حصريا .. مشاهد لحظة انفجار مخزن الاسلحة في لودر وسبب اندلاع الحريق والمحصلة النهائية لضحاياه (فيديو + صور)

الاول برس – خاص:

وثق مقطع فيديو حصري، لحظة اندلاع حريق بمخزن سلاح المسعودي بعمارة وسط مدينة لودر بمحافظة ابين، والانفجار العنيف الذي هز المدينة وادى لانهيار العمارة، وايقاع عشرات الضحايا من المدنيين، فيما كشفت مصادر امنية عن اسباب الحريق والمحصلة النهائية للحادثة المروعة.

وأظهر مقطع فيديو، جرى تصويره بكاميرا هاتف احد المواطنين، لحظة اندلاع الحريق ودوي الانفجار في مخزن السلاح التابع للتاجر المسعودي في الدور الاول من عمارة سكنية وسط مدينة لودر، وكيف انه من شدته اوقع حامل الهاتف الذي بدأ بتصوير الحريق ولحظة دوي الانفجار العنيف.

في المقابل، أرجعت مصادر امنية سبب اندلاع الحريق إلى ما سمته “ماسا كهربائيا”، وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد ضحايا الحريق والانفجار وما نجم عنهما من انهيار للعمارة السكنية، إلى “7 قتلى وقرابة ٦٠ جريحا من المدنيين، نتيجة تسابق العشرات نحو المخزن كما يبدو في الصور وقبل انفجار المخزن”.

لكن القيادي الجنوبي احمد الربيزي، كشف في سلسلة تغريدات عن أن المتسبب في كارثة حريق وانفجار مخزن لبيع السلاح في مدينة لودر، طفل، ربما يكون من أبناء مالك مخزن السلاح، دخل إلى المخزن وكان يلعب بولاعة (قداحة) بالقرب من كيس بارود، والذي سرعان ما اشتعل، وصعب على الحاضرين اطفائه”.

موضحا أن “الحريق سرعان ما اتسع وتسبب بانفجارات متلاحقة للذخائر والقذائف، حتى انتهى المبنى الذي يقع فيه مخزن السلاح، ويتألف من دورين، ويتوسط محلين للصرافة، عادة يكتظان بالزبائن في ذروة ازدحام السوق، وفي مثل هذه الأيام قرب عيد الاضحى تزداد كثافة رواد السوق حتى ساعة متأخرة من الليل”.
‏

وذكر الربيزي أن “الانفجار قذف بخزنة المال الرئيسية لمحل الصرافة المجاور، قذفها بجوار باب المخزن المتفجر، وكان منظر الأموال يغري في ظل ظروف صعبة، في لحظة تجمع المنقذين، والطامعين، وصلت النيران لقذائف كبيرة، فانفجرت بشدة لتلحق مزيدا من الضحايا، وهي صورة أخرى لعدم المبالاة”.

مؤكدا أنه “لا يوجد أدنى مستوى من أحتياطات الأمان في المدينة عموما، فهناك عدة مخازن لبيع الاسلحة، ولا شك انها تحوي براميل بارود وأصابع دينمة تباع للاغراض السلمية مثل حفر الابار، بالإضافة لوجود محطات لبيع الغاز وسط سوق لودر وحواليها كم كبير من النفايات التى تتسب عادة في اشعال الحرائق”.
‏

وقال الربيزي: إن ما اورده حول ما حصل اليوم (الثلاثاء) من كارثة انفجار مخزن السلاح في لودر على لسان شاهد عيان، وأوضح تفاصيلها لغرض ايضاح عدم مبالاة الناس وتساهلاتهم وخطورتها”. وأردف: “هناك لا مبالاة مجتمعية، علاوة على أهمال وتغاضي سلطات المديرية، وعقال ومشايخ المدينة”.

مضيفا: “هذه اللامبالاة ظاهرة عامة في مجتمعنا الجنوبي، وما حصل اليوم في لودر قد يحصل غدا في مدينة الحبيلين بلحج، أو في عزان بشبوة،.. كل هذه اللا مبالاة ستجعل من لودر عرضة لمزيدا من الكوارث مستقبلا، ان لم تتحرك الجهات المسؤولة، وتلزم مالكي مخازن السلاح ومحطات الغاز بنقل محلاتهم من وسط السوق”.

ووفق مصادر محلية فإن “تم نقل عشرات القتلى والجرحى إلى مستشفى محنف في لودر، فيما أسعف آخرون أصيبوا بجروح بالغة إلى مستشفيات في مدينة عدن”. مشيرين إلى أن “الحريق امتد إلى مباني مجاورة وخلف أضراراً محدودة لكنه تسبب بأضرار كبيرة في المتجر الأول الواقع في شارع طويل ترتص فيه على الجهتين متاجر لبيع السلاح والعسل”.

يشار إلى أن الحرب وتداعياتها على الاوضاع الامنية، ساهمت في انتشار متاجر ومخازن السلاح في مختلف مدن المحافظات الجنوبية، ما سهل تصاعد معدلات الجرائم والاغتيالات والتفجيرات، على نحو لافت جدا، بنظر مراقبين، ساعد في تصاعده قصور الاداء الامني في ضبط المجرمين وتفاقم تداعيات الانفلات الامني في المحصلة.