ورد الان .. “داخلية” الحوثيين تصدر قرارا عاجلا بتطويق منطقة بأكملها في العاصمة صنعاء وعزلها كليا (صور)
الاول برس – خاص:
نشرت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، مجاميع كثيفة من عناصر اجهزتها الامنية المختلفة، وطوقت منطقة بأكملها في العاصمة صنعاء، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إليها، ومنعت الخروج والدخول إليها، بدعوى “اجراءات احترازية لدواعٍ أمنية”.
وجاء الانتشار الامني لعناصر جماعة الحوثي تنفيذا لقرار عاجل، عممته “داخلية” الحوثيين عبر وسائل اعلام الجماعة، طوال ليلة الخميس، قضى بعزل منطقة بأكملها في العاصمة صنعاء، واغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى منطقة شارع الستين جولة الجمنة، احترازيا “ولدواعٍ امنية”.
من جانبها، قررت الادارة العامة لشرطة المرور، التابعة لداخلية الحوثيين، اغلاق الحركة المرورية بشكل جزئي في الساحات التي حددتها اللجان المنظمة للفعاليات بالعاصمة صنعاء والمحافظات نظراً لما ستشهد يوم غداً (اليوم) الجمعة فعاليات إحياء يوم_القدس_العالمي”.
وحسب تعميم شرطة مرور “داخلية” الحوثيين، فقد دعا المشاركين في الفعاليات إلى “الوقوف بانتظام في المواقف المخصصة والالتزام بآداب وقواعد المرور خلال التوافد إلى الساحات المحددة، وغير المشاركين باستخدام الطرق البديلة واتباع الإرشادات المرورية”.
أشار التعميم إلى أن “الإدارة العامة للمرور، حددت خطوط السير ومواقف السيارات خلال الفعالية المركزية بمناسبة يوم القدس العالمي للقادمين الى ساحة الاحتشاد في العاصمة صنعاء، والتي تجمعت فيها ظهر اليوم مجاميع حاشدة من المواطنين المناصرين للجماعة.
وكان زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، القى كلمة متلفزة بثتها قناة “المسيرة” ليل الخميس، جدد فيها اتهام حكام دول التحالف بقيادة السعودية والامارات، بموالاة اعداء الامة والاسلام امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي، ودعا فيها اليمنيين إلى المشاركة الحاشدة في مسيرات الاحتفاء بيوم القدس العالمي، ظهر اليوم الجمعة.
في المقابل خرجت حشود جماهيرية كبيرة، إلى الساحات العامة في العاصمة صنعاء ونحو 12 محافظة ومناطق سيطرة جماعة الحوثي، تنفيذا لتوجيهات زعيم الجماعة، بالاحتشاد رفضا لخطوات عدد من الدول العربية بقيادة الامارات والبحرين والسودان والمغرب للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
وشهد شارع الستين الشمالي بالعاصمة صنعاء، عصر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية هي الأكبر عربيا وإسلاميا إحياء ليوم القدس العالمي تحت شعار “القدس هي المحور”، فيما خرجت مسيرة نسائية حاشدة غرب حديقة الثورة، شمالي العاصمة صنعاء.
حمل المشاركون في المسيرة الأعلام اليمنية والفلسطينية وشعارات الحرية، ورددوا هتافات “رغم العدوان علينا، في يوم القدس أتينا”، “آخر جمعة من رمضان.. يوم القدس لها عنوان”، “القدس قضيتنا الأولى.. نأتيها وعدا مفعولا”، “يا قدس المسرى والله.. لن ينساك أنصار الله”، “عدونا إسرائيل.. والمطبع والعميل”،
كما هتف المشاركون في المسيرتين الرجالية والنسائية في العاصمة صنعاء وفي الساحات والميادين العامة بنحو 12 محافظة تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، هتافات تخاطب عددا من الدول العربية، ابرزها: “قولوا لدعاة التطبيع.. أقصانا ليست للبيع”، “يا رموز الاستكبار.. فلسطين أرض الأحرار”.
وشهدت مسيرة صنعاء القاء كلمات تحريضية على الجهاد بمختلف وسائله، افتتحها “مفتي الديار اليمنية” المُعين من الحوثيين ورئيس “رابطة علماء اليمن” الموالية للجماعة، شمس الدين شرف الدين، قال فيها: إن “تفرج الكثير من الناس على إخواننا في فلسطين وهم يعانون الحصار والقتل يستدعي خروج الأمة عن صمتها”.
مشددا على أن “اليهود يسعون جادين لتهويد القدس والقدس إسلامية وستبقى إسلامية وبإذن الله سينتصر المسلمون”. ودعا إلى “التحرك بكل جهد لمواجهة مخططات ودسائس العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن النظام السعودي لازال على موقفه الذي يمنح اليهود الحق في فلسطين وهو شرط قامت عليه النظام السعودية”.
ومن جانبه، ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إسماعيل هنية كلمة عبر الفيديو، حيا فيها أهل اليمن وهم يخرجون في مسيراتهم يؤكدون أن القدس هي قبلة المجاهدين والمقاومين، وقال: أنتم اليوم تؤكدون أن القدس في قلب صنعاء وأن اليمن كان ومازال مصدر العروبة وحاضنة الإسلام.
كما شارك خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشعب اليمني في إحياء يوم القدس العالمي بكلمة عبر الفيديو قال فيها: من بيت المقدس ومن فلسطين المحتلة نرسل تحياتنا لأهلنا الشعب اليمني العظيم، مضيفا ترتفع قبضات أهلنا في اليمن اليوم لترسل رسائل سند ودعم للذين يحمون سيادة الامة في فلسطين.
وأكد بيان صادر عن مسيرات يوم القدس العالمي، في اليمن أن “الشعب اليمني جزء اساسي من محور المقاومة والجهاد وسيبقى يتكامل مع كل احرار الامة صفا واحدا ضد العدو الاسرائيلي”. مؤكدا ما اعلنه زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي “أن فلسطين قضيةٌ عادلة ومحقة ومصيرُها أن تنتصر، ومصير الكيان الإسرائيلي المؤقت إلى زوال”
كما شدد البيان على أن “القدس وفلسطين هي القضية المحورية الجامعة، التي لا يمكن أن يتوفر الأمن الاستقرار في المنطقة إلا بإزالة الكيان الإسرائيلي الغاصب من الوجود، وأن الأمة الإسلامية معنيةٌ أن تنهض بمسؤوليتها تجاه فلسطين”. مرددا ما اعلنه امين حزب الله اللبناني حسن نصر الله بأن “مساس بالأقصى والقدس يعني حربا إقليمية”.
واتهمت المسيرات الشعبية في صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين الدول العربية المطبعة بالخيانة، قائلا: إن “التطبيع خيانةً كبرى للقضية الفلسطينية وطعنةٌ غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء، وأن خيارات التنصل عن المسؤولية والسكوت والاستسلام هي خيارات تصب في صالح العدو”. داعيا إلى “الجهاد والتعبئة العامة”.