ورد للتو .. الرئيس اردوغان يعلن رسميا موقف تركيا من تنحية الرئيس هادي وتشكيل مجلس رئاسي
الاول برس – متابعة خاصة:
أعلنت جمهورية تركيا الاسلامية، وعلى لسان الرئيس رجب طيب اردوغان، الخميس، موقفا رسميا ولأول مرة من ضغط التحالف بقيادة السعودية والامارات على الرئيس هادي للتنحي ونقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، فجر السابع من ابريل الجاري.
وأكد الرئيس التركي عن اعتراف جمهورية تركيا الاسلامية بمجلس القيادة الرئاسي، خلال تسلمه أوراق اعتماد ، محمد صالح طريق، سفيراً فوق العادة ومفوضا لليمن لدى الجمهورية التركية. معبرا عن أمنياته الصادقة لليمن بتجاوز الأزمة التي تمر بها.
وجدد أردوغان “تضامن بلاده وثبات موقفها الداعم لليمن ومجلس القيادة الرئاسي اليمني حتى الانتقال الى مرحلة البناء وتجاوز هذه المرحلة والحفاظ على وحدة أراضي اليمن وشرعيته الدستورية”. حسب ما نقلته وكالة الاناضول للانباء.
مؤكدا “دعم تركيا لحل النزاع في البلاد من خلال الحوار”، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. التي نقلت عن السفير اليمني لدى تركيا، محمد صالح طريق أنه “نقل للرئيس اردوغان تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسية الدكتور رشاد العليمي”.
وأوضح أن لقاءه مع الرئيس رجب طيب اردوغان “أستعرض تطورات الأوضاع السياسية في اليمن وجهود الحكومة اليمنية لإنهاء الصراع وإحلال السلام وترحيب الحكومة بأي رؤى أو مقترحات للوصول الى تسوية سياسية وسلام شامل يوقف معاناة الشعب اليمني”.
يأتي هذا بعدما ضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، ويُعين أحد رموز النظام السابق رئيسا للمجلس وقادة الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.
قضى القرار بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، وهم: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.
ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.
مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.
ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.