أخبار اليمن

ورد للتو .. مجلس شباب الثورة يوجه هذا النداء العاجل والهام لليمنيين بما يحاك لليمن (بيان)

الاول برس – خاص:

وجه مجلس شباب الثورة السلمية (11 فبراير) نداء عاجلا وهاما إلى جميع اليمنيين، في بيان اعلن فيه موقفه رسميا من تنحي الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر من منصبه، ونقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وتفويضه كامل صلاحياته، بضغط سعودي اماراتي، عين قيادات بالنظام السابق وقادة فصائل التشكيلات العسكرية المتمردة على الشرعية والموالية للامارات والسعودية.

وندد مجلس شباب ثورة التغيير السلمية، في بيان بإقالة الرئيس هادي ونائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، واتهم التحالف العربي بإلانقلاب على الشرعية. محذرا من محاولة حرف مسار الثورة الشبابية السلمية وإعادة تدوير مخلفات النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش الى سدة الحكم من جديد، رغما عن الارادة الشعبية التي اطاحت به.

وفي ما يلي نص البيان :

“بسم الله الرحمن الرحيم

نداء الى كل الشباب الثائر الذي ضحى من اجل بناء المستقبل الزاهر:

لقد تابعنا المسرحية الهزلية التي نفذت في الرياض بإعادة تدوير مخلفات الفساد وأننا إذا نعبر عن رفضنا المطلق لتلك المسرحية الهزلية ونرفض بشدة كل مخرجات المشاورات اليمنية التي نؤكد انها لا تهمنا ولا تعنينا من قريب ولا من بعيد ولا تؤسس لبناء الدولة المنشودة بقدر ما تحفظ للفاسدين مكاسبهم التي حصلوا عليها بفضل دماء الشباب.

ان شباب الثورة إذ نؤكد استمرار حراكنا الثوري ونضالنا السلمي حتى تحقيق كافة اهداف ثورتنا المباركة .. ولن نسمح بانتصار هذه الهجمة الاحتلالية التي تجري برعاية سعودية واماراتية بهدف الالتفاف على ثورة الشباب واستمرار اختطاف دولتنا.

كما نؤكد ان الضغوط السعودية الاماراتية التي مورست على حامي عرين ثورة الشباب السلمية الفريق علي محسن الاحمر بغية اقالته من منصبه لهو خطئ جسيم يتحمل مسؤوليته قيادة المملكة والامارات وما سياتي عنه من اثار سيئة وان قرار الإقالة جاء تحت طلب قتلة شباب الثورة السلمية.

ونبين ان من قاموا بقمع الثورة وقتل الأبرياء تم اعادتهم الى السلطة من امثال طارق عفاش والعليمي والزبيدي والتي تعد ايديهم ملطخة بدماء شهداء الثورة الشبابية السلمية.

كما ندعو كل الشباب الى الكفاح المسلح والنزول الى الشوارع للتعبير عن رفضهم لمخرجات مشاورات الخيانة والتآمر في الرياض التي قضت على احلام وطموحات الشباب والالتفاف على المبادئ التي ناضل من اجلها الجميع في القضاء على الفساد وزبانيته الذين دمروا الوطن لعقود طويلة وعادوا اليوم الى الحكم رغم لفظ الشارع لهم واخراجهم الى مزبلة التاريخ”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.

ولفتوا إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.

منوهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى