أخبار اليمن

بفرح غامر .. مشايخ “عفاش” في مارب يحتفون بإزاحة الرئيس هادي ونائبه بهذه الطريقة المستفزة (صور)

الاول برس – خاص:

عبر مشايخ مارب، المنتمون للمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، عن فرحهم على نحو لافت جدا، بإزاحة الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، ونقل السلطة بضغوط سعودية واماراتية، إلى مجلس قيادة رئاسي يضم قيادات بالنظام السابق وقادة فصائل التشكيلات العسكرية المحلية المتمردة على الشرعية والموالية للرياض وابوظبي.

ظهر هذا الاحتفاء جليا، في مسارعة عدد من ابرز المشايخ المحسوبين على الرئيس السابق علي صالح عفاش، في كل من محافظتي مارب وصنعاء، إلى تهنئة اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وبصورة اكبر طارق محمد صالح (عفاش)، قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” وعيدروس الزبيدي رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وأبرزت وسائل اعلام طارق عفاش والمجلس الانتقالي، صور “استقبال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، بمكتبه في العاصمة السعودية الرياض، مساء الاحد، وفدا من أعيان ومشائخ صنعاء برئاسة المحافظ المحافظة عبدالغني جميل”، وكذا “استقبال مشائخ وأعيان محافظة مأرب” السبت.

مشيرة إلى أن “الزُبيدي تلقى تهاني مشايخ واعيان محافظة صنعاء وتأكيدهم مساندتهم للقيادة الجديدة في كل ما ستتخذه من خطوات لإنهاء الحرب واحلال السلام واعادة الامن والاستقرار للبلاد، ورحب في اللقاء بالجميع، مستعرضا معهم مستجدات الأوضاع العسكرية والإنسانية في محافظة صنعاء والمحافظات المجاورة وما تمر به من ظروف صعب”.

واحتفلت وسائل إعلام طارق والانتقالي والامارات، السبت، بإبراز “استقبال نائب الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، وفدا من مشائخ وأعيان محافظة مأرب ضم كلا من الشيخ سبأ سنان أبو لحوم، والشيخ عبدالله ربيش بن كعلان، والشيخ عامر ناجي زبع، والشيخ منصور قعوش، ومحمد ربيش، ومحسن بن طالب، ويحيى أحمد وهاس، وأحمد الآنسي”.

مشيرة إلى أنه “وقدم مشائخ مارب تهانيهم بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ونجاح مشاورات الرياض، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للقيادة الجديدة في كل ما ستتخذه من خطوات لإنهاء الحرب في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار للبلد”. وتأكيد الزُبيدي أن “قيادة المجلس تحملت مهام جسيمة، وتأمل أن تتكاتف الجهود للوصول إلى سلام دائم يؤسس لمستقبل آمن ومزدهر للجميع”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، ويُعين أحد رموز النظام السابق رئيسا للمجلس وقادة الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، وهم: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى