أخبار اليمن

شاهد .. طارق عفاش ينفذ أول خطوة تصعيد علنية لصراعه مع ابن عمه احمد علي على الرئاسة (صور)

الاول برس – خاص:

نفذ طارق عفاش خطوة تصعيدة علنية للصراع المتصاعد مع ابن عمه، أحمد علي عفاش، على أحقية التمثيل في مجلس القيادة الرئاسي، عبر إطلاقه قناة تلفزيونية، للترويج له وتقديمه إعلامياً ردا على تجاهل قناة “اليمن اليوم” نسخة مصر المملوكة لمنافسه احمد علي.

كشف هذا مراسل وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” الرسمية لدى اليمن، فارس الحميري، مؤكداً أن القناة التلفزيونية التي تحمل إسم “الجمهورية” وبدأ بثها التجريبي بجانب اذاعة تحمل الاسم نفسه منذ عامين، قناة جديدة تابعة للعميد طارق صالح، ويشرف عليها طاقم لبناني.

وقال الحميري، في تغريدة على “تويتر” الجمعة: إن “قناة (الجمهورية) التابعة لـ طارق صالح عضو المجلس الرئاسي، بدأ بثها التجريبي”. مضيفاً: “بحسب مصدر مطلع فان القناة يشرف على إدارتها الاعلامي اللبناني (موفق حرب)، ويتوقع أن يديرها الصحفي محمد عايش”.

وتابع الحميري، موضحاً: “ستبث (الجمهورية) من مقر القناة في الساحل الغربي ومن استديوهات خارج اليمن”. في اشارة إلى استعدادات كبرى لمواجهات اعلامية مع احمد علي وقناته “اليمن اليوم” بنسختها التي تبث من العاصمة المصرية القاهرة.

يأتي هذا في ظل تصاعد وتائر التنافس والصراع بين طارق عفاش وابن عمه أحمد علي، على أحقية التمثيل في مجلس القيادة الرئاسي، على نحو يكشف عمق هذه الصراعات وأنها تعود إلى ما قبل اطاحة ثورة الشباب 11 فبراير بنظام عفاش العائلي المستبد.

وكشفت تصريحات ومواقف معلنة لقيادات محسوبة على الطرفين، اتساع دائرة الخلافات بين كل من احمد علي عفاش، وطارق محمد عفاش، على خلفية تصعيد الامارات للاخير، إلى عضوية مجلس القيادة الرئاسي، المُشكل بضغوط سعودية اماراتية على الرئيس هادي.

تزامن ظهور هذه الخلافات إلى العلن، مع نشر الفريق القانوني، مسودة مشروع القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي، واشتراطها مدنية اعضاء المجلس وتجردهم من اي صفة عسكرية، وتخليهم عن اي نشاط عسكري، وطرح هذه القواعد حتمية تغيير واستبدال اعضاء بالمجلس.

وأظهرت التصريحات المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي، انعدام الوئام العائلي بين كل من احمد علي وطارق عفاش، وأن كلا منهما يرى نفسه احق بالسلطة والعودة لحكم اليمن، ضمن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، لإعادة النظام السابق لعلي عفاش، إلى الواجهة.

تبنت القيادات والناشطون المؤيدون لأحمد علي، انتقادات لطارق عفاش، تصب في أنه قد يكون رجلا عسكريا، ورغم انعدام انجازاته العسكرية في مواجهة الحوثيين، إلا انه ليس رجل دولة ولا يتمتع بأي خبرات ادارية او سياسية، حتى وإن عمد لتأسيس مكتب سياسي لقواته”.

ورأت في المقابل، أن “السفير احمد علي عبدالله صالح، رجل دولة مجرب، في المجالين الاداري والعسكري، نائبا برلمانيا ورئيسا للجنة الاستثمار وسفيرا لليمن، وفي المجال العسكري قائدا لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ومكافحة الارهاب، واثبت جدارة في كلا المجالين”.

منوهة بأن “احمد علي يتمتع بصفات الشخصية القيادية، على صعيد تحليه بالحكمة والحنكة، والحصافة، وكذا التسامح مع جميع الاطراف السياسية عدا جماعة الحوثي، رغم انه لم يصدر تصريحات هجومية ضدهم على امل ابقاء مجالا لعودتهم إلى جادة الصواب والجنوح للسلام”.

ومن جانبها، طرح فريق القيادات والناشطون المؤيدون لطارق عفاش، انتقادات حادة لأحمد علي، دارت بمجملها بأنه “شخصية سلبية بلا موقف أو قرار”، وأنه “منقطع عن اليمن ومجريات الاحداث منذ قرابة 10 سنوات”، ورأت أن “رصيد عمله نائبا ورئيسا للجنة الاستثمار صفر”.

مشيرة إلى أن “أحمد علي لا يملك اي رصيد سياسي فعليا، وجرى تعيينه عضوا باللجنة الدائمة ثم تصعيده للجنة العامة ثم نائبا لرئيس المؤتمر”. كما هاجمت سنوات عمله قائدا عسكريا بأن “خبراء امريكيين وفرنسيين واردنيين هم من بنى قوات الحرس والقوات الخاصة وليس احمد علي”.

ولفتت طروحات هذا الفريق إلى أن “هناك فرق كبير بين من ثبت في الميدان والجبهات وبين من يقيم في فنادق الستة نجوم خارج اليمن منذ 10 اعوام”. مشددة على أن “المرحلة الراهنة تحتاج إلى قائد عسكري فذ خبره الميدان وعركته الجبهات وليس إلى ابن مدلل للزعيم الشهيد”. حد وصفهم.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “ظلت تسير منذ بداية 2020م باتجاه اسقاط سلطة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه جناح الرئيس الأسبق علي صالح في المؤتمر الشعبي بقيادة نجله احمد علي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى