شاهد .. العناية الالهية تنقذ الالاف في العاصمة صنعاء من موت محقق بجريمة هي الابشع والاشنع (صور + فيديو)
الاول برس – خاص:
شاءت العناية الالهية التدخل لانقاذ عشرات الالاف من المواطنين في العاصمة صنعاء من موت محتوم بجريمة كانت لتكون الابشع والاشنع على الاطلاق، لو لم تتدخل المشيئة الالهية بألطافها، وتكشف شحنة هائلة من مخدرات الشابو، الاخطر والافت بمتعاطيه، رغم اخفائها بطريقة غير مسبوقة، ولا تخطر على بال احد.
وأعلن مركز الاعلام الامني في العاصمة صنعاء، عن “تمكنت أجهزة الأمن خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط شحنة مهربة مكونة من نصف طن من مخدر الشابو” الذي يُعرف بأنه الارخص والأكثر والأشد خطرا على حياة المواطنين، لتأثيره على العقل وجعل المتعاطي اشبه بالحيوان المتوحش، يغتصب ويقتل ولا يتذكر.
موضحا أن “شحنة مخدر الشابو المهربة، كانت محشوه داخل اسطوانات غاز منزلي على متن دينا (شاحنة) قادمة من المحافظات الجنوبية، وفي طريقها إلى العاصمة صنعاء، حين اشتبه بها افراد النقطة الامنية بمداخل العاصمة”. قياسا بوزن اسطوانات الغاز.
ونقل مركز الاعلام الامني عن مصدر امني قوله: إن أفراد النقطة الامنية فور اكتشافهم حقيقة ما تحويه اسطوانات الغاز “اعتقلت افراد العصابة التي تهرب الشحنة وضبطت الشاحنة، وتمت إحالة المضبوطات إلى الجهات المختصة، لاستكمال الاجراءات القانونية”.
مشيداً بـ “يقظة رجال الأمن في ضبط ومنع دخول شحنة مخدرات الشبو (الشابو)” التي قال: إنها “بات اليوم منتشر بكثرة في المناطق والمحافظات الجنوبية ضمن محاولات التحالف المستمرة لإغراق اليمن بجميع أنواع المخدارت وإلهاء وتدمير الشباب اليمني بمختلف اعمارهم”.
وتمكنت أجهزة الامن، في محافظة حضرموت مطلع يونيو الجاري، من اكتشاف وتدمير أول مصنع في اليمن حتى الان، لإنتاج مخدر الشابو الأرخص والاخطر على الاطلاق عالميا بين جميع اصناف المخدرات، لكونه يحول الانسان إلى وحش يعتدي ويغتصب ويقتل ولا يتذكر.
وفقا لمصادر محلية وأمنية، في محافظة حضرموت، فإن “أجهزة الأمن بمديرية القطن في وادي حضرموت، ألقت القبض على مالك مصنع مخدرات الشبو، المدعو احمد هادي طميره، عقب محاولته الهرب ومقاومة رجال الامن، ونسفت مبنى المصنع وسوته بالارض”.
موضحة أن “الاجهزة الامنية، باشرت بهدم مكان مصنع مادة الشبو الخطيرة، والكائن في مديرية القطن، وتسوية المبنى بالارض، بعد اخذ وتحريز جميع الادلة والادوات المستخدمة في التصنيع وتوثيقها قانونيا كأدلة اثبات من قبل النيابة ورجال المباحث العامة”.
وانتشر مؤخرا مخدر الشابو أو الكريستال، متسببا في انتشار جرائم بشعة تمس الأمن الاجتماعي، ووفيات عدة، لتأثيره الخطير على المخ وادخاله المتعاطي في حالة هلوسة سمعية وبصرية، وتدمير حياته من اللحظات الأولى لتناوله، لسرعة ادمانه من المرة الاولى.
يرجع انتشار هذا النوع من المخدر الخطير، وفق الخبراء إلى “رُخص سعره وسهولة تصنيعه؛ حيث يُصنّع في معامل صغيرة، وتوافر المواد الأولية التي تتداخل في تصنيعه متوفرة، وتأثيره السريع في اكساب متعاطيه حالة من المتعة والشعور بالسعادة والنشاط والقوة، بداية الامر”.
موضحين أن مخدر الشابو أو الكريستال ميث يُصنع من مادة الميثامفيتامين، على شكل بلورات صغيرة بيضاء، وكان انتشر في فترة الحرب العالمية الثانية، إذ ساعد الجنود على التيقظ لفترات طويلة، كما استخدم لإنقاص الوزن وعلاج الاكتئاب ونقص الانتباه وفرط الحركة.
وينتشر مخدر الشابو حول العالم بأسماء عدة، فيُعرف في مصر باسم “الشابو” أو “الكريستال ميث” لأنه يشبه الكريستالات، أو “الآيس” أو “الثلج الأبيض” و”جلاس”، ويُعرف في اليابان باسم “فلاتونج”، وفي الصين “ماهوانج”، وفي كوريا “هيروبون” و”باتيو” و”كريستال ميث”.
حسب المتخصصين “تتنوع طرق تعاطي مخدر الشابو، ما بين الاستنشاق، أو وضعه في السجائر، أو الحقن المباشر بعد اذابته بالماء او الكحول، كما يتناوله البعض عن طريق البلع، وعلى الفور يشعر المتعاطي بالسعادة والقوة والنشاط والثقة بالنفس لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات”.
ويحتوي مخدر الشابو مزيجا من المواد الكيميائية الخطيرة، تعمل في البداية كمنشط للجسم، لكنها سرعان ما تتحول إلى سلاح فتاك إذا لم تؤد إلى الوفاة، يسبب أضرارا صحية بالغة منها: “فقدان الذاكرة، السلوك العدواني، مرض الذهان، تدمير خلايا المخ، أمراض القلب والسكتات القلبية، الإيدز.
يحرم مخدر الشابو (الكريستال) الجسم من الكثير من العناصر المفيدة لتنظيم عمل الأجهزة المختلفة بالجسم، و”تظهر على متعاطيه: إهمال المظهر الشخصي، اتساع حدقة العين، فقدان الوزن والشهية، الشعور بالوخز، انقطاع النوم لمدة قد تصل إلى أسبوع، تقلب المزاج، الثرثرة طوال الوقت”.
كما تظهر على متعاطي الشابو بين أبرز الاعراض: “تشنجات قوية، حركات لا إرادية بالوجه، نوبات غضب حادة، الهلوسة السمعية والبصرية، “ظهور حبوب، حكة بالجلد، جفاف الفم والجلد، دوخة، احمرار الوجه، ارتفاع ضغط الدم، التعرق الشديد، ارتفاع معدل ضربات القلب ومعدل التنفس”.
ويتسبب تعاطي هذا المخدر القوي والمركز، في “تدمير الخلايا العصبية المسؤولة عن الذاكرة والمشاعر، وتآكل الاسنان، وأمراض نفسية عدة” لدرجة يتحول معها الانسان إلى حيوان، لا يعقل او يعي ولا يتذكر، ولديه نزعة عدوانية، تجعله يرتكب جرائم بشعة تتجاوز الاغتصاب إلى القتل والانتحار ايضا.
وفقا للخبراء فإن “علاج ادمان مخدر الشابو يعد صعبا للغاية لكنه ليس مستحيلا، ويجب التوجه على الفور إلى مستشفى أو مركز متخصص لعلاج الإدمان، حيث أن العلاج لا ينتهى بإقلاع المتعاطي عن التعاطي لكن يمتد ليشمل المتابعة الطبية اللحظية للمريض لضمان عدم الانتكاس مرة أخرى”.
وانتشرت في اليمن مؤخرا، وبصورة اكبر حضرموت، ظاهرة تهريب وتجارة المخدرات بأصنافها المتنوعة ومعها جرائم بشعة، وسط اتهامات لقوات التحالف بقيادة السعودية والامارات، بالتساهل والتواطؤ في هذه الظاهرة، لكونها تسيطر على السواحل والموانئ في المحافظات الجنوبية والشرقية والغربية المحررة.