أخبار اليمن

ورد الان .. الزُبيدي يصدر اعلانا خطيرا بشأن مستقبل اليمن وبدء إعادة ترتيب اوضاع الجنوب و”اعادته إلى اهله”

الاول برس – خاص:

أصدر رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزُبيدي، بيانا جديدا، وصفه مراقبون بأنه “خطير ويتماشى مع توجهات وتحركات الانتقالي”، أعلن فيه رسمياً انقلابه على الجمهورية ومجلس القيادة الرئاسي، معتبرا عضويته في المجلس “شراكة مشروطة” لمرحلة انتقالية، واضعا جملة شروط لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة، يتصدرها ما سماه “عودة الجنوب إلى اهله”.

جاء ذلك في كلمة القاها الزُبيدي، الثلاثاء، لدى تدشينه اجتماعات الدورة الخامسة لجمعية “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، في العاصمة المؤقتة عدن، جدد فيها تمسكه بفرض ما يسميه “سيادة دولة وشعب وجيش الجنوب” رافضا أي مساس بهما.

وقال الزُبيدي: إن “المشاركة في اتفاق الرياض الذي لاتزال مضامينه ثابتة والعمل لتنفيذها كجزء من الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي الذي جاء كمعالجة لظروف بالغة الأهمية بما فيها إكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإجراء إصلاحات اقتصادية وعسكرية”.

مضيفاً : إن “لا سلام إلا بعودة دولة الجنوب لأهله من خلال عملية سياسية شاملة بحسب ما تضمنه اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات مجلس التعاون والواقع على الأرض”. في اشارة إلى سيطرة مليشياته على العاصمة المؤقتة وعدد من المحافظات الجنوبية.

وتنصل الزُبيدي من يمنيته على الرغم من تمثيله في مجلس القيادة الرئاسي، بقوله: إن “على كافة القوى والمكونات والنخب السياسية اليمنية توحيد صفها من خلال إجراء حوار جاد يعالج مسببات الصراع في الشمال”، زاعماً “الوقوف إلى جانبهم سلما وحربا”.

حاصرا التزامات “الانتقالي” للتحالف، في “حماية المنطقة الاستراتيجية، وتأمين خطوط الملاحة البحرية في باب المندب وخليج عدن”. مع اشتراطه أن هذا “يتأتى من خلال استقرار حقيقي في الجنوب وهذا ما نعمل عليه مع شركائنا في المنطقة” حسب تعبيره.

وأشار إلى الهجمات الارهابية وعمليات الاغتيالات والتفجيرات التي تصاعدت في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، بقوله: إن “محاولة إعادة إحياء وتصدير الإرهاب لن يغير من حقيقة أن الجنوبيين ذاهبون إلى تحقيق هدفهم الوطني وثابتون عليه”.

معلنا “البدء في هيكلة المجلس الانتقالي”، والتي قال إنها “ستشمل تغييرا وتوسعة في هيكلة المجلس”. في سياق مواصلة الانتقالي ترتيبات فرض الانفصال، عبر انشاء هيئات موازية لمؤسسات وهيئات الدولة في عدن والمحافظات الجنوبية، واستيعاب مختلف مكونات الجنوب.

ويتزامن اعلان الزُبيدي عن “اعادة هيكلة الانتقالي” واستيعاب مكونات الجنوب، مع عقده خلال الأيام الماضية لقاءات مكثفة في العاصمة المصرية القاهرة مع مكونات جنوبية خارج المجلس، شملت تيار هادي وتيار الحراك الجنوبي الثوري الذي يقوده فؤاد راشد ومؤتمر شعب الجنوب.

كما تأتي هذه اللقاءات بالتوازي مع انطلاق مؤتمر في العاصمة الفنلندية هلسنكي بمشاركة 20 شخصية تمثل كبرى قوى الجنوب بما فيها الانتقالي ومؤتمر حضرموت الجامع وحراك باعوم وفؤاد راشد، ضمن ترتيبات سعودية لاعادة تشكيل هوية الجنوب في إطار حل الدولتين في اليمن.

وفي الفعالية ذاتها، تطاول رئيس جمعية “المجلس الانتقالي”، أحمد بن بريك، على الرئيس عبد ربه منصور هادي، بوصفه “رأس الأفعى” قائلا: “أطحنا برأس الأفعى ومساعده في المشاورات، ونحن نعتبر هذه الاجراءات كانت من أولويات المجلس الانتقالي خلال الفترة السابقة”.

كما شن احمد بن بريك، محافظ حضرموت سابقا، هجوماً على مجلس القيادة الرئاسي، بالقول: “للأسف كنا نتأمل أن يكون المجلس بحسب خارطة الطريق للأخوة قيادات التحالف بأن تتوجه قوات وقيادة المجلس الرئاسي نحو حشد قواها ضد العدو المشترك وهو الحوثي”.

وتابع: “لكن نلاحظ بعض الغمز واللمز الذي يثير حفيظة الجنوبيين.. ولكن نقول أن الجنوبيين لن يلدغوا مرة أخرى من نفس الافعى مرتين وأن نُطعن من الخلف بسبب نوايانا السيئة في تحقيق الوحدة”. مردفاً: “على مجلس القيادة الرئاسي أن يتحرر من الدولة العميقة وينطلق لتنفيذ الأجندة المطروحة أمامه”.

يأتي تصعيد “الانتقالي” خطابه السياسي متزامناً مع تصعيده الميداني، إذ يواصل أنصاره لليوم الرابع توالياً إغلاق غالبية شوارع مدينة عدن، رغم ضخ شركة النفط كميات من الوقود إلى المحطات بالسعر القديم لجالون البنزين سعة 20 لتراً بـ 19800 ريال. في محاولة منه ركوب موجة الاحتجاج لتنفيذ انقلاب جديد,

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى