شاهد .. صور وتفاصيل حصرية لاشتباكات عناصر “القاعدة” مع مليشيا حزام “الانتقالي” داخل معسكر الاخيرة بالضالع
الاول برس – خاص:
وقعت مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” في ورطة تسببت في فقدان عدد من منتسبيها بينهما قائدان بارزان، إثر اعتقالها طقما يقل مسلحين تابعين لتنظيم “القاعدة” واقتيادهم بطقمهم واسلحتهم إلى داخل معسكر المليشيا لمقابلة قائده. ما عكس بنظر مراقبين “افتقاد الحد الادنى من الحس العسكري والامني لدى المليشيا وكشف غباء عناصرها”.
كشف هذا، “مصدر أمني” في مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” بمحافظة الضالع، في سياق روايته تفاصيل مواجهات مسلحة دارت في وقت متأخر من مساء الجمعة، داخل معسكر “حكولة” لمليشيا “الحزام الامني” التابعة للمجلس الانتقالي بمدينة الضالع.
وأفاد المصدر بأن “قوة من الحزام الامني بمديرية الشعيب ومدينة الضالع، لاحقت مجموعة مسلحة تضم سبعة عناصر يشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة الإرهابي، عقب تسللها على متن سيارة إلى مديرية الشعيب، شمال غربي المحافظة، واستطاعت محاصرتها”.
مضيفا في تصريحات نقلها وسائل اعلام تابعة وموالية للمجلس الانتقالي: “طلبت القوة الأمنية من المجموعة المسلحة تسليم نفسها واسلحتها، إلا ان الاخيرة رفضت واشترطت تسليم نفسها واسلحتها الى يد قيادة قوات الحزام الامني في المحافظة بصورة مباشرة”.
وتابع: “وافقت القوة الامنية، وسارعت بنقل المجموعة المسلحة الى مقر قيادة قوات الحزام الامني في معسكر حكولة (شمالي مركز محافظة الضالع)، وتم ابلاغ مركز القيادة، فخرج لمقابلتهم نائب قائد الحزام الامني الشيخ وليد الضامي، وطلب منهم تسليم اسلحتهم”.
وفقا للمصدر فإن “العناصر المسلحة رفضت قطعيا، تسليم اسلحتها، فقام احد مجندي الحزام باطلاق النار في الهواء للضغط عليهم، ما أدى الى نشوب توتر بين الطرفين تطور إلى مواجهات مسلحة، استمرت قرابة ساعتين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى”.
موضحا أن “الاشتباكات اسفرت عن مصرع العناصر المسلحة السبعة، واستشهاد نائب قائد الحزام الامني وليد الضامي، وقائد مكافحة الارهاب قائد اللواء السادس مقاومة جنوبية العقيد محمد يحيى الشوبجي، واثنين اخرين من افراد الحزام، وإصابة نحو 7 آخرين، 3 منهم اصاباتهم خطيرة”.
وبحسب المصدر، فإن “معظم افراد المجموعة المسلحة ينتمون الى مديرية جُبن، في محافظة الضالع، وبينهم عنصران من أخطر العناصر الارهابية وهما سليم المسن وشقيقه صالح المسن”. منوها بأن “قوات الحزام الأمني أعلنت حظر تجوال في مركز المحافظة ومدينة قعطبة”.
من جانبها، افادت مصادر محلية متطابقة في محافظة الضالع بأن “الاشتباكات تأتي في ظل انتشار لافت للمسلحين السلفيين والتكفيريين المنتمين لتنظيم القاعدة في عدد من مديريات محافظة الضالع خاصة الشعيب وجبن والمركز الإداري في المحافظة مدينة الضالع”.
يشار إلى أن عناصر تنظيم القاعدة، فرت من محافظة البيضاء التي ظلت تتمركز في عدد من مديرياتها، عقب تمكن جماعة الحوثي من السيطرة على كامل المحافظة، العام الفائت، وسط اتهامات متبادلة بالخيانة بين قوات حكومة معين والقوات المشتركة الموالية للامارات في الساحل الغربي.