الأسباب الخفية من إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى عدن  

الأول برس

كشف المتحدث الرسمي للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، العقيد وضاح الدبيش، عن أسباب إرسال قوات العمالقة تعزيزات عسكرية إلى مدينة عدن.

وقال الدبيش في تصريحات صحفية أن ذلك يأتي “لرأب الصدع وعدم السماح لمن تسول له نفسه جعل عدن أو أبين مسرحًا لتصفية أي حسابات أو أجندة سواء كانت داخلية أو خارجية، فعدن خط أحمر وواجبنا الوطني والديني يحتم علينا الوقوف على مسافة واحدة بين الأطراف المتصارعة. ولن ننحاز إلى أي طرف”.

وأوضح أن ” من أسباب الدفع بهذه التعزيزات أنه في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في عدن وإعادة تطبيع الحياة فيها وباقي المحافظات الجنوبية المحررة، لن تسمح دول التحالف أن تكون مرتعًا لأي جهة أو العودة إلى مربع الصفر، لا سيما أن عدن وأبين ولحج تحتضن أكثر من مليون نازح من مختلف المحافظات الشمالية “.

وأضاف الدبيش أن”من بين الأسباب الداعية للتعزيزات العسكرية، المشاركة في تأمين المحافظات الجنوبية من أي اعتداءات أو هجمات إرهابية، فضلاً عن كونها تأتي في إطار مشاركة ألوية العمالقة بالعمليات العسكرية التي تنفذها في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تسعى للعودة إلى عدن وإسقاطها مجددًا”.

ودعا المتحدث العسكري، إلى ضرورة إنجاح حوار جدة الذي دعت إليه السعودية، مؤكدًا أنه لا حل إلا بالحوار وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية والخاصة.

وكانت دولة الإمارات وجهت ، قيادة اللواء الرابع عمالقة بالانسحاب من مواقعه بجبهة الساحل الغربي في محافظة الحديدة، وتسليم مواقعه لما يُعرف بقوات حراس الجمهورية، والتوجه لتعزيز مواقع مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

ووفقاً لمعلومات جاء هذا التحرك نحو العاصمة المؤقتة عدن، لتعزيز مواقع مليشيا الانتقالي في عدن وأبين، يأتي في إطار الخطة الإماراتية الجديدة، لتسليم جبهة الساحل الغربي لما تُعرف بقوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح.