رسميا .. رئاسة “المجلس الانتقالي” تُصنف الرئيس السابق علي عفاش وعائلته وحزبه بهذا التصنيف (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
صنف “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، رسميا، المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، وعائلة الاخير بقيادة نجل شقيقه طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بمجرم حرب وعدو للجنوب حسب وصفه.
وأطلق “المجلس الانتقالي” رسميا تصنيف الرئيس السابق علي عفاش وعائلته عدوا للجنوب والجنوبيين، بوصفها اجرمت بحقهم، حسب ما اعلن عضو هيئة رئاسة المجلس ورئيس وحدة المفاوضات، ناصر الخبجي، في حفل رسمي، واصفا مؤتمر عفاش بأنه “مجرم بحق شعب الجنوب وجرائمه لن تسقط بالتقادم”.
جاء ذلك في كلمة القاها القيادي البارز في رئاسة “المجلس الانتقالي”، ناصر الخبجي، في احتفال بمناسية يوم المرأة العالمي, الاربعاء، قال فيها: إن اعادة حزب المؤتمر الشعبي العام انتاج نفسه في الجنوب (يقصد عدن والمحافظات الجنوبية) سيتم مواجهته بكل قوة وشعب الجنوب مستعد لكل الاحتمالات”.
مضيفا: إن تحالف عام 1994 بين قوى اليمن الشمالية يحاولون اعادة انتاج انفسهم في الجنوب، بينما هم من استباحوا الأرض والعرض وقتلوا وأجرموا في الجنوب انطلاقا من فتاوى التكفير لشعب الجنوب واستدعاء الارهابيين لغزو واحتلال أرض الجنوب وقتل شعبه ونهب مقدراته والعبث بثرواته” حسب زعمه.
يأتي هذا الاعلان، متفقا مع اعلان سابق اطلقه عضو هيئة رئاسة المجلس سالم ثابت العولقي، الذي علق قائلا: “أي كيان شمالي يوجه بوصلته نحو الجنوب يعد عدوا لشعب الجنوب، سواء كانت اليافطة التي يرفعها ‘انصار الله‘ أو ‘الإخوان‘ أو ‘المكتب السياسي‘ أو ‘المقاومة الوطنية‘ أو غيرها من المسميات”.
مضيفا: “فمن يقول أن عدوه الحوثي، ومعركته تحرير صنعاء، فالطريق إلى صنعاء والحوثي من مارب والبيضاء وتعز والحديدة، وليست من شبوة أو عدن أو غيرها من مدن الجنوب. ومن يعتقد واهما خلاف ذلك فلن يحصد سوى الخيبة والندامة”. معتبرا استجداء طارق الدعم الجنوبي ضد الحوثيين مجرد غطاء خادع.
وتصاعدت مؤخرا الخلافات الحادة بين “المجلس الانتقالي” والمؤتمر الشعبي جناح الريس السابق، وطارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” في الساحل الغربي، إثر تحديه “الانتقالي” واشهار فرع المكتب السياسي لقواته في عتق.
أثار تحدي طارق، الرفض المعلن مسبقا من قيادة “الانتقالي” في شبوة، موجة غضب بين اوساط قيادات وسياسيي المجلس الانتقالي وانصاره، باعتباره “محاولة النظام السابق العودة للحكم على حساب دماء الجنوبيين وتضحياتهم في تحرير الجنوب ومناطق الشمال”.
وسارع “المجلس الانتقالي” إلى التراجع عن التهدئة والدبلوماسية حيال اشهار فرع مكتب طارق في شبوة، واضطر امام موجة غضب قياداته العسكرية والسياسية والقبلية، إلى انقاذ نفسه ومستقبله في المحافظات الجنوبية، بإعلانه “رفض انشاء اي كيانات يمنية في الجنوب”.
جسد الانتقالي اعلانه، بإصدار توجيهات إلى مليشياته باقتحام مقر حزب المؤتمر الشعبي في عدن واعتقال حراسته ومصادرته وتحويله مقرا لهيئة رئاسة المجلس، وسط مطالبات قيادات وسياسيي المجلس بإغلاق جميع فروع المؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية.
لكن قيادات وسياسيي المجلس الانتقالي مازالت تُصعد باتجاه رفض رضوخ قيادات المجلس لضغوط الإمارات التي تفرض استيعاب اسرة الرئيس السابق علي عفاش ودعمها وتمكينها، باعتبار أن “وجهة هذا الدعم والتمكين تتجاوز العودة لحكم الشمال إلى الجنوب”.
ويجتمع جناح الرئيس السابق علي عفاش وقواته التابعة لطارق عفاش و”المجلس الانتقالي الجنوبي” وتشكيلاته العسكرية في العداء للشرعية والجيش الوطني، والسعي لإسقاطهما في شمال وجنوب البلاد، بدعم من التحالف يسير نحو تمكينهما سياسيا وعسكريا واقتصاديا من تقاسم حكم اليمن شمالا وجنوبا.
حسب خطابات ومواقف معلنة، فإن قيادات “الانتقالي” المنادي بانفصال جنوب اليمن، تلتقي في العداء للرئيس السابق عفاش وحزبه وأسرته بوصفها ارتكبت جرائم بحق الجنوبيين والجنوب عقب حرب صيف 1993م، لكن الامارات التي ترعى كلا الطرفين، تجمعهما لتبادل المصالح بما يخدم اجندتها في اليمن.
وضغطت الامارات على السعودية والشرعية اليمنية لإقالة محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، عقب تجديد مطالبته علنا القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لاستئناف تصدير الغاز اليمني ورفد خزينة الدولة اليمنية بمليارات الدولارات وإنقاذ الاقتصاد والريال اليمني، اللذين ينهاران بفعل سياسات التحالف.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.