خلال اسبوع .. انتحارات جماعية للمعتقلين بسجون المليشيا في العاصمة هربا من هذا التعذيب (اسماء+صور)
الاول برس – خاص:
تشهد سجون ومعتقلات المليشيا المتمردة على الشرعية وتسيطر على العاصمة، تتابع وقائع انتحار المعتقلين المدنيين دون محاكمة، هربا من التعرض لصنوف تعذيب بشعة ومتوحشة وماسة بالشرف وهاتكة للكرامة والذات الانسانية، حدا لا يحتمل ويدفعهم لتفضيل الانتحار على المهانة.
وكشف رئيس منظمة الراصد لحقوق الإنسان، الناشط أنيس الشريك، عن انتحار المعتقل محمد محمد قاسم بحران، من ابناء محافظة اب، في سجن شرطة خور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن، بعدما اعتقلته المليشيا مع صديقه ايمن حسن قائد عبيدان.
موضحا أن المواطن “محمد محمد قاسم بحران، اعتقلته مليشيا “المجلس الانتقالي” مع صديقه أيمن حسن قائد عبيدان، في ساحل ابين وهما على متن سيارتهما نوع “توسان” في 7 ديسمبر 2021، ونقلتهما إلى سجن شرطة خور مكسر حيث جرى تعذيبهما.
وأفاد رئيس منظمة الراصد لحقوق الانسان، إنه المعتقل محمد بحران عُثر عليه صباح اليوم التالي منتحراً باستخدام المعوز، فيما نُقل صديقه “عبيدان” إلى سجن مكافحة الإرهاب في جولدمور بتهمة انتمائه لجماعة الحوثي حيث لا يزال معتقلاً حتى اليوم.
مطالبا بسرعة التحقيق في واقعة انتحار المواطن محمد محمد قاسم بحران القادم من محافظة اب إلى عدن وإظهار تقرير الطب الشرعي المتعلق بالواقعة. وحمَّل مدير أمن عدن والمعنيين المسؤولية الكاملة عن الحادثة، في ظل الاعتقالات خارج القانون.
وتضاف واقعة “انتحار” المعتقل المدني “محمد قاسم بحران” إلى ثلاث محاولات انتحار وقعت في سجن بير أحمد خلال فبراير الجاري، جراء الانتهاكات واشكال التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون من القائمين على السجن سيء السمعة وغير القانوني.
حسب مصادر حقوقية محلية فقد “أقدم “السجين همام سعيد، الاربعاء الفائت، على الانتحار داخل سجن بير احمد، أحد السجون الإماراتية غير القانونية في عدن، بعد رفض مليشيا المجلس الإنتقالي الإفراج عنه والمعتقليين والمخفيين قسريا منذ سنوات”.
موضحة أن “السجين همام تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي داخل سجن بئر أحمد سيء السمعة بمنطقة البريقة، ما دفعه للانتحار”. ونوهت بـ “تعرض المعتقلين لأشد أنواع التعذيب الوحشي وبأساليب متعددة دون أي تهم موجهة بحقهم”.
وذكرت أن رفيق السجين همام، ويدعى زياد حاول ايضا الانتحار وفشلت محاولته، وجرى في اللحظات الاخيرة، اسعافه مع السجين فهد العزاني المعتقل منذ اربع سنوات في السجن نفسه، إلى أحد المستشفيات جراء إصابتهما بجروح ناجمة عن محاولة الانتحار”.
المصادر الحقوقية نوهت بأن “الإمارات استحدثت أكثر من 23 سجنا ومعتقلا سريا في المحافظات الجنوبية والجزر اليمنية أبرزها سجن قاعة وضاح ومطار الريان، ومنشأة بلحاف لتصدير الغاز في شبوة منذ سيطرة التحالف على عدن منتصف العام 2015م”.
وحمَّلت رابطة أمهات المختطفين، خلال وقفة احتجاجية نفذنها في عدن، الحكومة “المسؤولية الكاملة عن الأوضاع السيئة التي يعيشها أبناؤهن في سجن بير أحمد في ظل انعدام الرعاية الصحية وسوء المعاملة”. وطالبت بـ “تسليم ملف 14 معتقلاً تعسفاً للقضاء”.
يشار إلى أن تقرير فريق الخبراء الأممي لتقصي اوضاع حقوق الانسان في اليمن، كشف مطلع سبتمبر 2019، عن “تعرض السجناء والمعتقلين في سجون الانتقالي الموالي للإمارات بعدن للاعتداءات الجنسية والحرق بالنار وبالإضافة إلى الصعق الكهربائي والتصفية”.