عاجل .. دبلوماسيون وعسكريون يكشفون بدء التحالف في انشاء جيش جديد في اليمن وتصفية السابق (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
كشفت صحيفة تصدر في العاصمة البريطانية، لندن، عن بدء التحالف بقيادة السعودية والامارات في تكرار تجربة الامارات بجنوب اليمن وتشكيل جيش جديد رديف للجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية في اليمن، بالتزامن مع بدء تصفية الاخير.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” البريطانية عن مصادر دبلوماسية قولها: إن “التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بدأ تكرار تجربة الامارات في جنوبي اليمن التي اسفرت عن تكوين “جيش رديف” من الفصائل السلفية جنوب اليمن” العمالقة”.
موضحة في تقرير بعنوان “اليمن: ‘جيش رديف‘ تحت إدارة التحالف”، أن هذا التحول في الاستراتيجية الميدانية “يأتي في ظل احتدام المعارك في مناطق شمال اليمن، تحديداً في مأرب والبيضاء وحجة، وبعد سنوات من تذبذب علاقة التحالف بقيادة قوات هادي”.
وتحدثت المصادر الدبلوماسية ان هذا التحول يأتي بعد ما سمته “انعدام الثقة بين التحالف بقيادة السعودية والامارات والجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية، فضلاً عن اتهامات الفساد التي تلاحق قادة الجيش، واقر بوجوده وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان مؤخرا”.
منوهة بأن “التحالف كلف رئيس هيئة الاركان بوزارة الدفاع في الحكومة الشرعية الفريق الركن صغير بن عزيز بتصفية الجيش الوطني الراهن من مئات الآلاف من الاسماء الوهمية واعادة هيكلة وحداته النوعية المدربة وتسريح المجاميع غير النظامية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “التحالف أصدر بيانا في يناير الماضي، بإشهار ما سمّاها ‘ألوية اليمن السعيد‘ عقب التحام “ألوية العمالقة الجنوبية” السلفية في جبهة مأرب الجنوبية، لتكون المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن التشكيل العسكري الجديد”.
مشيرة نقلا عن مصادر عسكرية إلى أن “السعودية ما زالت تدفع بمجاميع من ألوية الحدود التابعة لها إلى مأرب، وتعمل عبر قيادات سلفية موالية لها لإعادة تشكيل تلك القوات، فيما تواصل حشد مقاتلين سلفيين من بعض المحافظات وتجنيدهم ضمن الألوية الجديدة”.
بالمقابل، لم يصدر بيان رسمي يمني واضح بشأن الخطوة الجديدة، فيما ذكرت صحيفة “العربي الجديد” أن المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني العميد عبده مجلي رفض الرد على أسئلتها بهذا الشأن. ونقلت عن مصدر حكومي قوله: إن “تشكيل ألوية اليمن السعيد يسير بشكل طبيعي ولا يواجه أي عقبات”.
وفي يناير الفائت، تحدثت مصادر دبلوماسية سعودية وخليجية، عن “اقناع الامارات السعودية بإيكال تنفيذ عملية حرية اليمن السعيد، لقائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة سابقا، احمد علي عفاش، وقوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي”.
يشار إلى أن الامارات تدفع بالسعودية وعدد من الدول الكبرى نحو تبني مشروع قرار جديد لمجلس الامن يلغي القرار 2216 ومرجعيات الشرعية ويقر تشكيل مجلس رئاسي يستوعب جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي برئاسة احمد علي عفاش، ضمن توجه تقسيم اليمن بين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا، حسب مراقبين.