ورد للتو .. صادق ابو راس يسدد هذه الطعنة لنجل عفاش ” أحمد علي ” بهذه القرارات التنظيمية (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
فاجأ صادق امين ابو راس، رئيس المؤتمر الشعبي العام في الداخل، أحمد علي عفاش، نجل الرئيس السابق، علي صالح عفاش، واجنحته في الحزب بكل من صنعاء وابوظبي والرياض ومصر، بقرارات تنظيمية اطاحت بثلاثة من قيادات الحزب ورؤساء دوائر امانته العامة، الموالين للامارات.
وشملت القرارات التنظيمية الصادرة عن ابو راس، الاطاحة برئيس دائرة الشباب والطلاب في الامانة العامة للمؤتمر الشعبي، يحيى دويد ونائبه سالم العولقي، واللذين يعدان من قيادات جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، بقيادة احمد علي عفاش.
وفقا لموقع “المؤتمر نت” لسان حال المؤتمر الشعبي، فقد استهل ابو راس قرارات العام الجاري بإقالة يحيى دويد وسالم العولقي، و”أصدر القرار رقم (1) لسنة 2022 بتكليف ناجي يحي القوسي قائماً بأعمال رئيس دائرة الشباب والطلاب”.
وفي محاولة لامساك العصا من المنتصف، رفع صادق ابو راس، قيادات محسوبة على جناح عفاش، بإصدار قرار قضى بتعيين حميد اسماعيل السدعي نائباً لرئيس دائرة الشباب والطلاب للشؤون التنظيمية في الامانة العامة للحزب.
قرار تعيين السدعي، نائب رئيس دائرة المنظمات سابقا؛ أسنده ابو راس، بجانب النظام الداخلي للمؤتمر واللوائح المتفرعة عنه إلى “قرار اجتماع اللجنة العامة المنعقد بتاريخ 30 اكتوبر 2020م (في صنعاء)، ولما تقتضيه مصلحة العمل التنظيمي”.
وشملت القرارات بترفيع سيف عبدالولي الهياشي نائب رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية، إلى تكليفه برئاسة الدائرة، بدلا عن الشيخ ياسر العواضي، الامين العام المساعد للمؤتمر، احد ابرز قيادات جناح عفاش، والمتوفي بظروف غامضة مطلع نوفمبر الماضي.
سبق هذه القرارات لرئيس المؤتمر الشعبي في الداخل، الشيخ صادق ابو راس، تمهيده لإزاحة القيادات المجاهرة بولائها لعلي صالح عفاش والامارات، بقرار سابق استهل به العام الفائت وقضى بتعيين نواب لرؤساء عدد من دوائر الامانة العامة للحزب.
وشمل القرار الذي حمل الرقم (4) للعام 2021م، وصدر مطلع يناير، تعيين كل من: شكري احمد العميسي نائباً لرئيس الدائره الفنية وشؤون الإنتخابات، وحميد اسماعيل السدعي نائباً لرئيس دائرة المنظمات الجماهيرية لشؤون الإتحادات والنقابات.
كما شمل القرار تعيين كل من: سيف عبدالولي الهياشي نائباً لرئيس دائرة المنظمات الجماهيرية لشؤون الجمعيات والمنظمات، وناجي يحي القوسي نائباً لرئيس دائرة الشباب والطلاب للشؤون التنظيمية في الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام.
وتضمن قرار صادق ابو راس نفسه، تعيين نواب لرؤساء الدوائر، المقيمين خارج اليمن، تعيين: عبدالله محمد سعيد الشريف نائباً لرئيس دائرة الشباب والطلاب للانشطة الشبابية، وافراح زيد محمد عيون نائباً لرئيس دائرة المرأه للأنشطة النسوية.
تأتي هذه القرارات، ردا على تحركات قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء وابوظبي والرياض ومصر، في دوائر قرار دولية، باتجاه إصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي يلغي القرار 2216 ومرجعيات الشرعية الثلاث.
ويسعى جناح عفاش في المؤتمر الموالي للامارات وبدفع ودعم من الاخيرة لدى بريطانيا وروسيا، إلى اعتماد قرار بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت، يستوعب جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي وباقي مكونات الشرعية من الاحزاب السياسية، برئاسة احمد علي.
بالتوازي كشفت مصادر سياسية في وقت سابق عن أن “جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي في الداخل والخارج، سياسيين وعسكريين ومشايخ، وضع خطة متكاملة لاسقاط الحوثيين والشرعية أو من يسمونهم الاخوان في إشارة منهم لتجمع الاصلاح”.
وأوضحت أن “الخطة اشرفت على اعدادها المخابرات الاماراتية، واقنعت السعودية بدعمها، ضمن توجه منح نظام عفاش فرصة اخرى وتجديد الثقة فيه، ودعمه لاثبات فاعليته واعادته إلى واجهة المشهد وتسليمه الزمام في اليمن سياسيا واداريا واقتصاديا وعسكريا، بموافقة دول كبرى بمجلس الامن”.
منوهة بأن الخطة التي بدأ تنفيذها منذ اشهر، تشمل 8 محاور رئيسة: مجتمعية (نسائية وشبابية) واعلامية وسياسية واقتصادية وإدارية (مؤسسات وسلطات محلية) ومخابراتية (تصفيات واغتيالات) وعسكرية، بجانب محور الاسناد الاعلامي والسياسي والمالي والعسكري من التحالف بقيادة السعودية والامارات.
يشار إلى أن قيادات المؤتمر الشعبي في الداخل، كانت عقب مصرع رئيس الحزب والرئيس السابق علي صالح عفاش في المواجهات مع الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م في صنعاء، اجتمعت لانتخاب قيادة، واستطاعت قيادات جناح عفاش الدفع بأحمد علي صالح إلى منصب نائب رئيس الحزب، كخطوة اولى، تليها الدفع به لرئاسة المؤتمر في الداخل.