كما ورد .. مليشيا “الانتقالي” تعيد نصب النقاط الشطرية بين الشمال والجنوب و”العمالقة” تتأهب لسحقها (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
بدأت مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” اعادة نصب ونشر النقاط العسكرية الشطرية بين شمال اليمن وجنوبه، بدءا من محافظة جنوبية محاذية لمحافظتين شماليتين، وفي المقابل، بدأت قوات “الوية العمالقة الجنوبية” الموالية للشرعية، التأهب للرد، موجهة تهديدا غير مسبوق لمليشيا “الانتقالي” بالرد الرادع.
ونقلت مصادر عسكرية متطابقة في محافظة شبوة، عن قائد “الوية العمالقة الجنوبية” المنتشرة في مديرية بيحان على الحدود الشطرية بين شمال اليمن وجنوبه قبل اعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م، أبو عزام البيحاني، تحذيره مليشيا ما يسمى “دفاع شبوة” من الاستفزازات لتفجير فتنة.
موضحة أن قائد قوات العمالقة في بيحان ابو عزام البيحاني حذر في اجتماع مع مشايخ قبائل بيحان، من “مساعي ادخال العمالقة في مهاترات سياسية وفتن وحزبيات”، وتوعد “كل من يسعى لخلق صراع داخل ألوية العمالقة بالرد الرادع”. بالتزامن مع اتساع انقسام الوية العمالقة بين الشرعية والانتقالي.
وحسب المصادر العسكرية المتطابقة في محافظة شبوة، فقد “انسحبت عدد من وحدات العمالقة الجنوبية المنقسمة بين الولاء للشرعية والانتقالي قبل أيام من مناطق في مديرية حريب التابعة إداريا لمحافظة مأرب. بالتزامن مع بدء نشر نقاط عسكرية شطرية، وتسليم نقاط بمنطقة النحر في وادي بيحان لمليشيا الانتقالي.
منوهة بأن “انسحاب وحدات العمالقة من مديرية حريب في مارب ترافق مع تدشين قيادات الانتقالي نقاط حدودية بين الشمال والجنوب، وتسليم نقاط كانت تعرف سابقا بالشطرية تقع في منطقة النحر بوادي بيحان بمحاذاة محافظتي البيضاء ومأرب لوحدات تابعة لما يسمى دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقا)”.
واتفقت مصادر قبلية مع المصادر العسكرية نفسها، في تأكيد “نشر اللواء الأول واللواء الثاني لمليشيا دفاع شبوة، على طول النقاط التي تشكل ناطع – حصن الميزر – وادي خير – نقطة مليب، بتوجيهات مباشرة من رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي” بعد انسحاب قوات الجيش من شبوة بتوجيهات المجلس الرئاسي.
تأتي هذه التطورات في سياق التصعيد المتواصل من “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، ضد مجلس القيادة الرئاسي، بدءا من منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ومرورا بعرقلة حل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.
يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.