عاجل .. الحوثيون ينفذون تهديدهم ويشنون هجوما جويا واسعا على السعودية والتحالف يصدر بيانا عاجلا
الاول برس – خاص:
نفذت مليشيا الحوثي الانقلابية تهديداتها التي اطلقتها خلال الايام الماضية لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات، وشنت هجوما جويا واسعا على المملكة بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، فيما التحالف اصدر بيانا عاجلا بمحصلة الهجوم.
وأكدت وزارة الطاقة السعودية، ما تداوله نشطاء سعوديون، الخميس، عن سماع دوي انفجار عنيف في العاصمة السعودية الرياض. معلنا تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد، واندلاع حريق جراء الهجوم، دون أن يتهم مباشرة الحوثيين.
وفقا لوكالة الانباء السعودية (واس) فقد “اعلن مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، تعرض مصفاة تكرير البترول في العاصمة السعودية الرياض لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد، واندلاع حريق جراء الهجوم، تمت السيطرة عليه، ولم يترتب على الهجوم وقوع اصابات أو وفيات”.
مضيفا: إن “الهجوم وقع عند الساعة الرابعة وأربعين دقيقة تقريبًا من صباح يوم أمس الخميس، ولم تتأثر أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته”. وأردف: “المملكة تُدين بشدة هذا الاعتداء الجبان، والأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية”.
وتابع: إن “هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي”. مجددا “دعوة المملكة إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية”.
من جانبه، لم يصدر حتى هذه اللحظة، اي تعليق أو بيان عن مليشيا الحوثي الانقلابية أو متحدثها العسكري، بتبني الهجوم الجوي الجديد على المملكة العربية السعودية، بخلاف عادتها في التباهي بما تسميه “ضرب العمق السعودي”، رغم أنها سبق وأن هددت بهجمات على المملكة.
وأطلق الحوثيون، الاثنين الفائت، تهديدات لدول تحالف دعم الشرعية تتصدرها السعودية والامارات بـ “هجمات جوية غير مسبوقة على عواصمها في حال لم تفرج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة منذ اشهر قبالة ميناء جيزان وتسمح بدخولها ميناء الحديدة خلال 48 ساعة”.
جاء ذلك على لسان قيادات بارزة في جماعة الحوثي، منها القيادي عبدالسلام جحاف، الذي أعلن في تغريدة بموقع تويتر، عن هجمات جوية تستهدف بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية منشآت نفطية استراتيجية في السعودية والامارات، ردا على احتجازهما سفن المشتقات النفطية.
كذلك عضو المكتب السياسي للحوثيين، علي القحوم قال مغردا: إن “تضيق الخناق على الشعب اليمني في لقمة عيشة لن يمر، ولن تظل صنعاء مكتوفة الايادي”. مشيرا إلى أن “على التحالف أن يدرك بأن القوة الصاروخية والطيران المسير ستقوم بواجباتها في ارمكو وشركات نفطية أخرى ومواقع اكثر حيوية”. حسب تعبيره.
وشهدت الميادين والساحات العامة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين مسيرات جماهيرية حاشدة، الاثنين، دعت إليها الجماعة، ضد استمرار التحالف في “خنق الشعب اليمني باحتجاز سفن المشتقات النفطية قبالة ميناء جيزان، ومنع دخولها ميناء الحديدة منذ فترات متفاوتة تجاوزت اقدمها 4 اشهر”.
حسب بيانات المسيرات فإن التحالف “يتعمد مفاقمة معاناة المواطنين اليمنيين باحتجاز سفن المشتقات النفطية”. معتبرا أن “التواطؤ الدولي والاممي مع دول التحالف العربي الذي يحتجز سفن الوقود، يُعد مشاركة في هذه الجريمة وفق القانون الدولي الذي يجرم المساس بمقومات الحياة للمدنيين في حالة الحروب”. حد وصفه.
كما حذرت وزارات الصحة والمياه والكهرباء والنقل والمواصلات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها من “توقف كامل لقطاعات خدمية حيوية وشلل تام لمقومات الحياة، جراء نفاد الوقود ومنع سفن المشتقات النفطية والغاز من دخول ميناء الحديدة منذ اشهر”. متهمة “الحكومة والتحالف بتهديد حياة الملايين بإحكام الحصار عليهم”.
وخاطبت الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية الدولية، بأن “عليها تحمل مسؤولياتها وسرعة التدخل للضغط على الحكومة والتحالف والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي المحتجزة” قبالة ميناء جيزان “منذ فترات متفاوتة تجاوزت لأقدمها خمسة اشهر”. وفق شركة النفط الخاضعة لسلطات الحوثيين في صنعاء.
حسب تصريح لمتحدث شركة النفط بصنعاء، عصام المتوكل، مساء الثلاثاء، فقد اتهم التحالف بـأنه “مستمرٌّ في احتجاز سفينة البنزين الإسعافية ‘قيصر‘، ويماطل في الإفراج عنها، ويتجاهل كل النداءات والدعوات بتحييد الملف الإنساني ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي يعيش أكبر أزمة إنسانية على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم”.
ويعاني عشرات الملايين من المواطنين في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين من ازمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، وصل معها سعر اللتر البنزين في السوق السوداء إلى 2000 ريال، واسطوانة الغاز إلى 20 ألف ريال. وفاقمت معاناة المواطنين جراء تعطل شبه كلي لوسائل النقل والمواصلات وانقطاع خدمات المياه والكهرباء.
يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية يبرر احتجازه سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة بـ “تعذر التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والحوثيين على الية تحصيل الايرادات الضريبية والعائدات الجمركية لسفن المشتقات النفطية، وإيداعها بحساب مرتبات موظفي الدولة، بموجب اتفاق السويد”. حسب تعبيره.