بعد التهديد السعودي .. الحوثيون يحسمون موقفهم النهائي من “مفاوضات الرياض” بهذا الاعلان الجديد
الاول برس – متابعة خاصة:
حسمت جماعة الحوثي الانقلابية موقفها النهائي من دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى عقد مشاورات يمنية- يمنية في العاصمة السعودية الرياض لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، وأعلنت رفض تلبيتها بوصفها أنها “في ظاهرها عنوانها السلام وفي باطنها عدوان أكثر وحصار اشد”.
وقال رئيس ما يسمى”المجلس السياسي الاعلى” لسلطات الحوثيين، مهدي المشاط خلال اجتماع عقده بقيادات الجماعة في مختلف الوزارت بمناطق سيطرتها: إن “ما تسمى مشاورات الرياض، عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد على الشعب اليمني، وعلى الجميع في مؤسسات الدولة أن يعرفوا ذلك”.
حسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين فقد قال المشاط: إن مجلس التعاون يسعى من خلال ” هذا المؤتمر أو ما يسمى بالمشاورات، للملمة وتوحيد جبهات المنافقين الخونة الفاشلين فقط، يريدون لملمة الشتات داخل صفوف النفاق والارتزاق، ليستمروا في تصعيدهم وحصارهم على شعبنا”.
مضيفا: “لذلك لا يجب التفاؤل به، فهو ليس إلا للمزيد من القتل والحصار”. واردف مخاطبا الداعين للمشاورات: “أي غباء وأي استحمار تمارسه على أبناء شعبنا وأنت تحاصره وتدعو من الناحية الأخرى للسلام، وما هو السلام إذا لم يكن الجانب الإنساني على مقدماته وفي أولى اهتماماته …”.
وتابع مخاطبا دول مجلس التعاون الخليجي الداعية للمشاورات في الرياض، ودول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية: “أنتم أيها الأعداء فاشلون وكل خططكم ستبوء بالفشل، والخيبة، لأن شعبنا في موقف الحق ومعتمد على الله وثابت وصابر، فهو لا يثق بكذبكم ولا بخداعكم”.
يأتي هذا عقب يومين على إعلان الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في مؤتمر صحفي نهاية الاسبوع بمقرها في العاصمة السعودية الرياض، عن إطلاق مشاورات يمنية-يمنية، بهدف وقف اطلاق النار في البلاد وإدارة الشأن الامني وفتح ممرات انسانية وتوحيد الصف ودعم مؤسسات الدولة.
وأكد الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، في المؤتمر الصحفي: ان “المشاورات ستعقد في مقر الامانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض، نهاية الشهر الجاري، وسيتم توجيه الدعوة لـ 500 شخصية يمنية تمثل كافة المكونات اليمنية بدون استثناء”.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية ترحيبها بدعوات مجلس التعاون الخليجي إلى الحوار، ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين الاربعاء، عمّن سمته “مصدر مسؤول” اعلانه ترحيب الجماعة بأي حوار للسلام.
موضحة أن المصدر المسؤول قال: “نرحب بالحوار مع دول التحالف في أي دولة محايدة لا تشارك -فيما أسموه – العدوان، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها”. في اشارة صريحة إلى دولتي سلطنة عمان أو دولة قطر.
وذكرت نقلا عن المصدر المسؤول في سلطات جماعة الحوثي أنه شدد على “الترحيب بأي حوار تكون الأولوية في الحوار هي للملف الإنساني ورفع القيود التعسفية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي”. حسب وصفه.
مضيفا: “من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز أن يكون الداعي والمضيف للحوار الدولة الراعية للحرب والحصار، ولا يستقيم أن تدعو للحوار من جهة وترسل الإرهابيين والمفخخات لتفجير الناس في الأسواق والمدن من جهة أخرى”.
يشار إلى ان الحرب المتواصلة في اليمن للسنة الثامنة على التوالي، تدخل السنة الثامنة الثلاثاء المقبل، بعدما خلفت دمارا ومئات الالاف من القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين وقادت 80% من اليمنيين لحافة المجاعة واسوأ ازمة انسانية في العالم، حسب الامم المتحدة.