ورد الان .. العالم يضع يده على قلبه بعد انباء عن مقتل جنود بريطانيين في اوكرانيا بقصف روسي
الاول برس – متابعة خاصة:
ورد للتو انباء عن سقوط جنود بريطانيين ضمن حلف الناتو في اوكرانيا بقصف عسكري روسي، عقب ساعات على اعلان واشنطن بأن رصاصة روسية واحدة فقط على أي دولة في الناتو ستجر العالم الى حرب فناء نووي.
وزعمت وسائل اعلامية غربية أن قوات الجيش الروسي شنت ضربة عسكرية دقيقة على قوات تابعة لحلف الناتو (دول شمال الاطلسي) في اوكرانيا، اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود بريطانيين من القوات الخاصة ضمن حلف الناتو.
يأتي هذا عقب تحذير الولايات المتحدة الامريكية، الاثنين، من أن رصاصة روسية واحدة فقط على أي دولة في الناتو ستولد ردا عنيفا من دول حلف شمال الأطلسي الناتو ضد روسيا، ومن شأنه ان يجر العالم الى حرب فناء نووي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان: “سنرد بكل قوة على أي استهداف روسي للناتو” وسط مخاوف من تصاعد العمليات الى حرب عالمية ثالثة نووية، وهو ما يفسره الناتو بالقول لدينا قوة نووية وذرية رادعة قادرة على مسح دول كبرى من الخارطة.
كما أكد سوليفان، إن “استخدام روسيا للكيماوي هو تجاوز لخط جديد في القانون الدولي”. مضيفاً: “حذرنا موسكو مباشرة من استخدام الكيماوي، وننسق مع الحلفاء بهذا الشأن”. منوها بأن “اي استخدام الأسلحة كيميائية او بيلوجية بمثابة اعلان حرب”.
وتابع مستشار الامن القومي الامريكي، قائلا: إن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستواصل الضغط على موسكو”. معتبراً أن الرئيس الروسي “بوتين محبط لعدم قدرة قواته على إحراز تقدم في أوكرانيا، لذلك قام بتوسيع دائرة الأهداف”.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية: إن البحرية الروسية فرضت حصارا على سواحل البحر الأسود وعزلت أوكرانيا عن ممرات التجارة الدولية. مضيفة: إن روسيا نفذت إنزالا برمائيا على سواحل بحر آزوف وقد تقوم بخطوات مماثلة خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن الرئيس الأوكراني فلودامير زيلينسكي، قوله: “هذا أصعب اختبار نمر به، وسوف نتخطى هذه الأيام السوداء ولن نكون مثل الذين تعدوا علينا، نشعر بالدعم الدولي لنا سياسيا وعسكريا ونتكلم يوميا مع الحكومة الروسية بالفيديو”.
مضيفا: إن “هدف الحوار الأوكراني الروسي هو تنظيم لقاء بين رئيسي البلدين ويجب أن نصل إلى نتيجة، ويجب أن يتمكن الأوكرانيون من قول رأيهم حتى يتم سماعهم، وتم إجلاء أكثر من 100 ألف مواطن عبر 10 ممرات آمنة”. وأردف: “يجب أن نصمد”.
والاحد قال الرئيس الاوكراني فلودمير زيلينسكي، في مؤتمر صحفي: إنه “قتل 1300 جنديا من الجيش الأوكراني, منذ بدء الهجوم الروسي”. وخاطب الحكومة الروسية قائلا: “لو سُقتم مليون روسي للموت في أوكرانيا لن تحتلوها إلا بعد إبادتنا جميعا”. حد تعبيره.
مهاجما في المقابل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ووصفه بـ “الجبان”. مؤكدا بمؤتمره الصحفي أنه “لم يرى أي شجاعة دول حلف شمال الاطلسي في التوافق من أجل أوكرانيا”. وقال: “لا أرى أو أسمع موقفا واحدا بشأن قبول طلب أوكرانيا في عضوية الحلف”.
وفي الخامس من مارس الجاري، أعلن امين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، رفض اعضاء الحلف طلب أوكرانيا فرض “حظر طيران”. قائلا إن الحلف سيزيد دعم كييف، لكن “التدخل المباشر” من شأنه أن يقود إلى حرب أوروبية أوسع نطاقا.
وقال: “لسنا جزءا من هذا الصراع، ومسؤوليتنا تقتضي ضمان ألا يتصاعد ويمتد خارج أوكرانيا”. واردف: “نتفهم مشاعر الإحباط، لكننا نعتقد أيضا أنه إذا فعلنا ذلك فسينتهي بنا الأمر إلى وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا تشمل دولا اكثر ومعاناة اكبر”.
مضيفا في مؤتمر صحفي الجمعة: “الطريقة الوحيدة أمام الحلف لفرض حظر طيران ستكون إرسال طائراته لإسقاط الطائرات الروسية، لكن الحلفاء متفقون على وجوب ألا تكون هناك طائرات للحلف في المجال الجوي الأوكراني أو قوات على الأراضي الأوكرانية”.
يأتي هذا بعدما طالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الدول الغربية إلى فرض حظر طيران فوق بلاده، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل نحو 19 يوما، ومع قصف روسيا للمنشآت العسكرية كاملة، واقتراب المعارك من اقتحام العاصمة ووصولها لأكبر محطة نووية في أوروبا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر 24 فبراير الفائت ما سماه “بدء حملة عسكرية خاصة في اقليم دونباس لحماية جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك من الاعتداءات الأوكرانية”. محذرا النظام الحاكم في كييف والذي وصفه بـ ”النازيين الجدد” من التعرض للقوات الروسية أو المدنيين على اساس عرقي.
متحدثا في كلمته متلفزة دشنت تحرك الجيش الروسي عن: إن “هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف”. والاخير تتهمه موسكو بعمالته للغرب واجندة اطماعه، منذ تصعيده للحكم عام 2014م.
في المقابل، علق الرئيس الامريكي جو بايدن بتأكيده أن “القوات الامريكية لن تقاتل في اوكرانيا ضد القوات الروسية”. معلنا عن فرض عقوبات امريكية على موسكو، بقوله: “لم يكن أمام بلاده بديل عن العقوبات ضد روسيا، سوى حرب عالمية ثالثة”. وبالمثل فعلت دول الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو.
يشار إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لا يخفي مساعيه منذ اسقاط النظام فيها عام 2014م إلى ضم اوكرانيا إلى حلفه واستغلالها وموقعها في الضغط على روسيا، اقتصاديا، على صعيد تصدير النفط والغاز، وكذا تصدير الحبوب، التي تمثل اوكرانيا ثالث اكبر منتج لها في العالم.