أخبار اليمن

شاهد .. فتيات يمنيات يبتكرن وسيلة ناجعة لا تخطر على بال لردع المتحرشين وتأديبهم 

الاول برس – خاص:

ابتكرت فتيات يمنيات وسيلة جديدة فاعلة وناجعة لحماية انفسهن من المتحرشين وردعهم بفاعلية وتأديبهم أيضا، بجعلهم لا يفكرون مجرد التفكير في معاودة التحرش بالفتيات في الشوارع أو مضايقتهن بأي شكل من الاشكال التي دأبوا عليها مؤخرا.

وأفادت عدد من الفتيات في العاصمة المؤقتة عدن، بأن ممارسات التحرش ازدادت مؤخرا من جانب الشباب في الشوارع، تارة من المارة وأخرى من اصحاب السيارات وسيارات الاجرة ايضا، دون مبرر أو تدخل من المواطنين الاخرين المارين في الشوارع.

موضحات في منشورات وتغريدات متفرقة، أن رادع المجتمع انحسر في السنوات الاخيرة، وبعدما كان يزجر اي متحرش أو معاكس للفتيات ويعزره في كثير من الاحيان، صار يلتزم الصمت خشية التعرض للاعتداء بالرصاص مع انتشار الاسلحة والمليشيا.

ولفتت الفتيات إلى أن “انتشار المليشيات المسلحة وغياب الدولة واجهزة الامن الغيورة والضابطة، جعل المجتمع يتجنب الدخول في مشاكل هو في غنى عنها، والامتناع عن التدخل حيال اي تحرش سافر يصل في احيان كثيرة إلى حد تعمد لمس الفتيات!”.

في المقابل قررت عدد من الفتيات وضع حد رادع لتنامي هذه السلوكيات الشاذة في المجتمع، الاخذة في التزايد، وفكرن بوسيلة رادعة تخيف المتحرشين فكانت هذه الوسيلة “تصوير الشباب المتحرشين وتوثيق تحرشهم بالفتيات ونشرها على منصات التواصل”.

وقالت إحدى الفتيات -مع التحفظ على ذكر اسمها- : “قررنا تصوير المتحرش ونشر صورته بمواقع التواصل ليعرف الناس بان اسرته فشلت في تربيته وان كان مالك سيارة نقوم بتصوير السيارة ولوحتها ونشرها على مواقع التواصل علشان يلزم حده ويخجل من نفسه”.

مضيفة: أدعو جميع الفتيات إلى التحلي بالقوة حين يتعرضن لأي تحرش وأن لا يسكتن فهذا يشجع المتحرش على التمادي، وأن يقمن بتصوير المتحرشين وفضحهم”. وأردفت: “صوروهم دون علمهم وانشروا على مواقع التواصل فهو الحل لردعهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر”.

وتابعت: “ايضا المتحرشين بالهاتف والاتصالات، وعلى شبكات التواصل ووسائط وتطبيقات التواصل الاجتماعي كالواتس والتليجرام وغيرها. ادعو الفتيات إلى تسجيل المكالمات وتصوير المحادثات قبل حظر رقم المتحرشين، وتعميمها قدر استطاعتهن لفضحهم وردعهم”.

مشددة على “ضرروة حماية الفتيات لأنفسهن في الشوارع او في استخدام الهواتف”. واختتمت: “هناك اجهزة رخيصة تصدر تموجات مغناطيسية لتشويش أي تصوير للفتيات، ويجب أن تغطي الفتيات كاميرات الهاتف بملصقات منعا لاي هكر او مخترق وحتى لا يتم تصويرهن”.

يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن وباقي مدن المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشيات “الانتقالي” التابع للامارات، تعاني انفلاتا امنيا واسعا تصاعدت معه الاعتداءات واختطاف الفتيات ونهب الممتلكات والتفجيرات والاعتقالات والاغتيالات، دون ضبط أي من الجناة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى