ردا على زوبعة شوقي القاضي .. تجمع الاصلاح يؤكد بالدليل تورط الرئيس السابق بمجرزة “جمعة الكرامة”
الاول برس – خاص:
رد حزب التجمع اليمني للإصلاح على الزوبعة التي اثارتها تصريحات احد اعضاء كتلته البرلمانية بشأن جريمة قتل شباب ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م وتبرئته الرئيس السابق علي صالح عفاش من دماء قرابة 50 شابا اعزلا قتلوا بوحشية في جمعة الكرامة (18 مارس 2011) في ساحة التغيير بصنعاء.
وأكد التجمع اليمني للإصلاح أن جريمة قتل شباب ثورة الحادي والعشرين من فبراير المجيدة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء في جمعة الكرامة (18 مارس 2011م) جريمة بشعة ووحشية لا تسقط بالتقادم ومنفذها معروف للجميع ولا براءة له، ممثلا بنظام الرئيس السابق علي صالح عفاش.
جاء ذلك في تصريح نقله “العربي نيوز” عن مصدر مسؤول في التجمع اليمني للإصلاح، قال فيه: إن “النظام السابق برئاسة علي صالح عفاش، حاول بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء ارهاب شباب الثورة وثنيهم عن مطالبهم المشروعة والعادلة، لكنه زادهم اصرارا على التغيير واسقاط النظام العائلي الفاسد والمستبد وأحلامه في توريث نجله احمد علي”.
مؤكدا أن “ما صرح به عضو مجلس النواب عن تجمع الاصلاح، الدكتور شوقي القاضي، بشأن جريمة قتل شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء، في حوار مع قناة “اليمن اليوم” التابعة للرئيس السابق علي صالح عفاش، والتي تبث من جمهورية مصر، مردود عليه ولا يمثل التجمع اليمني للاصلاح”.
وأدلى عضو مجلس النواب عن التجمع اليمني للاصلاح، الدكتور شوقي القاضي، بتصريحات مستفزة لليمنيين بشأن جريمة قتل شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء، في حوار مع برنامج “بلا رحمة” مع المذيعة رحمة حجيرة على شاشة قناة “اليمن اليوم” التابعة للرئيس السابق علي صالح عفاش.
زعم عضو الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، النائب شوقي القاضي: إن من “ارتكب جرائم جامع الرئاسة وجمعة الكرامة وساحة الحرية في تعز أطراف ثالثة كانت تريد أن تفجر الوضع بين الشباب والأحزاب المؤيدة لهم في الساحات، وبين صالح والمؤتمر الشعبي العام”. حسب تعبيره.
مدعيا أنه “لو أن صالح كان يريد الانتقام لفعل ذلك ولم يمنعه أحد، وكان يمتلك جيشا جرارا يستطيع أن يجتث ساحة الحرية وساحة التغيير وجميع الساحات، لكنه لم يفعل وهذه شهادة مني على أن الرجل ضبط نفسه وصان الدماء وكان سببا جوهريا في سلامة المسار اليمني في تلك المرحلة”. حد زعمه.
وتابع القاضي في حواره مع القناة التابعة لجناح عفاش: “الأمر الثاني بعد حادثة تفجير الرئاسة كل المعلومات تقول بأن هناك كانت نية لبعض انصار الرئيس صالح في الانتقام وكانوا يجهزون عدتهم، لكن صالح رفض ذلك رفضا قاطعا وافسر هذا بأن هناك طرف ثالث وليس هؤلاء الشباب في تلك الساحات”.
مخاطبا القوى السياسية بقوله: “أقولها اليوم لأنصار المؤتمر ولأنصار شباب الثورة واللقاء المشترك والإصلاح وغيره إن من الغباء والسخف وخدمة الحوثي أن تفتح هذه الملفات في هذه المرحلة، ويجب تأجيلها وبعد ذلك كل فريق يحتفظ بحقه في التقاضي”. في جرأة غير مسبوقة على دماء الشباب وأرواح الشهداء.
وتحدث القاضي عن ثورة الشباب 11 فبراير 2011م المجيدة وانجازها العظيم كحدث هامشي في المرحلة الراهنة قائلا: إن فبراير 2011 لم يعد فبراير 2022، فالأطراف والمعادلات تغيرت، وبات الجميع يواجه عدوا واحدا، .. ولن نحتفل سوى بسبتمبر وأكتوبر ومايو لأنها القاسم المشترك التي يهددها الحوثي”.
مغازلا المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، بعبارات اثارت استياء متابعيه ومنتسبي تجمع الإصلاح بقوله: “سأحتفل بذكرى 2 ديسمبر لأنها كانت ضد الحوثي، بل هي ثورة مكتملة الأركان للرئيس علي عبدالله صالح الذي قُتل وهو يقاتل الحوثي”. دون الاشارة لتحالف عفاش مع الحوثيين.
وأثارت هذه التصريحات لعضو الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، النائب شوقي القاضي، انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها تميع جريمة بحجم مجزرة جمعة الكرامة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 50 شابا اعزلا كل ذنبهم أنهم عبروا عن احلامهم في التغيير وبناء يمن جديد.
اتفقت الانتقادات التي ضجت بها منصات التواصل الاجتماعي في أن “عفاش سفاح سفك دماء الشباب وازهق ارواحهم في ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية في تعز”. مشيرين إلى تهديد عفاش لرئيس لجنة الوساطة من العلماء، الشيخ عبدالمجيد الزنداني بقوله إن الدماء ستكون إلى الركب، في حال لم تخلى الساحات”.
وحاول بعض السياسين والناشطين، ومعظمهم من اتباع الرئيس السابق علي عفاش، الدفاع عن تصريحات النائب شوقي القاضي، بزعم أن حديثه يعزز خطوات جادة من كافة الأحزاب السياسية اليمنية لتوحيد صفوفها لاستعادة الجمهورية وإنهاء الانقسام ودحر المتمردين الحوثيين”. لكن الرد عليهم بأن “الدماء لا تصبح ماء ولا تذهب هباء”.
يشار إلى أن الرئيس السابق علي عفاش، تحالف مع الحوثيين في ثورة مضادة لثورة الشباب، وقاد انقلابا على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني، سعيا منه للعودة إلى الحكم، وحاول لاحقا الانقلاب على شركائه في الانقلاب الحوثيين، بدعوته إلى الانتفاضة عليهم، لكنه لقي مصرعه في ثاني ايامها بصنعاء مطلع ديسمبر 2017م.