ورد للتو .. الخارجية الروسية تصدر بيانا هاما بشأن انهاء الحرب في اليمن بعد مباحثات مع الامارات
الاول برس – خاص:
اصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا هاما وعاجلا بشأن الحرب في اليمن، ربطت بين انهاء الحرب ووقف الهجمات الجوية لجماعة الحوثي الانقلابية على منشآت اقتصادية وعسكرية في كل من السعودية والامارات.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الخميس، في موسكو: إن “بلاده قلقة إزاء جولة جديدة من التصعيد في اليمن وحوله”.
موضحا أن “موسكو تشدد على ضرورة منع امتداد الأعمال القتالية إلى أراضي الدول المجاورة”. وأضاف وزير الخارجية الروسي لافروف: إن “روسيا تدين الهجمات على مرافق مدنية في الإمارات والسعودية”.
وأكد الوزير الروسي في المقابل أن “لدى روسيا والإمارات موقفا مشتركا قاضيا بأنه لا حل عسكريا للنزاع في اليمن”. داعيا إلى “مواصلة العمل على تطوير الحوار بين الأطراف المتحاربة مع مراعاة آراء جميع القوى السياسية اليمنية”.
مشددا على “ضرورة الاهتمام الخاص للحالة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة السائدة في البلد، وضرورة تعزيز جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ على جميع هذه المسارات”.
يأتي هذا في وقت اعلنت دول مجلس التعاون الخليجي عن استضافتها نهاية هذا الشهر جولة مفاوضات سلام بين مختلف الاطراف اليمنية، للدفع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في اليمن”.
وأعلن مسؤولون سعوديون الخميس، لصحيفة “عكاظ” السعودية عن أن “جميع الاطراف اليمنية ستصل إلى العاصمة السعودية الرياض لبدء جولة مفاوضات حول انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن”.
كما ذكرت وكالة “رويترز” البريطانية للانباء نقلا عن مسؤولين خليجيين، الثلاثاء، قولهما: إن “مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر”.
وقالت: إن المسؤولين الخليجيين -اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع- أوضحا أن الدعوة “تأتي في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة”.
مضيفة نقلا عن المسؤولين الخليجيين الاثنين: إن “دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية”.
من جانبه، كشف عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام، المقيم في سويسرا، ياسر اليماني، عن تبني عاصمتين خليجيتين عقد حوار يمني قادم للدفع نحو إنهاء الحرب في اليمن والسير نحو السلام.
وقال القيادي المؤتمري، ياسر اليماني، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الثلاثاء: “حوار قادم باذن الله بين اليمنيين لتوقيف الحرب ترعاه الشقيقة الجاره سلطنه عمان والاشقاء في دوله قطر”.
مضيفا: “نتمنى آن تتكلل هذه الجهود للأشقاء في السلطنة وقطر بالنجاح”. في إشارة منه الى تحركات سياسية تتبناها مسقط والدوحة للبدء في حوار بين مختلف الاطراف اليمنية لانهاء الحرب واحلال السلام في البلاد.
وأعرب اليماني في ختام تغريدته بثقته الكبيرة في زعيم جماعة الحوثيين، بقوله: “ثقتنا كبيره بإذن الله بالسيد عبدالملك الحوثي والقيادات الوطنية التي تبحث لوقف نزيف الحرب وحقن الدماء ورفع الوصاية والتبعية”.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية ترحيبها بدعوات مجلس التعاون الخليجي إلى الحوار، ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين الاربعاء، عمّن سمته “مصدر مسؤول” اعلانه ترحيب الجماعة بأي حوار للسلام.
موضحة أن المصدر المسؤول قال: “نرحب بالحوار مع دول التحالف في أي دولة محايدة لا تشارك -فيما أسموه – العدوان، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها”. في اشارة صريحة إلى دولتي سلطنة عمان أو دولة قطر.
وذكرت نقلا عن المصدر المسؤول في سلطات جماعة الحوثي أنه شدد على “الترحيب بأي حوار تكون الأولوية في الحوار هي للملف الإنساني ورفع القيود التعسفية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي”. حسب وصفه.
مضيفا: “من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز أن يكون الداعي والمضيف للحوار الدولة الراعية للحرب والحصار، ولا يستقيم أن تدعو للحوار من جهة وترسل الإرهابيين والمفخخات لتفجير الناس في الأسواق والمدن من جهة أخرى”.
يشار إلى ان الحرب المتواصلة في اليمن للسنة السابعة على التوالي، تدخل السنة الثامنة الثلاثاء المقبل، بعدما خلفت دمارا ومئات الالاف من القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين وقادت 80% من اليمنيين لحافة المجاعة واسوأ ازمة انسانية في العالم، حسب الامم المتحدة.