ورد الان .. اعلان اممي سار لجميع اليمنيين بشأن مفاوضات صرف رواتب جميع الموظفين وانتظام مواعيده (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
صدر اعلان اممي يحمل انباء سارة لملايين اليمنيين، إن لم يكن جميعهم، بشأن البدء رسميا في مفاوضات بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، تضع حدا لمعاناة اليمنيين جراء ازمة صرف رواتب الموظفين، وعدم انتظام مواعيده في المحافظات المحررة وتوقفه منذ سبتمبر 2016م عن مليون من موظفي الدولة يقطنون العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين.
صرح بهذا، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، في احاطته الجديدة لمجلس الامن الدولي بالتطورات الأخيرة وجهود السلام في اليمن، الثلاثاء، وأعلن لأول مرة رسميا عن الترتيب لرعاية مفاوضات بين الحكومة وجماعة الحوثي بشأن الملف الاقتصادي الذي يمثل أولوية لليمنيين كونه يتضمن إدارة الايرادات الحكومية ودفع رواتب الموظفين في كافة المحافظات.
وقال غروندبرغ : “خلال الشهرين ونصف الماضيين، هيَّأت الهدنة بيئة أكثر ملاءمة لانخراط الأطراف في الحوار على أساس حسن النوايا. لكن تنفيذ الهدنة أظهر قضايا خلافية ذات تداعيات سياسية، كإدارة الإيرادات وسداد رواتب موظفي القطاع العام ووثائق السفر والوصول إلى وقف أكثر استدامة لإطلاق النَّار. وهذه كلها موضوعات سياسية مرتبطة بالحوكمة”.
مضيفا: “عَقَدتُ مشاورات خلال الشهر المنصرم، مع شخصيات يمنية، ومختلف المجموعات النسائية، ومع الخبراء الاقتصاديين والقطاع الخاص من أجل إفادة تصميم ومحتوى هذه العملية متعددة المسارات. وانبثقت من هذه المشاورات عدة موضوعات بما فيها ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف مستدام لإطلاق النَّار يستشرف ترتيبات أمنية على المدى الأبعد”.
وتابع المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ في احاطته لمجلس الامن الدولي، قائلا: “وعلينا أن نتخذ خطوات نحو اجراءات أكثر استدامة فيما يتعلق بتلك القضايا، … ودعوة عاجلة لسداد رواتب موظفي القطاع العام وإدارة الإيرادات وتنسيق السياسية النقدية وإعادة الإعمار”. مشيرا إلى الخطوات التي سيعمد إلى تنفيذها خلال الاسابيع المقبلة.
موضحا: “خلال فترة الشهر ونصف القادمة، سوف أنتهج خطين من الجهود، أولاً، سوف أعمل مع الأطراف لضمان تنفيذ عناصر الهدنة وتمتينها بما في ذلك فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى. وثانياً، سوف أعمل على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الملحة الاقتصادية والأمنية. لذلك، أخطط للشروع في مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني”.
وأستدرك المبعوث الاممي غروندبيرغ في احاطته التي اشارت إلى صمود الهدنة في استئناف الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وفتح ميناء الحديدة امام سفن الوقود، وجولتي المشاورات في الاردن بشأن فتح الطرقات والمنافذ في جميع المحافظات ومدينة تعز، قائلا: “وينبغي أن يرتكز هذا العمل إلى سياق سياسي وأن يتوجه نحو تسوية سياسية”.
يأتي هذا في وقت يشكو فيه موظفو الدولة في المحافظات المحررة من تأخر صرف الرواتب وعدم انتظام مواعيدها، وبصورة اكبر موظفي الدولة بالقطاع العسكري والامني، الذين يشكون تأخر صرف رواتب 22 شهرا خلال 3 سنوات. بينما يشكو قرابة مليون من موظفي الدولة في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين من توقف رواتبهم عقب نقل البنك المركزي.
ويعاني نحو مليون من موظفي الدولة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين من توقف صرف رواتبهم منذ نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016م. وعجز الحكومة عن صرف رواتبهم، بما فيهم مئات الالاف ممن اضطروا إلى النزوح من محافظاتهم إلى عدن على امل صرف رواتبهم، وشكواهم من عدم انتظامها.
يشار إلى أن ازمة رواتب موظفي الدولة بمختلف وحدات القطاع المدني، ومنتسبي الجيش والامن، تتصدر اهم اسباب معاناة اليمنيين، واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، في ظل استمرار تدهور العملة الوطنية وانهيار الريال، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية والخدمات بنسبة 90% حسب تقارير الامم المتحدة والبنك الدولي.