أخبار اليمن

شاهد .. الرويشان يفاجئ مئات الالاف بإعلان موقفه من اسقاط الشرعية ويكشف حادثة له مع العليمي (وثيقة)

الاول برس – خاص:

فاجأ وزير الثقافة والسياحة الاسبق، السياسي والاديب المعروف خالد عبدالله الرويشان، مئات الالاف من متابعيه بموقف غير متوقع من اقالة الرئيس ونائبه، بعد يوم واحد على توجيهه نقدا لاذعا لمشاورات الرياض ومؤامرة طرحها تعيين نائبين للرئيس هادي، كاشفا عن حادثة له مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي نقل اليه الرئيس هادي السلطة وكامل صلاحياته بضغوط سعودية.

جاء هذا في تدوينتين متلاحقتين نشرهما خالد الرويشان على حائط صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الجمعة والخميس، قال في احداها معلقا على نقل الرئيس هادي السلطة لمجلس قيادة رئاسي بضغوط سعودية واماراتية، بقوله: إنه “تغيير تأخّر كثيراً كنا قد وصلنا إلى قاع البئر”.

مضيفا في تأييد فاجأ عشرات الالاف من متابعيه لهذه الخطوة: “قعر الهاوية! وكان لابد أن نبدأ بالصعود! وها نحن نبدأ بالصعود كما أظن وكما آمل! البلاد أهم من الأشخاص ، ولذلك ، لن نأسف على أحد ، ولن نفرح لأحد! سنفرح فقط عندما نستعيد البلاد .. نستعيد اليمن الكبير .. نستعيد الجمهورية!”.

وتابع وزير الثقافة الاسبق خالد الرويشان قائلا في الترحيب باختيار رئيس مجلس الرئاسة: “فجأةً .. الدكتور رشاد العليمي النائي عن السلطة منذ سنوات يقف حاملاً أمانة المسؤولية. مسؤولية بلاد وشعب يموت .. أو كاد! إذا كان لي أن أختار أحداً لحمل الأمانة فلن أجد أفضل من هذا الرجل .. وفي هذا التوقيت!”.

وتوجه بدعاء الله قائلا: “وأبتهل إلى الله راجياً وداعياً ألاّ يخيّب الدكتور رشاد ظنّنا وظنّ الشعب اليمني هذه المرّة! .. وما أكثر خيباتنا في الرجال والمواقف!”. وفي يصنف مراقبون العليمي بأنه رجل المخابرات الامريكية الاول في اليمن، في تنفيذ برامجها الامنية والعسكرية تحت مسمى مكافحة الارهاب، اعتبره رجل المرحلة.

سردا موقفا له مع الدكتور رشاد العليمي، بقوله: “قبل سنوات وفي ذروة الانهيار تساءلت .. أين رشاد العليمي؟ .. ولماذا لا تُسند إليه وزارة الداخلية؟ . كان ذلك في 2016 لكنّ الأقدار جاءت بما هو أهم! الأكثر وعياً بتاريخ الإمامة وخطورتها على وحدة اليمن رشاد العليمي وأحمد بن دغر!”. حسب تعبيره.

وأضاف: “وحتى ننسب الفضل لأصحابه ، أتذكّر أن رشاد العليمي كان هو صاحب مقترح طبع أهم ثلاثة كتب أشرفت على طباعتها في مهرجان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004 وهي: ابن الأمير وعصره .. الإمامة وخطرها على وحدة اليمن للزبيري، الطريق إلى الحرية للعزّي صالح السنيدار”.

مختتما تدوينته بتأكيد تأييده نقل السلطة من الرئيس هادي واختيار العليمي بديلا، بقوله: “في كل الأحوال ، التغيير كان ضرورة رغم ملاحظات يمكن أن تقال على الإعلان الدستوري فجر اليوم! اليمن الكبير يا دكتور رشاد .. والجمهورية! تعرف ما بين السطور! .. أمّا السطور فهي أنت وصحبُك!”.

ونصح العليمي بقوله: إن اليمن الكبير الموحد والجمهورية “هما معادلة واحدة وضامنة .. يضمنُ بعضُها بعضا!. لا يمن كبيراً بلا جمهورية تساوي بين مواطنيه ولا جمهورية يمكن أن تعود بلا يمن كبير”. مردفا: “لابُدّ أنك تعرف ما بين السطور يا دكتور! أمّا السطور فعناوين اجعلها بين عينيك!”.

تأتي هذه التدوينة المفاجئة، بعد نقد لاذع وجهه وزير الثقافة والسياحة الاسبق، خالد عبدالله الرويشان، لمشاورات الرياض وطرحها تعيين نائبين للرئيس هادي، في تدوينة الخميس، قال فيها: “1000 متشاور لو كانوا في جبهة لخرجنا إلى طريق! التاريخ لا يتغير بالمشاورات والمجاملات الآنية!”.

مضيفا في مخاطبة المشاركين في مشاورات الرياض بلهجة حادة: “لاتهربوا من الواقع! فُكّوا طريق الحوبان تعز، و دمْت عدن على الأقل إذا كنتم صادقين!. هذا أسهل من فَك وتفكيك كيان ومهام رئاسة الجمهورية!المشكلة ليست فقط في تغيير رئيس أو تعيين نائب أو نائبين! المشكلة أكثر تعقيداً”.

وزير الثقافة والسياحة الاسبق خالد عبدالله الرويشان، اختتم نقده اللاذع لمشاورات الرياض ومآربها، بقوله: “المشكلة في الكفيل .. والمكفول! ماذا يريد الكفيل بالضبط؟!ولماذا هو المكفول خانعٌ صامتٌ درجة الموت؟ الأبطال تصنعهم الميادين لا المآدب! التاريخ تصنعه العزائم لا العزايم!”. حسب تعبيره.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.

ولفتوا إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.

منوهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى