أخبار اليمن

ورد الان .. وزير يقدم دليلا دامغا على تورط مليشيا “الانتقالي” في زعزعة الامن وانهياره في عدن (وثيقة)

الاول برس – خاص:

قدم وزير في الشرعية اليمنية، دليلا قاطعا على فشل مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” المسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن منذ انقلابها في اغسطس 2019م، في بسط الامن، وانعدام رغبتها في ذلك، وتورطها المباشر في الانهيار الامني وتصاعد الاغتيالات والتفجيرات في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.

جاء هذا في تصريح لوزير التربية والتعليم السابق، الدكتور عبدالله لملس، لفت فيه انتباه مليشيا “المجلس الانتقالي” إلى اغفالها او تغافلها عن اجراء امني بديهي للاسهام في اكتشاف السيارات المفخخة والحد من التفجيرات المتلاحقة، في حال كانت تريد الحد منها.

وقال لملس في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين “تويتر” الجمعة: “كلبان .. اثنان مدربان على اكتشاف المتفجرات والسيارات المفخخة كافية لتامين خورمكسر وكريتر والمعلاء والتواهي والفتح، يوضع أحد الكلبين على جسر الطريق البحري والآخر بجولة الرحاب”.

مضيفا في تعريته انعدام المقدرة والكفاءة لدى مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” وانها لا تريد فعليا بسط الامن وتحقيق استبابه في العاصمة المؤقتة عدن: “وهذين الطريقين الوحيدين للدخول إلى هذه المناطق، وبذلك سيتم تأمين هذه المناطق من دخول المفخخات”.

يأتي هذا عقب يومين على استهداف مدير امن لحج وقائد مليشيا دعم واسناد “المجلس الانتقالي الجنوبي” صالح السيد في المحافظة، بسيارة مفخخة في خور مكسر بعدن، واحباط هجوم أخر على الناجين بسيارة مفخخة اخرى تم ابطال عبواتها قبل تفجيرها.

وتزامن الهجومان مع تسريب مصادر أمنية متطابقة، معلومات صادمة عن “توجهات خطيرة لطرف ثالث نحو تفجير الوضع عسكريا بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات المجلس الانتقالي في عدن والمحافظات الجنوبية، تمهيدا للانقضاض عليها”.

مشيرة إلى أن “مخطط تفجير الوضع عسكريا في عدن والمحافظات الجنوبية، بدأ تنفيذه منذ منتصف الشهر الجاري، على ان يحقق اهدافه قبل السابع من يوليو المقبل، تمهيدا لاعلان اتفاق تسوية سياسية شاملة يجري التحضير لها بين عواصم الرياض وواشنطن ومسقط”.

وأفادت المصادر الأمنية المتطابقة بأن “اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات بالجيش والامن الحكومية في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، للوقيعة بينها ومليشيات المجلس الانتقالي وتفجير الوضع قبل 7 يوليو، ذكرى انهاء حرب صيف 1994م”.

موضحة أن “المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشيات”الانتقالي” وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين خلال الايام المقبلة”.

وذكرت المصادر أن “المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالفال بديل المنضبط للانتشار في الجنوب”.

منوهة إلى أن “أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال هذا المخطط الإجرامي والمؤامرة الخطيرة”.

وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيا “الانتقالي”.

كان اخر هذه الهجمات، هجومان غادران الاسبوع الماضي، أوقعا قتلى وجرحى، استهدف الاول طقما لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والاخر استهدف نقطة لما يسمى قوات “دفاع شبوة” التابعة للمجلس الانتقالي، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة.

يشار إلى أن مراقبين سياسيين وعسكريين للشأن اليمني، يوجهون اصابع الاتهام إلى “الطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم بقيادة عمار عفاش، سعيا للوقيعة بين الطرفين”، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى