عاجل .. بريطانيا تكشف معلومات صادمة عن محادثات مباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي برعاية هذه الدولة العربية
الاول برس – خاص:
كشفت بريطانيا عن جولة محادثات مباشرة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، يسرت انعقادها دولة عربية وسيطة، لبحث الأمن على طول حدود المملكة مع اليمن، والعلاقات المستقبلية بموجب أي اتفاق سلام مع اليمن.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” العالمية، عن مصدرين لها أن “المفاوضات المتفرقة بين الجانبين عبر الاتصال المرئي، استؤنفت في مايو الماضي قبل تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجرى تمديدها شهرين آخرين في 2 يونيو”.
مضيفةً أن المصدرين افادا بأن “المحادثات الافتراضية تجرى بين كبار المسؤولين السعوديين والحوثيين، ويُسرت من سلطنة عُمان، وهناك خططاً أيضاً لعقد اجتماع مباشر في مسقط إذا كان هناك تقدم كاف”.
وتابعت الوكالة نقلا عن مصدريها: إن “المسؤولين السعوديين والحوثيين يناقشون اتفاقا طويل الأمد لأمن الحدود فضلا عن مخاوف الرياض بشأن ترسانة الجماعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة المستخدمة في تنفيذ هجمات متكررة على مدن سعودية”.
منوهة بأن استئناف المحادثات المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي يأتي “بعد بعد سنوات من الجمود العسكري الذي فشل فيه التحالف بقيادة السعودية في طرد الحوثيين من العاصمة صنعاء”.
وقالت: إن “الرياض تسعى إلى بناء علاقات مع الحركة المتحالفة مع إيران والتي لا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من حدود اليمن البالغ طولها 1300 كيلومتر (800 ميل). المملكة”.
مشيرة إلى أن “استئناف المحادثات يعد علامة إيجابية على جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإيجاد تسوية سياسية للصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع اليمن إلى حافة المجاعة”.
وحسب وكالة الانباء العالمية “رويترز” فإنها سعت للحصول على تفاصيل رسمية من السلطات السعودية، لكن “لم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق، وامتنع مسؤول حوثي عن الحديث”.
في المقابل، لم تشر “رويترز” إلى تنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة أو مشاركة في هذه المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين، كما لم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثي حتى الان.
ويرجع مراقبون للشأن اليمني هذه المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين، إلى تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب التي تسببت في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” حسب الأمم المتحدة.
يشار إلى أن جماعة الحوثي استطاعت الضغط على التحالف عبر هجمات جوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية استهدفت المنشآت النفطية في كل من ابوظبي ودبي والمدن السعودية.