عاجل .. الطائرات الحربية الروسية تخترق سماء المنطقة العربية وتحلق بكثافة بعد تهديد موسكو المباشر (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
طرأ تطور مفاجئ على خلفية الحرب الروسية الاوكرانية المتواصلة منذ 23 يوما، وامرت وزارة الدفاع الروسية طيرانها الحربي بتنفيذ عمليات جوية في سماء المنطقة العربية، بعد ايام من تهديد موسكو الدول التي ستتحالف مع الغرب عسكريا او اقتصاديا، بأنها ستصنف عدوا مباشرا لها.
وأفادت مراصد عسكرية ومنها “مرصد 80″، بأن “الأجواء السورية شهدت ليل الجمعة، تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي يعتبر الأول من نوعه منذ عدة أشهر”. مشيرة إلى إن “أكثر من ثماني طائرات حربية روسية حلقت في أجواء مناطق مختلفة من سوريا”.
المرصد المتخصص برصد حركة الطيران العسكري في سوريا، قال: إنه “بين الساعة 9:50 والساعة العاشرة أقلعت ثماني طائرات روسية، حامت اثنتان منها في أجواء شمال غربي سوريا، وتبع ذلك إقلاع ست طائرات حربية من نوع “سوخوي 24” تابعة لسلاح الجو الروسي”.
موضحا أن “طائرتين من الطائرات الست الروسية، اقلعت من مطار “الشعيرات”، واثنتين من مطار “السين” العسكري، فيما اقلعت طائرتان من مطار “T4” العسكري،واتجهت إلى منطقة البادية شرقي سوريا دون معلومات عن تنفيذ غارات”. حسب تأكيد المرصد العسكري قبل ساعات.
وأشار مرصد 80 العسكري المتخصص برصد حركة الطيران العسكري في سوريا، إلى أن “تحليق الطيران الروسي تزامن مع قصف مدفعي متبادل بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام بمناطق مختلفة من ريف محافظة حلب” حسب ما تداولته وسائل إعلام محلية.
وفقا لمراقبين فإن “حركة الطيران الحربي الروسي في سوريا لم تنخفض بالتزامن مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وحافظ الطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع على وتيرة طلعاته الجوية حتى اليوم، رغم انخفاض وتيرة القصف على مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا”.
وكانت موسكو، على لسان احد ابرز الخبراء والمستشارين العسكريين في وزارة الدفاع الروسية صرحت بأن اي دولة في المنطقة ستشارك أو تستضيف اي عمليات عسكرية غربية ضد روسيا أو اجراءات في سياق الحرب الاقتصادية، ستكون عدوا” في اشارة لدول المنطقة العربية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر 24 فبراير الفائت ما سماه “بدء حملة عسكرية خاصة في اقليم دونباس لحماية جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك من الاعتداءات الأوكرانية”. محذرا النظام الحاكم في كييف والذي وصفه بـ ”النازيين الجدد” من التعرض للقوات الروسية أو المدنيين على اساس عرقي.
متحدثا في كلمته متلفزة دشنت تحرك الجيش الروسي عن: إن “هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف”. والاخير تتهمه موسكو بعمالته للغرب واجندة اطماعه، منذ تصعيده للحكم عام 2014م.
في المقابل، علق الرئيس الامريكي جو بايدن بتأكيده أن “القوات الامريكية لن تقاتل في اوكرانيا ضد القوات الروسية”. معلنا عن فرض عقوبات امريكية على موسكو، بقوله: “لم يكن أمام بلاده بديل عن العقوبات ضد روسيا، سوى حرب عالمية ثالثة”. وبالمثل فعلت دول الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو.
يشار إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لا يخفي مساعيه منذ اسقاط النظام فيها عام 2014م إلى ضم اوكرانيا إلى حلفه واستغلالها وموقعها في الضغط على روسيا، اقتصاديا، على صعيد تصدير النفط والغاز، وكذا تصدير الحبوب، التي تمثل اوكرانيا ثالث اكبر منتج لها في العالم.