ورد الان .. تصريح لرئيس الاركان صغير بن عزيز بشأن الحرب يثير لغطا عاما ويفجر جدلا واسعا (فيديو)
الاول برس – خاص:
اثار تصريح لرئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز عن طبيعة الحرب الدائرة في اليمن والمرحلة الجديدة، التباسا عاما بين اوساط المواطنين نجم عنه جدل واسع في اوساط السياسيين والمراقبين للشأن اليمني والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عُقد بمارب: إن “الحرب ليست ضد الحوثي كيمني ولكنها ضد الفرس، فهي حرب فارسية عربية، فإيران وضعت كل ثقلها في هذه الحرب”.
مضيفا: “نحن في الجيش الوطني ندافع عن هويتنا اليمنية الأصيلة وعن الهوية العربية وعن الانسانية بشكل أجمع”. وأردف: “إن الجيش الوطني بني على أسس وطنية وقانونية وأنه المسؤول عن حماية الشعب اليمني والدفاع عنهم بما فيهم الحوثي إذا انصاع للسلام وتخلى عن السلاح”.
وأثارت هذه التصريحات جدلا واسعا بين أوساط المراقبين للشأن اليمني والسياسيين والناشطين اليمنيين والعرب على منصات التواصل الاجتماعي، فاعتبرها فريق بأنها تصريح بأن “الحرب ليس ضد انقلاب الحوثي على الشرعية بل ضد ارتباط الحوثي بإيران ونفوذ الاخيرة في اليمن والمنطقة”.
وذهب هذا الفريق إلى القول أن هذا يعني أن “صغير بن عزيز مع الانقلاب على الشرعية لو كان من نفذه المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه أو أي طرف يمني اخر لا تؤيده إيران أو يلتقي معها في العداء للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي”.
في المقابل، عارض هذا الطرح مراقبون وسياسيون مؤيدون لتصريحات رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، ورأوا أن هذه التصريحات تؤكد أن “الحوثي مجرد اداة بيد ايران، ولهذا فالجيش الوطني والتحالف يخوضان حربا ضد ايران ونفوذها”.
لكن من رأوا ان تصريحات صغير بن عزيز تجاهر بأن “الحرب ليست ضد الانقلاب على الشرعية وتأييد الانقلاب لو كان من اي طرف يمني لا تؤيده ايران”، تأتي بالتزامن مع انحياز رئيس هيئة الاركان العامة الواضح إلى التشكيلات العسكرية المحلية الموالية للامارات والمجلس الانتقالي التابع لها.
وأشاروا إلى أن امتداح رئيس هيئة الاركان قوات العمالقة الجنوبية، الموالية للامارات، وحديثه عن أن “قوات العمالقة أثبتت أنها أقوى التشكيلات العسكرية” وأنها “أقوى من التشكيلات السابقة للجيش الوطني” في اشارة صريحة لدعم توجهه وانكبابه على إعادة هيكلة الجيش الوطني بتكليف من التحالف.
معتبرين أن الفريق الركن صغير بن عزيز، عزز موقفه المنحاز للامارات وتشكيلاتها العسكرية وعداوتها الصريحة للجيش الوطني والشرعية بدعوى انهما “يخضعان لتنظيم الاخوان”، حسب زعمها؛ بقوله :”هناك مرحلة جديدة تطوي المرحلة السابقة من العثرات والاخفاقات” في اشارة لقوات الجيش الوطني.
ونوهوا بأن البرلماني عن كتلة المؤتمر الشعبي صغير بن عزيز أحد القيادات المحسوبة على النظام السابق، والبارزة في جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش بالمؤتمر الشعبي الموالي للامارات، والمقربة من احمد علي عفاش، ومن طارق عفاش، وكان قائد القوات المشتركة بالساحل الغربي الموالية للامارات.
يشار إلى أن رئيس هيئة الاركان الفريق الركن صغير بن عزيز، دشن مطلع الشهر الجاري باجتماع موسع مع ديوان وزارة الدفاع ودوائرها، عملية اعادة هيكلة الجيش الوطني تحت مسمى قوات “اليمن السعيد”، معلنا ما سماه مرحلة “تصحيح الاختلالات ومكافحة الفساد المالي والاداري في الجيش وتطبيق اللوائح والقانون العسكري واستعادة روح الانضباط”.