآخر من مواجهات ناجم عن امراض الانتقالي.

وقال نجل الرئيس الجنوبي في دولة ما قبل الوحدة، مغردا على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة: “الشللية والمناطقية والمحسوبية! امراض تهدد تطور الانتقالي كجسم سياسي وكيان وطني يعبر عن إرادة واعية”.

مضيفاً: “هي أمراض وآفات لاتقل خطورتها عن الطائفية والفئوية والمذهبية ودمرت دول عريقة بل التي ذكرتها أعلاه كُلفتها أشد على صعيد العمل السياسي والاداري والاقتصادي والامني والعسكري للجنوب”. حسب تعبيره.

واعتبر البيض أن “ما يحدث من سلوكيات سيئة غير منضبطة وأفعال مستهجنة بالجنوب بين حين وآخر واطرافها محسوبين او منتسبين للانتقالي هو احد إفرازاتها وتداعياتها وهي خطيرة على مستقبل الجنوبيين”.

مضيفا: إن “هذه الامراض والسلوكيات، للأسف كانت عالقة بجسد الانتقالي منذُ تأسيسه بفعل الموروث الاجتماعي والثقافي والعصبوية وضعف ثقافة العمل المؤسسي، كذلك كانت حاضرة عند تشكيل الفصائل العسكرية للدفاع عن عدن وبعض مناطق الجنوب”.

ورأى البيض أنها “رواسب وتركة تتطلب معالجة وتفكيك ووعي وطني وادراك سياسي مبكر”. داعيا الانتقالي إلى “أن يقوم بعمليات تقييم جذرية ومهام تصحيح شجاعة لكل أطره وهيئاته وممثليه، ويراجع خططه وبرامجه ومدى إنجازاته وإخفاقاته وسد ثغراته اذا يفكر بشكل سليم”، حد قوله.

محذرا قيادة الانتقالي، بقوله: “الاشكالية ستكون خطيرة إذا استمرت هذه السلوكيات التمييزية تمارس في الأطر العليا للانتقالي! ، من محسوبيات وشللية وسلوكيات متخلفة تنخر في تركيبته، لتعكس نفسها على بنيته وتشويه صورته”.

واعتبر هاني البيض، المقيم في الامارات، ان استمرار الانتقالي دون التخلص من هذه الامراض الخطيرة يجعل منه خطرا كبيرا وسيؤدي إلى “عدم قدرته على الاستمرار في تقديم نموذج سياسي مقبول ومؤثر في الحياة السياسية للمجتمع الجنوبي”.

منتقدا طريقة اختيار رئيس الانتقالي، قيادات المجلس قائلا: “على الرئيس عيدروس الزُبيدي أن يضع قياداته في ميزان الكفاءة وميزان السياسة، ويقلم عساكره ويضع حد لزعران البندقية”، في اشارة إلى القادة المنفلتين في تشكيلات المجلس.

ودعا هاني البيض بختام تغريداته “الانتقالي” إلى تصحيح اوضاعه بنفسه قبل ان تعيد هيكلته الامارات، بقوله: أن “يبادر المجلس الانتقالي بنفسه باجراء خطوات تصحيحية وطنية مطلوبة وعلى كافة الاصعدة في اطر عمله بالداخل والخارج وتعزيز علاقته بالجماهير التي اتت به، قبل ان ياتي التصحيح والتغيير من خارجه”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى