أخبار اليمن

عاجل .. اعلان حوثي بشأن اتفاق تاريخي مع الحكومة الشرعية برعاية الامم المتحدة (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، اعلانا بشأن اتفاق تاريخي مع الحكومة الشرعية، انتظره اليمنيون طويلا وبدا حلما عصيا، لكنه تحقق اخيرا، بمناسبة شهر رمضان المبارك، واعلنت الامم المتحدة الاثنين، عن التوصل إليه. حسب ما اكده مسؤولون في الجانبين.

وكشفت جماعة الحوثي الانقلابية عن آخر مستجدات صفقة تبادل كبرى للأسرى مع الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، تشمل 2223 اسيرا ومعتقلا من الجانبين بينهم عدد من كبار اسرى الشرعية لدى الحوثيين، والمُعلن الاثنين، عن ابرامها برعاية الامم المتحدة.

جاء ذلك في تصريح مقتضب لرئيس لجنة شؤون اسرى الحوثيين، عبدالقادر المرتضى، بشأن أخر التطورات في ملف تبادل الأسرى، نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر “تويتر”. أوضح فيه عن تمديد اسبوع اضافي لاتمام مرحلة تبادل كشوفات الاسرى.

وقال القيادي الحوثي المرتضى، مساء الاربعاء: “كان اليوم هو موعد رفع قوائم الاسرى حسب الاتفاق، وكنا جاهزين لذالك وابلغنا الامم المتحدة بجهوزيتنا. لكن للاسف ابلغونا بأن الطرف الاخر غير جاهز وقد طلبوا مهلة اسبوع. نأمل ان يتم الالتزام بالاتفاق كما هو”.

يأتي هذا عقب تأكيد الحكومة اليمنية المعترف بها، التوصل إلى تفاهمات مع جماعة الحوثي الانقلابية لإطلاق سراح 2223 أسيرا ومختطفا من الطرفين، بينهم عدد من كبار اسرى الشرعية العسكريين والسياسين، يتقدمهم شقيق الرئيس هادي ووزير الدفاع السابق، واخرين.

صرح بهذا وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو اللجنة الإشراقية لتبادل الاسرى والمختطفين ماجد فضائل، قائلا: “إن الاتفاق جرى برعاية مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، ويقضي بإطلاق سراح 800 من مختطفي وأسرى الحكومة مقابل إطلاق سراح 800 أسيراً حوثيا”.

مضيفا: “الاتفاق شمل أيضاً أن يطلق الحوثيون سراح اللواء ناصر منصور (شقيق الرئيس هادي)، واللواء محمود الصبيحي (وزير الدفاع السابق) ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد عبدالله صالح (ابني نجلي شقيق الرئيس السابق) و16 أسيراً سعوديا و3 سودانيين”.

وتابع في سلسلة تغريدات بموقع “تويتر” قائلا: “مقابل إطلاق الحكومة سراح 600 من أسرى الميليشيات الحوثية”. مشيرا إلى أن “قضية الأسرى والمختطفين قضية إنسانية غير قابلة للمزايدة، وجاءت هذه الصفقة بعد جهد كبير ومسار طويل من التفاوض والمشاورات برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن”.

منوها بأنه “في حال نُفذ المقترح ولم يتعذر فإن الدفعة الثانية من التبادل، تتضمن الصحفيين يتبعها دفع تتضمن القيادي البارز في التجمع اليمني في الإصلاح محمد قحطان واللواء فيصل رجب، واخرين، وصولا إلى إطلاق الجميع تحت قاعدة الكل مقابل الكل”. حسب تأكيده.

من جانبها، أكدت جماعة الحوثي الانقلابية، التوصل لهذا الاتفاق، وقال رئيس لجنة شؤون اسرى الحوثيين، عبدالقادر مرتضى، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الاثنين: “بتاريخ 21 مارس 2022 وبرعاية الأمم المتحدة تم بعون الله التوافق على اتفاق صفقة جديدة من الاسرى”.

مضيفا أن صفقة تبادل الاسرى الجديدة ستكون “عبر الامم المتحدة وتشمل: 1400 من اسرى الجيش واللجان الشعبية (مقاتلي الجماعة) مقابل 823 من الطرف الاخر بينهم 16 اسير سعودي. و3 سودانيين. بالاضافة لناصر منصور هادي.. ومحمود الصبيحي”.

وأردف القيادي الحوثي، المسؤول عن اسرى الحوثيين، عبدالقادر مرتضى في تغريدة اخرى على حسابه بموقع “تويتر” ليل الاثنين، في إيضاح خطوات التنفيذ التالية للاتفاق، قائلا: “بانتظار خطوة تبادل الكشوفات بتاريخ 29 مارس 2022 حسبما تم التوافق عليه”.

من جهته، استنكر حزب التجمع اليمني للإصلاح، في بيان نشره على موقعه الالكتروني تجاهل القيادي في الحزب محمد قحطان، والصحافيين الأربعة في سجون الميليشيات، من صفقات الأسرى السابقة والمقبلة. معتبرا أن “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فشلا طوال 7 سنوات في إنقاذ قحطان”.

وقال الحزب في بيانه: “إنه لأمر مؤسف هذا التجاهل لشخصية سياسية كانت ولا تزال رمزاً للحوار، وأيقونة للحياة السياسية في اليمن، طوال 7 سنوات من الإخفاء القسري وراء قضبان الميليشيات، ومنع أسرته من التواصل معه طوال هذه السنوات، في ظل صمت دولي مريب”.

مضيفا: إن “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فشلا طوال 7 سنوات في إنقاذ قحطان”. وأردف حزب الإصلاح في بيانه: “نحمَّل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الضغط على الميليشيات للإفراج عنه، خصوصاً أن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 نص على إطلاقه”.

وحسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية نقلا عن مصادرها الخاصة، فإنه كان مقررا أن يتم الثلاثاء تبادل القوائم بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي لأسماء المفرج عنهم” دون أن تحدد مصادر الصحيفة موعد بدء تنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة والحوثيين برعاية اممية.

لكن رئيس لجنة شؤون أسرى الحوثيين، عبد القادر المرتضى، أعلن في تصريح لقناة “المسيرة” الاثنين: إن “المفاوضات على الصفقة الحالية للأسرى استمرت لـ 4 أشهر عبر الأمم المتحدة”. وقال: “سيتم يوم الغد (الثلاثاء) تبادل الكشوف عبر الأمم المتحدة”.

وأضاف القيادي الحوثي: “إذا تم التوافق على الكشوف سيكون هناك دعوة من الأمم المتحدة لعقد جولة لإتمام الصفقة ثم التنفيذ عبر الصليب الأحمر”. معربا عن امله في “ألا يحصل أي تأخير من الطرف الآخر”. وهو الامر نفسه الذي ابدت الحكومة مخاوفها منه.

يأتي تجاوب الحوثيين مع هذه الصفقة، عقب اعلان الجماعة على لسان رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطاتها، مهدي المشاط، السبت، مبادرة لوقف إطلاق الصواريخ البالستية والطيران المسير على المملكة، والعمليات العسكرية المختلفة وإطلاق جميع الأسرى.

وجاء في مبادرة الحوثيين، في بندها الرابع “الاستعداد للافراج عن جميع اسرى الطرف الاخر مقابل الافراج الكامل عن جميع أسرى الحوثيين. ودعوة المبعوث الأممي إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات“.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد نجحت في اكتوبر 2020م في إتمام صفقة تبادل 1081 اسيرا ومعتقلا من الطرفين، بينهم 15 سعوديا، عبر لجنة الصليب الاحمر. في حين تقدر تقارير حقوقية يمنية أن عدد الاسرى لدى مختلف الاطراف قرابة 18 ألف أسير ومعتقل على الأقل.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى