شاهد .. ضابط بالحرس الخاص والحماية الشخصية لعفاش يفضح ادق خصوصيات احمد علي ومشروبه ورصيده
الاول برس – خاص:
فضح أحد ضباط الحرس الخاص للرئيس السابق علي صالح عفاش ونجله، ادق خصوصيات قائد قوات ما عرف باسم “الحرس الجمهوري والقوات الخاصة” سابقا، العميد احمد علي صالح عفاش، بما فيها مشروبه المفضل ورصيده السياسي وطبيعة وضعه في الامارات وحقيقة اسره.
وقال النقيب عاطف محمد عاطف، والذي سبق أن أعلن انشقاقه عمَّا يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق صالح عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، إن “احمد علي لم يكن يشرب من المياه إلا مياه معدنية خاصة مستوردة”.
مضيفا في لقاء على قناة “الهوية” الفضائية: “نشأ احمد علي وعاش وما يزال مرفها بحياة باذخة حد السفه، وكان يتم استيراد شحنات خاصة لمشروباته من المياه وغيرها، وكذلك الاطعمة التي يتناولها، وما زال يتنعم بمليارات من الاموال المنهوبة من موازنة الحرس المفتوحة”.
وتابع: “لم يعرف احمد علي يوما اي نوع من المعاناة أو يشعر بمعاناة احد، كان وما يزال يعيش في عالم اخر من البذخ. ولا رصيد له عسكري أو سياسي، عدا المشطة (تسريحة الشعر) والنظارات المظللة من افخر الماركات العالمية، وانواع العطور الباريسية وغيرها”.
متحدثا عن هالة دعائية زائفة جرى نشرها بين اوساط المواطنين حتى صدقها مع الاسف البسطاء من العامة، تصوره قائدا عسكريا محنكا ورجلا وطنيا نزيها ومتسامحا، بينما هو لم يكن يوما قائدا وقوات الحرس كان تدريبها وتطويرها يتم بادارة قادة عسكرين اجانب”.
وأشار إلى أن “قوات الحرس الجمهوري خضعت لبرنامج تأهيل وتطوير امريكي مباشر، وشارك في ادارتها فعليا جنرالات امريكيون وفرنسيون واردنيون، باعتراف علي عبدالله صالح عفاش، نفسه في احدى المقابلات التلفزيونية الشهيرة له مع قناة الميادين، عقب الحرب”.
مستنكرا “الهالة الدعائية لأحد علي، التي يروجها آلاف من الناشطين والناشطات وجوقة من الاعلاميين يقبضون آلاف الدولارات شهريا، والتي وصلت إلى حد تسويق مزاعم بأنه أسير في الامارات. والضغط لمقايضته بآلاف الاسرى. وهو اسير الحب الاماراتي لا الحرب”.
وطالب النقيب في الحرس الخاص، ثم في قوات طارق عفاش بالساحل الغربي، سابقا، بـ “كشف حقيقة احمد علي لليمنيين كافة، وأنه بخلاف شخصيته المهزوزة والانقيادية، يشبه والده في الارتهان للخارج واجنداتهم ونهب المال العام وتشييد الاستثمارات في الخارج من قوت اليمنيين”.
متهما أحمد علي بإدارة قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، والتي جرى تكوينها من ضباط وجنود “الحرس الجمهوري” العائلي السابق الذي كان معينا قائدا شكليا له، “ومشارك في قتل الاطفال والنساء اليمنيين لاجل العودة للحكم”.
ولفت النقيب عاطف إلى أن “احمد علي لم يبد أي حزن او أسى على آلاف اليمنيين المدنيين الذين قتلوا بقصف طيران التحالف السعودي الاماراتي، أو يفكر بتعزيتهم أو مواساتهم كما يفعل في برقيات عزائه لضباط قواته في الساحل الغربي وقيادات المؤتمر التابعة له، بوفاة أي من اقاربهم”.
جاء ذلك في سياق، مطالبة عاطف محمد عاطف، وهو عضو في اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام، مع قيادات مؤتمرية اخرى أعلنت تشكيل ما سمته “اللجنة التحضيرية لأحرار المؤتمر المطالبين بتصحيح المسار”، قيادة المؤتمر في الداخل بفصل احمد علي واخرين بصف التحالف.
وتلقى المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، ضربة قاضية، تبدد مساعي اجنحته في كل من صنعاء وابوظبي والرياض ومصر لدى دوائر القرار الدولية، وآمالها في تنصيب احمد علي عبدالله صالح رئيسا للحزب والبلاد، كما خطط والده، قبل أن تسقطه ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اندلعت في 11 فبراير 2011م، واسقطت نظام علي عفاش العائلي الفاسد وتوريث احمد علي.
جاء ذلك في البيان رقم (1) الصادر، ليل الاحد، عمَّا سمي “اللجنة التحضيرية لأحرار المؤتمر الشعبي العام المطالبين بتصحيح مسار الحزب”، انتقدت فيه ما سماه “قرارات كانت وما تزال خجولة ضد قيادات محسوبة على المؤتمر تقف مع العدوان” في اشارة لقيادات اجنحة المؤتمر في ابوظبي والرياض ومصر الموالية لدول التحالف، و”على رأسهم احمد علي عبدالله صالح”.
وانتقد البيان، الذي تداوله ناشطون وسياسيون مؤتمريون على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي: من سماهم “المتأرجحين في مواقفهم” من قيادات المؤتمر بعد سبع سنوات من الحرب والدمار للبنية التحتية والاعيان المدنية والحصار المطبق البري والبحري والجوي ومنع سفن الوقود والغذاء والدواء الوصول إلى اليمن، والتسبب بأسوأ كارثه إنسانية عرفتها البشرية”. حد وصفه.
مضيفا: “في ظل استمرار قيادة المؤتمر في أسلوب اللا مبالاة وتعاملهم مع هذه المطالب كالأمور العابرة التي لا تستحق اهتمامهم والتفاعل معها، نقول بأن الوطن والانتصار للشعب اليمني وتضحياته الجسام تستحق إلى ما هو أبعد من هذه المطالب الوطنية، ونقول لهم سبع سنوات ونحن ندخل السنة الثامنة من العدوان الحاقد على بلادنا كفيله بأن تبين الغث من السمين”.
البيان رقم (1) الصادر، ليل الاحد، عمَّا سمي “اللجنة التحضيرية لأحرار المؤتمر الشعبي العام المطالبين بتصحيح مسار الحزب”؛ كشف عن لقاءات عقدت مع امين عام المؤتمر الشعبي في الداخل، بقوله: “نسجل شكرنا للأخ اللواء غازي أحمد علي أمين عام المؤتمر الشعبي العام الذي بادر بالالتقاء بشباب المؤتمر، وذلك اللقاء بداية طيبة، لكننا نتطلع إلى ترجمة عمليه لمخرجاته”.
متوعدا: “يعد هذا البيان الأول ونأمل أن يلقى استجابة من الشيخ صادق امين ابو راس، بعيدا عن التسويف والوعود التي لم تعد مجدية في ظل وضع البلد الاستثنائي والذي لا يقبل القسمة على اثنين، إما الوطن ومقارعة العدوان وأدواته أو مع العدوان ومرتزقته وحين إذ لله الأمر من قبل ومن بعد”. وأردفت: “ننوه إلى أن هذا البيان سوف يتبعه خطوات توضح المواقف وملامح مستقبل الحراك التصحيحي”.
وتتبنى قيادات اجنحة الرئيس السابق علي عفاش، في المؤتمر الشعبي العام، بكل من ابوظبي ومصر والرياض، الترويج لخطة حل سياسي لحرب اليمن في دوائر القرار الدولية بدعم اماراتي، ترتكز على قيام مجلس رئاسي مؤقت برئاسة احمد علي عفاش ويكون نائبه عيدروس الزبيدي، ويضم بعضوية الحوثيين والاحزاب السياسية (مكونات الشرعية)، والقوى الجنوبية (المقاومة، الحراك، ..الخ).
لكن بيان “احرار المؤتمر” بنظر مراقبين “يأتي ليضاعف مأزق المؤتمر الشعبي جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، الموالي للامارات، وتصاعد حدة الرفض التي يواجهها في عدن والمحافظات الجنوبية، حدا دعت رئاسة المجلس الانتقالي للاعلان رسميا عن رفض اي نشاط له في الجنوب واقتحام مقره في عدن ومصادرته وتحويله إلى مقر رئيسي لرئاسة المجلس، نهاية الشهر الفائت”.
وتصاعدت مؤخرا الخلافات الحادة بين “المجلس الانتقالي” والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس السابق، وطارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” في الساحل الغربي، إثر تحديه “الانتقالي” واشهار فرع لمكتب قواته في شبوة بدعم اماراتي، أثار موجة غضب بين اوساط قيادات وسياسيي “الانتقالي” وانصاره، باعتباره “محاولة النظام السابق العودة للحكم على حساب دماء الجنوبيين”.
يشار إلى أن التحالف وبضغط اماراتي يسير -بنظر مراقبين للشأن اليمني- باتجاه “تغيير المسرح العسكري في البلاد، على طريق تغيير توازن القوى وفرض تسوية سياسية تُنهي الحرب، بتقسيم اليمن إلى دولتين أو اقليمين اتحاديين مبدئيا، وتسليم الزمام شمالا للمؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي، وجنوبا للمجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي، ضمن مجلس رئاسي مؤقت يستوعب جميع القوى بما فيهم الحوثيين”.