أخبار اليمن

شاهد .. السعودية تعلن لأول مرة رسميا تأييدها جماعة الحوثي تمهيدا لهذا الحدث الصادم لجميع اليمنيين (وثيقة)

الاول برس – خاص:

اصدرت المملكة العربية السعودية رسميا، اعلانا صادما لليمنيين عموما وانصار الرئيس السابق علي صالح عفاش، خصوصا، بأول تأييد سعودي رسمي لجماعة الحوثي الانقلابية في مواجهتها مع الرئيس السابق علي صالح عفاش، من خلال كشف أحد اخطر اسرار عفاش وحقيقة موقفه الفعلي غير المعلن من التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن، إثر الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014م، وسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء ومحافظات عدة شمالي وغرب البلاد.

جاء ذلك في تصريح غير مسبوق لمسؤول سعودي بارز في ثاني منابر النظام السعودي الصحفية بعد صحيفة “الرياض”، أعلن فيه الموقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، في اليمن، وأنه على خلاف موقفه المعلن.

وقال عبدالله آل هتيلة مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ إحدى كبرى الصحف الرسمية السعودية، في تغريدة على موقع التدوين المصغر “تويتر” الاربعاء: “قال لي الراحل علي عبدالله صالح يحق للسعودية أن تتدخل في الشأن اليمني بحكم العلاقات التاريخية والجوار والقربى”.

مضيفاً: إن الرئيس السابق علي صالح عفاش، ابلغه بأن “السعودية هي العنصر المؤثر بفضل دعمها المستمر لليمن، والدعم الإيراني للحوثيين كفصيل هو من أجل الإضرار بالمملكة وليس اليمن فقط”. واردف معبرا عن الاسف لمقتل صالح بقوله: “”رحمك الله وغفر لك يا أبو أحمد”.

وجسد اعلان المسؤول السعودي البارز في صحيفة “عكاظ” ثاني منابر النظام السعودي الصحفية بعد صحيفة “الرياض”، عبدالله آل هتيلة، أسف المملكة العربية السعودية لمقتل عفاش في ثاني ايام انتفاضته على الحوثيين عقب انفضاض الشراكة بينهما واختلافهم على السلطة والايرادات.

أكد الاعلان السعودي لموقف علي عفاش من التحالف، والمغاير لما ظل يعلنه في خطابته منذ بدء الحرب، ما بررت به جماعة الحوثي المواجهات المسلحة مع صالح وحراسته التي اندلعت مطلع ديسمبر 2017م في الجهة الجنوبية للعاصمة صنعاء، وانتهت بمصرعه ومقتل وإصابة قرابة 500.

لكن مراقبين رأوا في الهدف الفعلي من وراء هذا الاعلان السعودي، تعزيز توجه التحالف بقيادة السعودية والامارات، نحو اعادة النظام السابق للحكم، بتمكين المؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، بقيادة احمد علي عفاش، من العودة لواجهة المشهد وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا.

مشيرين إلى أن اعلان السعودية تأييد عفاش تدخل السعودية في اليمن، يأتي في مواجهة انتقادات واسعة للتحالف بقيادة السعودية إثر دفعه باتجاه اسقاط الشرعية ومرجعياتها الثلاث وتمكين قادة التشكيلات العسكرية المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض، من حكم المحافظات المحررة.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، ويُعين أحد رموز النظام السابق رئيسا للمجلس وقادة فصائل التحالف اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، وهم: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بإعلان رئيس مجلس الشورى، احمد عبيد بن دغر، تأييد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التقدم بطلب لمجلس الامن الدولي لرفع العقوبات الدولية المفروضة على احمد علي عفاش، تمهيدا للمفاوضات مع جماعة الحوثي، وتنصيبه رئيسا لمجلس رئاسي يضم اعضاء المجلس الراهن وجماعة الحوثي، وتبعا اعادة تتويج النظام السابق حاكما للبلاد.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى