أخبار اليمن

ورد للتو .. مستجدات متسارعة بملف الاسرى واجراءات تنفيذ صفقة التبادل الكبرى المرتقبة برعاية اممية (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

طرأت مستجدات متسارعة في ملف الاسرى، واجراءات تنفيذ صفقة التبادل الكبرى المرتقبة بين التحالف والحكومة والحوثيين، والتي تضم عددا من كبار اسرى الشرعية وسعوديين وسودانيين ضمن 2223 اسيرا من الجانبين، تم الاتفاق على تبادلهم برعاية الامم المتحدة وعبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وأعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، عن تطورات كبيرة في ملف الاسرى واجراءات تنفيذ اكبر صفقة تبادل 2223 اسيرا من الحوثيين وقوات التحالف والقوات الحكومية والقوات المشتركة، والمُعلن عنها نهاية مارس الفائت برعاية مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ.

صرح بهذا رئيس لجنة اسرى الحوثيين، القيادي عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”، قائلا: إن الجماعة “تمكنت من استعادة 6 من أسراها بعملية تبادل محلية في مارب”. يضافون إلى 26 اخرين من اسرى الجماعة اطلقوا الخميس الفائت بوساطة قبلية.

وجاءت صفقة تبادل الأسرى بالتزامن مع عقد جماعة الحوثيين مفاوضات مع المبعوث الأممي الذي يزور صنعاء تركزت على تنفيذ أكبر صفقة تبادل أسرى تضم 2223 أسيرا من الجماعة وقوات حكومة معين عبدالملك بينهم 16 عسكرياً سعودياً وثلاثة من القوات السودانية المشاركة في التحالف.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين بالعاصمة صنعاء، عن رئيس لجنة اسرى الجماعة قوله: إن “اللقاء تطرق إلى اتفاق الأخير الذي تم بخصوص الأسرى برعاية الأمم المتحدة، وأكدنا جهوزيتنا واستعدادنا لتنفيذ الاتفاق”. مطالباً “المبعوث الأممي بالضغط على الطرف الآخر للالتزام بالاتفاق وتنفيذه”.

وسبق أن اعلن مسؤول في لجنة الاسرى بالحكومة اليمنية المعترف بها، عن التوصل إلى تفاهمات مع جماعة الحوثي لتبادل إطلاق سراح 2223 أسيرا ومختطفا من الطرفين، بينهم عدد من كبار اسرى الشرعية العسكريين والسياسين لدى الحوثيين، يتقدمهم شقيق اهادي ووزير الدفاع السابق، واخرين.

صرح بهذا وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو اللجنة الإشراقية لتبادل الاسرى والمختطفين، ماجد فضائل، قائلا: “إن الاتفاق جرى برعاية مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، ويقضي بإطلاق سراح 800 من مختطفي وأسرى الحكومة مقابل إطلاق سراح 800 أسيراً حوثيا”.

مضيفا: إن “الاتفاق شمل أيضاً أن يطلق الحوثيون سراح اللواء ناصر منصور (شقيق الرئيس هادي)، واللواء محمود الصبيحي (وزير الدفاع السابق) ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد عبدالله صالح (ابني نجلي شقيق الرئيس السابق) و16 أسيراً سعوديا و3 سودانيين”.

وتابع في سلسلة تغريدات بموقع “تويتر” قائلا: “مقابل إطلاق الحكومة سراح 600 من أسرى الحوثيين”. مشيرا إلى أن “قضية الأسرى والمختطفين قضية إنسانية غير قابلة للمزايدة، وجاءت هذه الصفقة بعد جهد كبير ومسار طويل من التفاوض والمشاورات برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن”.

منوها بأنه “في حال نُفذ المقترح ولم يتعذر فإن الدفعة الثانية من التبادل، تتضمن الصحفيين يتبعها دفع تتضمن القيادي البارز في التجمع اليمني في الإصلاح محمد قحطان واللواء فيصل رجب، واخرين، وصولا إلى إطلاق الجميع تحت قاعدة الكل مقابل الكل”. حسب تأكيده.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، التوصل لهذا الاتفاق، وقال رئيس لجنة شؤون اسرى الحوثيين، عبدالقادر مرتضى، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الاثنين: “بتاريخ 21 مارس 2022 وبرعاية الأمم المتحدة تم بعون الله التوافق على اتفاق صفقة جديدة من الاسرى”.

مضيفا: إن صفقة تبادل الاسرى الجديدة نتاج مفاوضات استمرت 4 اشهر وستكون “عبر الامم المتحدة وتشمل: 1400 من اسرى الجيش واللجان الشعبية (مقاتلي الجماعة) مقابل 823 من الطرف الاخر بينهم 16 اسيرا سعوديا. و3 سودانيين. بالاضافة لناصر منصور هادي ومحمود الصبيحي”.

وأردف القيادي الحوثي، المسؤول عن اسرى الحوثيين، عبدالقادر مرتضى في تغريدة اخرى على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” نهاية مارس الماضي، في إيضاح خطوات التنفيذ التالية للاتفاق، قائلا: “بانتظار خطوة تبادل الكشوفات بتاريخ 29 مارس 2022 حسبما تم التوافق عليه”.

تأتي هذه التطورات، ضمن زيارة هي الاولى، ينفذها المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، إلى العاصمة صنعاء، منذ تعيينه في اغسطس الماضي، لبحث اجراءات تثبيت الهدنة الانسانية المعلنة مطلع ابريل الجاري لمدة شهرين قابلة للتجديد، ومتطلبات التوصل لتسوية سياسية شاملة تنهي الحرب.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد نجحت في اكتوبر 2020م في إتمام صفقة تبادل 1081 اسيرا ومعتقلا من الطرفين، بينهم 15 سعوديا، عبر لجنة الصليب الاحمر. في حين تقدر تقارير حقوقية يمنية أن عدد الاسرى لدى مختلف الاطراف قرابة 18 ألف أسير ومعتقل على الأقل.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى