خلال ساعات .. روسيا تبدأ وقف اطلاق النار في اوكرانيا وتعلن رصد مدمرتين امريكيتين بهذا المكان (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
يبدأ الجيش الروسي خلال ساعات، وقف اطلاق النار في عدد من المدن الاوكرانية، مع حلول الساعة العاشرة من صباح اليوم، حسب ما اعلنت هيئة الأركان الروسية لضمان عمل الممرات الآمنة للمدنيين، فيما الدفاع الروسية اعلنت رصد مدمرتين امريكيتين في بحر البلطيق.
وأعلن مركز التنسيق بين الادارات للاستجابة الانسانية في اوكرانيا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان ليل الاثنين، عن هدنة مؤقتة في 5 مدن أوكرانية لإجلاء المدنيين، موضحا أن هذه الهدنة مؤقتة وتشمل العاصمة كييف، ومدن خاركيف، وتشيرنيغيف، وسومي، وماريوبول.
البيان قال: إن “حوالي مليوني شخص في أوكرانيا تقدموا بطلبات إجلاء إلى الجهات المعنية الروسية،… وروسيا مستعدة لإجلاء المدنيين في أوكرانيا”. مضيفا: إن “الجانب الروسي يعلن وقف اطلاق اعتبارا من الساعة 10: 00 صباحا بتوقيت موسكو يوم 8 مارس/ آذار” الجاري.
وتابع بيان مركز التنسيق الانساني التابع لوزارة الدفاع الروسية قائلا: إن “الجانب الروسي مستعد لإنشاء ممرات إنسانية في مدن كييف وخاركيف وتشرنيغيف وسومي وماريوبول”. بالتزامن مع عقد مجلس الامن الدولي جلسة خاصة لمناقشة الوضع الانساني في اوكرانيا، جراء الحرب.
في السياق، نفسه، أعلن المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة للمجلس، الاثنين، حول الوضع الانساني في اوكرانيا، أن “19 ألف مركبة خاصة عبرت الحدود الروسية، والقوات الروسية ضمنت خروج 180 موظفا تابعين للأمم المتحدة من كييف”.
مضيفا: إن “رئيس بلدية سومي قال إنه لن تكون هناك ممرات آمنة، وأن الممرات الإنسانية المفتوحة نحو روسيا تم تجاهلها”. متهما السلطات الأوكرانية بأنها “ترفض بشكل قاطع التعاون في عمليات الإجلاء من خاركيف وسومي”. الامر الذي لم يصدر اي تعليق اوكراني بشأنه.
من جانب آخر، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تراقب تحركات مدمرتين أمريكيتين مزودتين بصواريخ موجهة دخلتا إلى مياه بحر البلطيق. حسبما اعلن المركز الوطني لإدارة الدفاع عن الاتحاد الروسي، في بيان أصدره الاثنين، مؤكدا ان اي عمل عدائي سيعرضها للاستهداف.
وقال المركز في بيانه: “باشرت قوات ووسائل أسطول البلطيق مراقبة تحركات مدمرتي Donald Cook وForrest Sherman التابعتين للقوات البحرية المسلحة الأمريكية والمزودتين بصواريخ موجهة بعد دخولهما إلى مياه بحر البلطيق”. مشددا على أن الامور تحت السيطرة الكاملة.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عملياتها العسكرية في أوكرانيا أسفرت عن تدمير 2396 منشأة عسكرية. موضحة في بيان أن دفاعاتها “اسقطت 3 طائرات من نوع (سو-27) في منطقة بولتافا، وطائرة (سو-25) في منطقة غوستوميل، وطائرتي هليكوبتر (مي-24) في منطقة ماكاروف”.
وأشارت الدفاع الروسية أيضا إلى أن الدفاعات الجوية “تمكنت من إسقاط 8 طائرات بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية”. لافتة إلى أن قوات لوغانسك الشعبية (المدعومة من روسيا والمنادية بالانفصال والاستقلال عن اوكرانيا) تقدمت 6 كيلومترات، وبسطت سيطرتها على 7 مناطق سكانية”.
في المقابل، قال رئيس الخدمة الصحافية للإدارة العسكرية الإقليمية في أوديسا سيرغي براتشوك، إن القوات الأوكرانية دمرت سفينة حربية روسية في البحر الأسود، وأضاف براتشوك في بيان على “فيسبوك”، “تم تدمير سفينة حربية أخرى للعدو في البحر الأسود”. الامر الذي لم تعلق عليه موسكو.
وفي سياق آخر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في مؤتمر صحفي، الإثنين: إن “الرئيس بايدن لم يتخذ أي قرار في هذه المرحلة بشأن فرض حظر محتمل على واردات النفط والغاز الروسي ردا على التدخل العسكري في أوكرانيا”. ضمن العقوبات الاقتصادية التي اعلنتها واشنطن.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس (24 فبراير الفائت) ما سماه “بدء حملة عسكرية خاصة في اقليم دونباس لحماية جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك من الاعتداءات الأوكرانية”. محذرا النظام الحاكم في كييف والذي وصفه بـ ”النازيين الجدد” من التعرض للقوات الروسية أو المدنيين على اساس عرقي.
جاء التحرك الروسي بالتوازي مع القاء الرئيس فلادمير بوتين كلمة متلفزة وجهها إلى مواطني روسيا اليوم، شدد فيها على أن “روسيا ستسعى جاهدة لنزع السلاح ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وكذلك تقديم أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين، بمن فيهم مواطني روسيا الاتحادية، إلى العدالة”.
وقال الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته التي دشنت تحرك الجيش الروسي: إن “هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف”. والاخير تتهمه موسكو بعمالته للغرب واجندة اطماعه، منذ تصعيده للحكم عام 2014م.
كما أمر الرئيس بوتين وزارة الدفاع الروسية، السبت، بتوسيع زحف قوات الجيش الروسي على جميع المحاور في أوكرانيا، بعد رفض الاخيرة بإيعاز من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عرض التفاوض الذي قدمته موسكو، لوقف “العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية اقليم دونباس” شرقي أوكرانيا، المتواصلة منذ فجر الخميس الفائت.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاحد في بيان، أن “الجيش الروسي لم يوجه أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية للمدن الأوكرانية”، وأن القوات الروسية ضربت البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية والطيران الأوكراني بأسلحة عالية الدقة، تمكنت من اخراجها عن الخدمة خلال ساعات منذ بدء العملية.
مضيفة: أن “المدنيين ليسوا في خطر”.وتابعت: إن “حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة، وأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية قد تم تدميرها بالكامل”. نافية صحة ما اعلنته وزارة الدفاع الاوكرانية عن اسقاط 7 مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي، ومؤكدة “سقوط طائرة شحن عسكرية على الاراضي الروسية لأسباب فنية”.
في المقابل، علق الرئيس الامريكي جو بايدن بتجديد ما اعلنه الجمعة بشأن الرد العسكري وتأكيده أن “القوات الامريكية لن تقاتل في اوكرانيا ضد القوات الروسية”. مضيفا: : إنه “لم يكن أمام بلاده بديل عن العقوبات ضد روسيا، سوى حرب عالمية ثالثة”. بينما اعلنت موسكو استعدادها المسبق للعقوبات الغربية والاوربية على روسيا.
وفي اليوم التالي لبدء الحرب، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بشكل صريح وواضح، تعرض بلاده للخديعة والخذلان من حلفاء اوكرانيا. وقال في تصريح له: “تُركنا وحدنا في مواجهة الغزو الروسي”، في إشارة واضحة لتعرض بلاده للخذلان من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.
مشيرا حسب ما نقلته وكالة إنترفاكس الاوكرانية، إلى أن “هناك مجموعات تخريبية روسية في العاصمة الأوكرانية كييف” ما اعتبر تلميحا بسقوط العاصمة بيد القوات الروسية أو أنه قد يكون خلال الساعات القادمة. نافيا مغادرته العاصمة كييف ومؤكدا وجوده في المنطقة الحكومية بالعاصمة.
