ورد الان .. ضغوط دولية كبيرة لسحب قوات الجيش الوطني بالكامل خلال اسابيع من هذه المحافظة الهامة (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
يواجه مجلس القيادة الرئاسي ضغوطا دولية تتزعمها الولايات المتحدة الامريكية، لسحب قوات الجيش الوطني بالكامل من اهم المحافظات اليمنية، وبدأت خطوات الاستجابة بتشكيل لجنة عسكرية لهذه المهمة، حسب ما أعلن مستشار القائد الاعلى للقوات المسلحة، اللواء الركن طاهر العقيلي.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة سابقا، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء ركن طاهر عيضة العقيلي، بأنه تم إقرار تشكيل لجنة عسكرية يشرف عليها رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز، لسحب قوات من المنطقة العسكرية الاولى.
موضحا -حسب ما نقلت عنه وسائل اعلام- الاثنين، أنه تم تكليف اللجنة العسكرية المشكلة بالنزول الميداني إلى المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت للاشراف على الاستعداد لتحرك القوات وسحب الوية ووحدات منها إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب حسب توجيهات القيادة.
وتتزامن هذه الضغوط مع اعلان الرئيس الأمريكي جو بايدين، الأربعاء، عن وجود قوات أمريكية في اليمن تم نشرها في مواقع عسكرية. وحديثه عن إن هذه القوات الامريكية “تضم عددا -لم يحدده- من العسكريين الأمريكيين للقيام بعمليات خاصة ضد تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة (داعش)”.
جاء هذا الاعلان في رسالة بعثها الرئيس الامريكي بايدن إلى مجلس الكونغرس بما “يتفق مع قرار سلطات الحرب (القانون العام 93-148)، لإبقاء الكونغرس على علم بعمليات نشر القوات المسلحة الأمريكية المجهزة للقتال”. حسب ما نقلته وسائل اعلام امريكية عن وزارة الخارجية الامريكية.
وبررت مصادر عسكرية في هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع قرار تشكيل لجنة للإشراف على سحب قوات الجيش الوطني من المنطقتين الاولى والثانية في حضرموت بما سمته “الاعداد لمعركة فاصلة مع مليشيا الحوثي في مارب لتحرير 12 مديرية تسيطر عليها والتحرك باتجاه العاصمة صنعاء”.
لكن مصادر عسكرية اخرى، قللت من وجاهة هذا المبرر لسحب قوات الجيش من حضرموت إلى مارب، وأكدت أن “قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المنطقة العسكرية الثالثة تكفي لخوض هذه المعركة وتحرير مارب حال صدور القرار، وإذا لزم تعزيزات فقوات المنطقة السابعة، أقرب”.
ونوهت هذه المصادر العسكرية في المقابل بأن “مساعي إخلاء المنطقة العسكرية الاولى في محافظة حضرموت من أي قوة عسكرية يمنية ضاربة ليست جديدة وظلت الامارات تضغط بهذا الاتجاه على الرئيس هادي طوال قرابة عام، سعيا لإسقاط محافظة حضرموت تحت سيطرة الانتقالي”.
مشيرة إلى أن “السعودية، بدأت وعلى نحو لافت تدعم سحب قوات الجيش الوطني من حضرموت، لأسباب غير معلومة رسميا حتى الان”. ما يعزز طروحات مراقبين بشأن “سيناريو تقسيم اليمن إلى ثلاثة اقاليم شمالي وجنوبي وحضرمي، بما يخدم مصالح السعودية والامارات في اليمن”.
وتذهب اطروحات المراقبين اليمنيين للشأن اليمني بشأن هذا السيناريو المطروح لفرضه بتسوية سياسية تنهي الحرب إلى أن “التحالف يدعم تسليم الشمال لنظام الرئيس الاسبق علي عفاش، والجنوب (اقليم عدن) للمجلس الانتقالي، واقليم حضرموت للمؤتمر الجامع وحلف قبائل حضرموت”.
يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، سعى عبر تحريك مسيرات لاتباعه وعبر نشر مليشيا ما يسمى “النخبة الحضرمية” التابعة له، غلى تفجير الوضع في حضرموت، والمطالبة باخراج المعسكرات التابعة للجيش الوطني في المنطقتين الاولى والثانية من حضرموت إلى مارب.