أخبار اليمن

شاهد .. عيدروس الزُبيدي يبدأ الانتقام من الشرعية بهذه الاجراءات المستفزة بحق قياداتها الفاعلة (صور)

الاول برس – خاص:

يواصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، الانتقام من الشرعية عقب تعيينه عضوا بمجلس القيادة الرئاسي، الذي نقل إليه الرئيس هادي السلطة وفوضه بكامل صلاحياته فجر الخميس، بضغوط سعودية واماراتية، من خلال استدعاء قيادات الشرعية الفاعلة والتشفي بها وتعمد اذلالها عبر التقاط صور زياراتها الاجبارية لتقديم الولاء والطاعة له.

وتعمد الزُبيدي، استدعاء قيادتي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، إلى مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، لتقديم التهاني بتعيينه وتأكيد الولاء والطاعة له واعضاء مجلس القيادة الرئاسي. حسب ما كشفت مصادر سياسية مطلعة، أفادت بأن الزُبيدي شدد على ان يؤدي كل من وزيري الدفاع والداخلية التحية العسكرية له.

موضحة أن عيدروس الزبيدي تعمد استدعاء وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان إلى مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، وخلال اللقاء تعمد انتقاد أداء الداخلية خلال الفترة الماضية وخاصة تحركات الوزير في وادي حضرموت، وافتتاح مقر بديل في سيئون وتدشين معسكرات تجنيد لقوات الامن الخاصة ضد الانتقالي”.

وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي إنه “في اللقاء، الذي حضره رئيس الادارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي، قدم اللواء إبراهيم حيدان التهاني والتبريكات للرئيس الزُبيدي بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ونقل له تحيات منتسبي وزارة الداخلية، مؤكدا التزام قيادة الوزارة بتوجيهات المجلس وتنفيذها لكل المهام المسندة إليها”.

كما أبرزت وسائل اعلام الانتقالي، بحفاوة لافتة، صورة تأدية وزير الداخلية التحية للزُبيدي، وذكرت أن الاخير “ابلغ اللواء حيدان بأن “الفترة المقبلة تتطلب العمل بمهنية بعيدا عن الانشداد إلى الولاء الحزبي، والسعي الجاد لتوفير الأمن في المحافظات الجنوبية وتخفيف معاناة المواطنين بإعادة الخدمات. ولوح بإقالته واحالته للتحقيق”.

واحتفت ايضا بنشر صور استقبال رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي قيادة وزارة الدفاع، يتقدمهم وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ومساعده اللواء الركن صالح حسن ومدير مكتب القائد الاعلى اللواء الركن احمد العقيلي، ورئيس هيئة الاستخبارات اللواء الركن احمد اليافعي وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابه.

متحدثة تحت عنوان “قيادة وزارة الدفاع تهنئ القائد الزبيدي وتؤكد التزام توجيهاته”، أنه “قدمت قيادة وزارة الدفاع ممثلة باللواء (وليس الفريق) محمد المقدشي، خلال اللقاء، تهانيها للرئيس الزُبيدي، بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدة التزامها الدائم بتوجيهاته، وقيامها بمهامها الوطنية المناطة بها”. حسب تعبيرها، وتعمدها خفض رتبة المقدشي.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن “الزبيدي خلال اللقاء مع قيادة وزارة الدفاع تعمد توبيخ وزير الدفاع والحديث عن فشل الجيش الوطني طوال سبع سنوات في احراز اي انتصار عملي يذكر ضد الحوثيين رغم الدعم المالي والعسكري من التحالف” حد وصفه. ونوهت بأن “الزبيدي افصح عن تغيرات شاملة لقيادات الجيش واعادة فرزه لخوض معركة الحسم مع الحوثيين”.

الحال نفسها، مع استقبال الزُبيدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، الدكتور احمد بن مبارك، ذكرت وسائل اعلام الانتقالي إنه “في اللقاء قدم الوزير بن مبارك التهاني والتبريكات للرئيس الزُبيدي بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ونجاح مشاورات الرياض، ونقل للرئيس الزُبيدي تحيات منتسبي وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي”.

مضيفة: إن “وزير الخارجية وشؤون المغتربين بحكومة المناصفة أحمد عوض بن مبارك الجهود التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لتقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود لتخطي المرحلة الحرجة التي يعيشها شعبنا. وجدد التزام وزراته بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي واستعدادها لتنفيذ كافة المهام المنوطة بها”. حسب تعبيرها.

في المقابل، أثارت صور استقبال الزُبيدي قيادة وزارتي الدفاع والداخلية ووزير الخارجية وصورة وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها، اللواء ابراهيم حيدان، وهو يؤدي التحية العسكرية لعيدروس الزبيدي، موجة استياء واسعة وبصورة اكبر بين اوساط السياسيين والناشطين المؤدين للشرعية اليمنية، بوصفها “تهين الشرعية ومؤسسات الدولة بعدما صارت تتحكم بها قيادات المليشيات وامراء الحرب”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى