شاهد .. معلومات صادمة تفضح فسادا بعشرات الملايين شهريا يتسبب برفع اسعار السلع وغلاء المعيشة (وثائق)
الاول برس – خاص:
أظهرت وثائق رسمية عمليات فساد جديدة بعشرات الملايين من الريالات يوميا في احدى الهيئات العامة، التي يستحوذ عليها مسؤولون معينون من احد وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للامارات، في حكومة المناصفة بين المجلس والشرعية اليمنية، ويشارك في رفع اسعار السلع الغذائية والتموينية.
وسرب الصحفي مشعل الخبجي صورة من اللائحة المالية التي أصدرتها هيئة شؤون النقل البري بشأن البدلات المتعلقة بمدراء المركز الرئيس في عدن فقط. ووصفها بأنها ”لائحة الفساد” وتزيد مسؤولي الهيئة نهبا للمال العام بجانب ما ينهبونه من مبالغ يومياً وشهرياً ثابتة ومتغيرة، حسب تعبيره.
الصحفي الخبجي، وهو احد اقرباء عضو هيئة رئاسة “المجلس الانتقالي”، قال: إن اللائحة المالية كُتبت لنهب المال العام وليس لتحسين أداء العمل على الإطلاق.. واعتبر “المؤسسة التي نسبة الباب الأول فيها (الأجور والبدلات) أكثر من ٣٠% مؤسسة فاشلة”.
مشيرا إلى أنه وبدلاً من البحث عن تطوير العمل في الموانئ البرية ورفع إيراداتها وشراء أصول وبناء مبنى للهيئة؛ يتم تبديد هذه الأموال التي لن يستفيد منها غير وزير النقل “عبدالسلام حُميد” وحاشيته ويشاركه قيادة ومدراء العموم في الهيئة وحواشيهم وفرع عدن فقط.
وأوضح الصحفي مشعل الخبجي أن رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري في عدن “كان يستلم حوافز شهرية بمبلغ 386000 ريال، وسيستلم وفق مقترح الفساد الجديد 685000 ريال”.
لافتاً إلى صرف 7 ملايين ريال للجان التحقيق التي وصفها بـ”الباطلة” مع الموظفين الرافضين لعمليات الفساد، ومنها 5 ملايين للجنة التحقيق مع الموظفة “أنيسة الضباعي” لأنها اعترضت على اللائحة المالية، واعتبروا ذلك تحريضاً للموظفين، وقاموا بفصلها وتعيين “أروى الهيال”.
وذكر الصحفي الخبجي أن وزارة النقل بحكومة المناصفة أصبحت تشكل غطاء للفاشلين والفاسدين، حيث يتم استبعاد وإقصاء الموظفين القدامى في الهيئة وتهميش وتدجين الرقابة والتفتيش بشكل متعمد لتسهيل ذلك العبث والفشل.
وكان وزير النقل عبدالسلام حُميد، وجَّه مطلع الأسبوع الجاري بفصل الصحفي “مشعل الخبجي” شقيق القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي “ناصر الخبجي” من ميناء شحن بعد نشره وثائق فساد متعلقة باختلاس مبالغ مالية تحت مسميات متعددة من وزارة النقل وهيئاتها.
يشار إلى أن سائقي شاحنات وقاطرات النقل يواصلون تنفيذ اضرابات احتجاجية على رسوم الاتاوات التي فرضت هيئة شؤون النقل في عدن جبايتها على الشاحنات الخارجة من العاصمة المؤقتة عدن، والداخلة إليها. مؤكدين أنها حبايات جائرة تسلبهم الكثير من اجور نقلهم السلع.