وقال في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة التركية: إنه كان بإمكانه التفاوض وعقد اتفاق مع روسيا يجنب بلاده الحرب لكن حلف الناتو وعده بالوقوف إلى جانبه والمساندة في حال قررت روسيا الحرب ولكنه لم يشاهد الناتو (حلف شمال الاطلسي) يشارك مع جيشه اليوم ضد روسيا.
مضيفا: “سألت 27 من زعماء أوروبا عما إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تكون في حلف الناتو . كلهم خائفون، ولكننا لسنا خائفين”. وأردف: “لقد تركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا، مضيفا “مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحدا”. ملوحاً إلى خيانة الغرب له وأنهم تركوه لوحده يقاتل ضد ثاني أقوى دولة بالعالم .
وتابع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلا: إنه الهدف الأول للقوات الروسية وعائلته الهدف الثاني. وقال: أنا في العاصمة (كييف) ولن أغادر، سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضا في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2″.
معلنا في الوقت نفسه، حالة الحرب والطوارئ، والتعبئة العامة لسكان البلاد. ومتوجها بطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي وتركيا لتعزيز قدرات جيشه لمواجهة تداعيات العملية العسكرية التي شنتها روسيا ضد بلاده باعتبار الهجوم الروسي ضد بلاده “إعلان حرب علي القارة الأوروبية بأكملها” حسب تعبيره.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. مقابل شرطين رئيسين اثنين، كلاهما اصعب من الاخر بالنسبة لأوكرانيا التي تراهن على تحالفها مع الغرب وعضويتها في حلف الناتو.
وقال بيسكوف، في بيان صحفي، نقله موقع “ريبل نيوز” الروسي الاخباري منتصف ليل الخميس: إن “مفاوضات (بوتين) مع (زيلينسكي) ترتكز على ضمان أن يكون وضع أوكرانيا هو الحياد مع حلف الناتو، والوعد بعدم وجود أسلحة على أراضيها”، أي تكون دولة منزوعة السلاح. حسب سياسيين.
مضيفا: أن “استسلام أوكرانيا سيمكن من نزع سلاحها، ويهدئ مخاوف روسيا بشأن التهديد الذي تشكله أوكرانيا على أمن دولتها وشعبها”. وأردف: إن “الرئيس الروسي سيحدد توقيت المفاوضات”. لكنه أشار إلى أن روسيا ستدخل في محادثات دبلوماسية فقط “إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة للحديث عن ذلك”.
والخميس أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن “الرئيس بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة في أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فعاليتها وجدواها”. موضحا أن “الهدف من العملية العسكرية الروسية هو منع عسكرة أوكرانيا لأن هذا يشكل تهديدًا للشعب الروسي”. حسب تعبيره.
من جانبه، سجل الاتحاد الاوروبي موقفا رسميا من العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا. وأعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عقوبات فرض عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو. في وقت اعلن السفير الأوكراني في باريس مشاركة قوات بيلاروسية في الهجوم على بلاده.
لكن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، رد على تهديدات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بـ “رد موحد وحاسم” قائلا: إن “المخاطر في مجال الأمن تشكلت بحيث لم يعد من الممكن التوصل لحل بأي طرق أخرى”. مؤكدا أن “المخاطر كان يمكن أن تؤثر على وجودنا وأعددنا أنفسنا لأي عقوبات”.
مضيفا، حسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم” ليل الخميس: إن “ما يجري الآن في أوكرانيا هو إجراء اضطراري”. وخاطب واشنطن وحلفائها بنبرة تهديد: “لا ننوي إلحاق الضرر بالنظام العالمي الذي نحن جزء منه”. وأضف مؤكدا نبرة التهديد باستخدام السلاح النووي: “وعلى شركائنا فهم هذا الأمر”.
يشار إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لا يخفي مساعيه منذ اسقاط النظام فيها عام 2014م إلى ضم اوكرانيا إلى حلفه واستغلالها وموقعها في الضغط على روسيا، اقتصاديا، على صعيد تصدير النفط والغاز، وكذا تصدير الحبوب، التي تمثل اوكرانيا ثالث اكبر منتج لها في العالم.