ورد للتو .. المبعوث الاممي يصدر بيانا هاما بشأن الرحلات المدنية إلى مطار صنعاء عقب الغاء أولها الاحد (وثيقة)
الاول برس – خاص:
أصدر المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ بيانا عاجلا وهاما، بشأن الرحلات الجوية التجارية (المدنية) من وإلى مطار صنعاء الدولي، بموجب الهدنة الانسانية المعلن سريانها باتفاق جميع اطراف الحرب، في الثاني من ابريل الجاري، ولمدة شهرين قابلة للتجديد.
وعبر غروندبرغ عن قلقه لالغاء اول رحلة، قائلا: “أود أن أعبر عن قلقي إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من مطار صنعاء والتي كانت مقررة اليوم (الاحد). أحث الأطراف على العمل بشكل بنّاء معي ومع مكتبي لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات الجوية كما هو مخطط لها.”
مضيفا في بيانه الذي نشره مكتبه على موقعه وصفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي: “الهدف من الهدنة هو خدمة وفائدة المدنيين من خلال الحد من العنف، وتوفير الوقود، وتعزيز حريتهم في التنقل من وإلى وداخل بلادهم. ونحن نعمل على دعم الأطراف في تنفيذ وتعزيز وتجديد الهدنة.”
والاربعاء الفائت، كان المبعوث الأممي غروندبرغ، مبتهجا، ببيان قال فيه: “أرحب بالإعلان عن أول رحلة طيران تجارية من مطار صنعاء منذ 6 سنوات والمقرر أن تقلع يوم الأحد 24 أبريل متوجهة إلى عمّان، الأردن”. وعبر عن شكره لدعم الاردن وتعاونها البناء مع الحكومة اليمنية.
مضيفا في مخاطبة اليمنيين باعتبارهم المستفيد من هذه الانفراج بقوله: “تهانينا لجميع اليمنيين على هذه الخطوة التي طال انتظارها واشتدت الحاجة إليها. سأستمر في العمل مع الأطراف لضمان الالتزام بجميع بنود الهدنة ، والبناء على زخمها نحو حل سياسي مستدام للنزاع”.
وحسمت شركة الخطوط الجوية اليمنية الجدل بشأن اسباب الغاء رحلة لها كانت مقررة الاحد إلى مطار صنعاء لنقل مرضى إلى الاردن، بكشف سبب الغاء الرحلة الاولى بين رحلات نصت عليها بنود الهدنة الانسانية التي اعلنت الامم المتحدة سريانها في الثاني من ابريل الجاري ولمدة شهرين.
وأعلنت شركة طيران اليمنية، أسفها لتأجيل أول رحلة كانت مقررة الأحد، من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الاردنية عمّان، بعد استكمال كامل اجراءات الحجوزات وقطع التذاكر بموجب الشروط المعلنة منها، واجراءات ترتيب مسار الرحلة (صنعاء-عمّان- صنعاء)، لعدم منح التحالف تصاريح تسيير الرحلة.
أكد هذا، مدير إدارة الإعلام في شركة الخطوط الجوية اليمنية، سلام جباري، في تصريح صحفي، قائلا: إن “شركة الخطوط الجوية اليمنية لم تتلق حتى اللحظة تصاريح التشغيل لأول رحلة لها من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان والتي كان مقررا انطلاقها الثامنة صباح الأحد”.
مضيفا: “الشركة بدأت إجراءات حجز التذاكر للمسافرين على هذه الرحلة، كما أنها قامت بكامل استعداداتها الفنية من حيث وصول الطائرة وموعد إقلاعها ومن ثم عودتها إلى مطار صنعاء الدولي قادمةً من عمّان، وهذه الرحلة التي ستكون بادرة خير لنقل المرضى والمسافرين من صنعاء إلى عمّان”.
وتابع، مدير إدارة الإعلام في شركة الخطوط الجوية اليمنية، قائلا: “وهنا.. تقدم الشركة أسفها الشديد للأخوة المسافرين عن عدم السماح لها بتشغيل أولى تلك الرحلات من مطار صنعاء الدولي، وتأمل بأن يتم تجاوز كل الإشكاليات في القريب العاجل والسماح للشركة بمعاودة انطلاق رحلاتها من صنعاء”.
من جانبها، بررت الحكومة اليمنية المعترف بها، ايقاف استئناف الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بموجب الهدنة الانسانية، والغاء رحلة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، كان يفترض ان تهبط بمطار صنعاء، الاحد، وارجعته إلى “عدم التزام الحوثيين بجوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية”.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشره وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، على حسابه الرسمي في منصة التدوين المصغر “تويتر”، حمل فيه جماعة الحوثي مسؤولية الكاملة عن تعثر استئناف مطار صنعاء الدولي نشاطه وتشغيل اولى الرحلات التجارية (المدنية) بينه وكل من مصر والاردن.
وقال: إن جماعة الحوثي “تحاول فرض (٦٠) راكب على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها، في ظل معلومات تؤكد تخطيطها لاستغلال الرحلات خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني باسماء وهمية ووثائق مزورة”.
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الاممي بـ “الضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لوقف التلاعب بهذا الملف الانساني، واتخاذ المواطنين في مناطق سيطرتها رهائن لجني مكاسب، دون اكتراث باوضاعهم ومعاناتهم المتفاقمة، والتعجيل بإطلاق الرحلة تنفيذا لبنود اعلان الهدنة برعاية اممية”.
