ورد للتو .. اجراء حازم للرئاسي وتسريب معلومات وصور صادمة بشأن جريمة اغتيال العميد البقماء (تفاصيل + صور)
الاول برس -خاص:
أصدر مجلس القيادة الرئاسي، توجيهات حازمة إلى الحكومة للتنفيذ على وجه السرعة، بشأن جريمة الاغتيال الاثمة والجبانة التي طالت قائد ألوية “اليمن السعيد” بكمين في مديرية الوادي بمحافظة مارب، العميد الشهيد عبدالرزاق البقماء، ليل الجمعة، فيما سربت مصادر امنية معلومات صادمة عن ملابسات الجريمة وهوية المنفذين، وأول صورة للعميد الشهيد البقماء عقب اغتياله.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) عن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مارب، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة توجيهه الأجهزة الأمنية في محافظة مارب بـ “سرعة استكمال التحقيقيات حول ملابسات اغتيال العميدالدكتور عبدالرزاق البقماء”.
موضحة أن “اللواء سلطان العرادة أجرى اتصالاً هاتفياً بأسرة الشهيد البقماء عزاهم خلاله بالمصاب الأليم”، معتبراً “رحيل الشهيد خسارة كبيرة للوطن ولمأرب ومقاومتها ووجهائها من المصلحين والدعاة، وكان له دور فعّال في مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية منذ البداية”.
ونوهت وكالة الانباء الحكومية إلى ان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، الشيخ سلطان العرادة، تعهد خلال الاتصال لأسرة الشهيد العميد الدكتور عبدالرزاق محمد البقماء، وجميع اليمنيين بأن “الإرهاب ومموليه ومنفذيه ستطالهم يد العدالة ولن يفلتوا من العقاب”.
كما بثت الوكالة برقية عزاء ومواساة بعثها رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية إلى أسرة ومحبي الشهيد “مشيدا بالأدوار الوطنية والنضالية للعميد الدكتور عبدالرزاق محمد البقماء أحد مؤسسي الجيش الوطني وقائد ألوية اليمن السعيد، وأحد أبرز من واجهوا مليشيات الحوثي منذُ نشأتها وحتى اليوم”.
بالتزامن، كشفت مصادر امنية متطابقة في محافظة مارب، عن نتائج اولية للتحقيق في جريمة اغتيال العميد الشهيد عبدالرزاق البقماء، احد مؤسسي الجيش الوطني وقائد ألوية “اليمن السعيد” المشكلة من التحالف بقيادة السعودية في محافظة مأرب والجاري تجنيد منتسبيها في محافظتي ابين ولحج.
وأفادت المصادر الأمنية المتطابقة بأن “العميد الشهيد عبدالرزاق البقماء، تعرض، ليل الجمعة، إلى استدراج عبر اتصال هاتفي من شخص أوهمه بأن لديه رسالة يود تسليمها له وينتظره في منطقة الجثوة، وهو ما لباه البقماء حيث حمل سلاحه الشخصي وتوجه منفرداً للقاء الشخص المجهول رافضاً مرافقته”.
موضحة أن “مسلحاً على متن سيارة باغت البقماء في الطريق باتجاه الجثوة، حيث أطلق النار عليه من مسدس كاتم للصوت وأرداه قتيلاً، ليعثر عليه مواطنون في وقت لاحق جثة هامدة”. مؤكدة أن “تحريات واسعة تنفذها الأجهزة الأمنية لتعقب منفذ الهجوم خاصة بعد التوصل إلى نوع السيارة التي استخدمها”.
ونوهت المصادر الامنية المتطابقة في محافظة مارب بأن “اغتيال البقماء يتطالبق في اسلوبه مع جرائم الاغتيالات في عدن وجنوب البلاد”. مشيرة إلى أنه “لا يستبعد ان تكون وراء الاغتيال، الخلية الاستخباراتية التابعة لوحدة المهام الخاصة في الهلال الاحمر الاماراتي بقيادة عمار عفاش، المكتشفة مطلع العام الجاري”.
اقرأ: ضبط عمار عفاش متلبسا في مارب بمهمة تجسسية ضد الجيش الوطني (تفاصيل صادمة+صور)
شهدت مدينة عدن ومدن المحافظات الجنوبية المحررة، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات ومحاولات الاغتيالات، طالت ضباطا عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة ونشطاء ودعاة وائمة مساجد، ونفذت معظمها بمسدسات مزودة بكاتم صوت، وعدد منها بعبوات ناسفة واخرى بسيارات مفخخة، وظلت الاتهامات توجه للجهة ذاتها، وللاهداف نفسها.
ويوجه مراقبون للشأن اليمني اصابع الاتهام في الاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف منتسبي الجيش الوطني وكذا مليشيا “الانتقالي الجنوبي”، إلى عمار عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول شعبة المخابرات في قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها شقيقه طارق عفاش، في مدن الساحل الغربي المحررة، بتمويل من الامارات.
كما أشارت محاضر تحقيقات للنيابة العامة في جرائم اغتيالات شهدتها عدن وتقارير منظمات حقوقية؛ إلى تورط عمار عفاش، في عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية في عدن والمحافظات المحررة. يرى خبراء ومراقبين أنها “تسعى بجانب التخلص من القيادات المستهدفة، إلى الوقيعة بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الانتقالي الجنوبي”.
وشرعت السعودية بداية العام الجاري في انشاء قوات عسكرية جديدة سمتها “الوية اليمن السعيد” بنسق موازٍ “لقوات الوية العمالقة الجنوبية” التابعة للامارات مباشرة. ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “انشاء هذه القوات من المنتمين للتيار السلفي في محافظات ابين وشبوة، اثار حفيظة الامارات، لكونه يهدد نفوذها وحلفائها في الوية الانتقالي الجنوبي والعمالقة الجنوبية”.
يشار إلى أن قيادات في “الانتقالي الجنوبي” كانت هاجمت علنا فتح معسكرات تجنيد لألوية “اليمن السعيد”. على خلفية الدورات الدامية للصراعات السياسية والعسكرية الثأرية في جنوب اليمن، بين المنتمين لمحافظتي ابين وشبوة ما يسمى تيار “الزمرة” الذي يمثله الرئيسان علي ناصر وهادي، والمنتمين لمحافظتي الضالع ويافع لحج، ما يسمى تيار “الطغمة”، والذي يمثله “الانتقالي”.