في المقابل، استنكرت جماعة الحوثي هذا المبرر لعرقلة استئناف نشاط مطار صنعاء الدولي وتشغيل الرحلات التجارية (المدنية) لنقل آلاف المرضى إلى مصر والاردن، حسب نص بنود الهدنة الانسانية التي اعلنت الامم المتحدة مطلع ابريل الجاري، التزام جميع الاطراف بها لمدة شهرين قابلة للتجديد.
وقال متحدث جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر “توتير” الاحد: “استمرار إغلاق مطار صنعاء بعدم السماح بتسيير الرحلات المتفق عليها في الهدنة الإنسانية وعرقلة السفن تعنت واضح يثبت عدم جدية تحالف العدوان لإحلال السلام”.
بينما طالب عضو وفد الحوثيين عبدالملك العجري بضمانات دولية، قائلا: “كان يفترض أن تستثمر الهدنة لبحث ملفات رفع الحصار وإنهاء الحرب الا أن الاداء الهزيل والضعيف جدا للامم المتحدة وبعثتها الخاصة مع الهدنة يوجب إعادة النظر في دورها،ومن ذلك إشراك أطراف اقليمية أو دولية محايدة في رعاية أي إتفاق وضمان تنفيذه”.
وأعلن وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد طالب جبل، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها جماعة الحوثي: إن “دول التحالف رفضت منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط الرحلة التي كان من المقرر وصولها إلى مطار صنعاء الدولي اليوم الأحد الـ 24 من أبريل الجاري”.
مضيفاً: إن “رفض التحالف إعطاء الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط للرحلة التجارية، تنصل عن التزاماته وخرق للهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي لدى اليمن”. وأردف: “التحالف يسعى من ذلك إلى مضاعفة معاناة الشعب اليمني بشكل متعمد، وتضليل الرأي العام الدولي بالملف الإنساني”.
وانتقد مواطنون عرقلة استئناف الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي بدعوى اشتراط اصدار جوازات السفر من عدن، مشيرين إلى صعوبة ان يسافر المرضى إلى عدن لاصدار جوازات سفر ويعودوا الى صنعاء للسفر عبر مطارها، وأن مشقة سفر المرضى هي الهدف من الهدنة واعادة فتح مطار صنعاء.
من هؤلاء انس الشهاري، قال معقبا على وزير الاعلام: “كلام فاضي. ببساطة لو كانت هناك نية حقيقية للتسهيل فسيتم استثناء ال(٦٠) مسافر وابلاغ مطار الملكة علياء بذلك والسماح للبقية بالسفر، وان قام الحوثيين بعرقلة الرحلة فسيكون اللوم عليهم. أما عدم اصدار تصريح لهذا السبب فهو عذر أقبح من ذنب”.
ورد مواطن يمني اخر ناشط باسم “احمد”، قائلا: “لو كانو قادرين على الذهاب الى عدن لقطع جوازات من هناك لسافرو من عدن دون الحاجة للعودة الى صنعاء يامسيلمة الكذاب الارياني”. بينما علق اسامه القصيص النصر ومعمر عبدالرحمن محمود، بقولهما أنهما كانا يظنان الغاء الرحلة ضغط لفتح منفذ الحوبان بتعز.
يشار إلى أن الهدنة الانسانية المعلنة، تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في جميع الجبهات وإيقاف الهجمات الحوثية على المملكة، وفتح مطار صنعاء امام رحلتين تجاريتين اسبوعيا، وميناء الحديدة امام سفن الوقود، وفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، ولم تشر لإصدار الجوازات من المناطق المحررة.
1-نحمل مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران المسئولية الكاملة عن تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان،والعودة، والتي كان مقرر انطلاقها يوم الأحد 24 إبريل،جراء عدم التزامها بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية
— معمر الإرياني (@ERYANIM) April 23, 2022
شاهد اعلان هيئة الطيران المدني بصنعاء بشأن الغاء رحلة لمطار صنعاء:
استمرار إغلاق مطار صنعاء بعدم السماح بتسيير الرحلات المتفق عليها في الهدنة الإنسانية وعرقلة السفن تعنت واضح يثبت عدم جدية تحالف العدوان لإحلال السلام .
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) April 24, 2022
كان يفترض أن تستثمر الهدنة لبحث ملفات رفع الحصار وإنهاء الحرب الا أن الاداء الهزيل والضعيف جدا للامم المتحدة وبعثتها الخاصة مع الهدنة يوجب إعادة النظر في دورها،ومن ذلك إشراك أطراف اقليمية أو دولية محايدة في رعاية أي إتفاق وضمان تنفيذه.
— عبدالملك العجريAbdulmalik Alejri (@alejri77) April 24, 2022
كلام فاضي. ببساطة لو كانت هناك نية حقيقية للتسهيل فسيتم استثناء ال(٦٠) مسافر وابلاغ مطار الملكة علياء بذلك والسماح للبقية بالسفر، وان قام الحوثيين بعرقلة الرحلة فسيكون اللوم عليهم. أما عدم اصدار تصريح لهذا السبب فهو عذر أقبح من ذنب.
— Anas Al-Shahari (@AlShahariAnas) April 23, 2022
لو كانو قادرين على الذهاب الى عدن لقطع جوازات من هناك لسافرو من عدن دون الحاجة للعودة الى صنعاء يامسيلمة الكذاب الارياني
— Ahmed (@Ahmed11460144) April 23, 2022
كنت افتكر رفضوا إعطاءهم التصريح عشان يضغطوا عليهم يفتحوا منفذ الحوبان في تعز كما جاء في الاتفاق وتكون هذه مقابل هذه لكن للأسف قلك جوازات
— اسامه القصيص النصر💙💛 (@osama_alqusais) April 23, 2022