أخبار اليمن

عاجل .. الرئيس العليمي يعلن من عدن بعد استلام الجيش للمدينة بدء استعادة ثقة المواطنين بهذا المفتاح (بيان)

الاول برس – خاص:

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، فور وصوله العاصمة المؤقتة عدن وأعضاء المجلس المرافقين له في جولته الخارجية قادما من السعودية، عقب اعادة انتشار قوات الجيش الوطني في عدن وتأمين قصر معاشيق الرئاسي والمنشآت الحكومية، عن مفتاح استعادة ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها.

جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به الرئيس رشاد محمد العليمي فور عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن، مساء الاربعاء، عقب اقامته لاكثر من اسبوعين في السعودية التي عاد اليها بعد انتهاء جولته الخارجية التي شملت كلا من الكويت والبحرين وقطر ومصر، مطلع يونيو الفائت.

‏وقال الرئيس العليمي: “عدت إلى عدن الحبيبة بعد زيارات خارجية لعدد من الدول الشقيقة، كان مجمل أهدافها السعي والبحث في سبل مساعدة بلادنا للخروج من أزماتها الاقتصادية، والمعيشية والخدمية التي تراكمت لسنوات، وكذا تعزيز الدعم السياسي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة”.


مضيفا: “إنني وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ملتزمون العمل بكل جهد وتفان لمعالجة القضايا العاجلة التي تهم المواطنين وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار الذي يعيد الطمأنينة للمواطن ويسمح بإصلاح منظومة الخدمات المختلفة، وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن”.


وتابع مصارحا جميع المواطنين بحقيقة الواقع الذي تمر به العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة: “إن الأوضاع صعبة للغاية، وكلي أمل بعد الله بالعون الاخوي الصادق الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية”.


مردفا في ختام تصريحه الصحافي: “كما أنني على ثقة بتعاون الجميع في مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة والسلطات المحلية، لوضع خطط عاجلة لمعالجة القضايا التي تهم المواطنين، كي نستعيد ثقة الناس بمؤسسات الدولة، ومكانتها في المجتمع، حفظكم الله جميعا وحفظ الله بلادنا”.

تزامن عودة الرئيس العليمي واعضاء المجلس إلى عدن، مع معاودة قوات الجيش الحكومية الانتشار في المدينة، لأول مرة منذ انقلاب مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” على الشرعية اليمنية في اغسطس 2019م، وسيطرتها على عدن ومؤسسات الدولة بإسناد مباشر من الطيران الحربي الاماراتي.

وأكدت مصادر عسكرية حكومية، وصول قوة عسكرية يمنية كبيرة، تابعة لوحدات حديثة الانشاء، فجر الثلاثاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، قادمة من منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، ترافقها طائرات مروحية سعودية (اباتشي) وعشرات الآليات والمعدات العسكرية، المقدمة من التحالف بقيادة السعودية والامارات، حيث حطت بمعسكر التحالف في مدينة الشعب بعدن.

موضحة أن القوة العسكرية الواصلة إلى العاصمة المؤقتة عدن، تضم ما يزيد عن 300 طقم ومركبة وآلية عسكرية، تحمل على متنها طواقمها العسكرية وذخائرها، وتتبع ألوية “قوات اليمن السعيد”، التي مولت السعودية انشاءها وتدريباتها في المملكة العربية السعودية، منذ بداية العام الجاري، ضمن العملية التي اعلن التحالف عن اطلاقها باسم “حرية اليمن السعيد”.

ولفتت إلى أن “نصف هذه القوات العسكرية تتبع الوية الحماية الرئاسية، وجاءت من المنطقة العسكرية الاولى في سيئون بقيادة العميد الخولاني، ومرت عبر مدينة شقرة في محافظة ابين، فجر الثلاثاء، دون ان تعترضها النقاط التابعة لمليشيات المجلس الانتقالي، إثر تلقيها توجيهات صارمة من قيادة التحالف، لتتولى حماية قصر معاشيق الرئاسي والمنشآت الحكومية”.

المصادر العسكرية، نوهت بأن “تكون هذه الخطوة ضمن ترتيبات التحالف لتأمين قصر معاشيق الرئاسي في مديرية صيرة، مقر مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة المليشيات والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة من الامارات، منذ تنفيذها الانقلاب العسكري على الشرعية اليمنية في اغسطس 2019م.

ورافق وصول القوات العسكرية إلى عدن، إقالة عدد من القيادات التابعة للمجلس الانتقالي في أقسام ومراكز شرطة عدن، ضمن اشتراطات الرئيس رشاد العليمي ومساعي السعودية لتأمين العاصمة المؤقتة عدن، بعدما فشلت مليشيات “المجلس الانتقالي”، وكسر هيمنة النفوذ الامني والعسكري للانتقالي على العاصمة على طريق حل مليشياته وادماجها بقوات الجيش والامن الحكومية.

وأصدر مدير عام شرطة العاصمة المؤقتة عدن اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي، الثلاثاء، أمراً إداريا تضمن تكليفات إدارية في أقسام الشرط في مديريات عدن، استناداً إلى الصلاحيات المخولة اليه وللارتقاء بالعمل الأمني في العاصمة. وقضى الامر الاداري بتكليف “العقيد محمد احمد مقبل السكرة، مديرا لشرطة الشيخ عثمان بالإضافة الى عمله قائد المنطقة الامنية السادسة”.

كما قضى الامر بتكليف “العقيد احمد طاهر مثنى الظاهري، مديرا لشرطة المعلا، والنقيب صلاح شيخ حيدرة الكوني، مديرا لشرطة الممدارة، والنقيب أمجد عبدالحميد احمد الصبيحي، مديرا لشرطة التواهي. في مسعى لمعالجة الاختلالات الحاصلة وانهاء حال الانفلات الامني الذي تعاني منه العاصمة المؤقتة عدن، وتصاعدت معه التفجيرات والاغتيالات والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة”.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، ظل يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا دمج مليشياته بقوات الجيش والامن الحكومية بوصف مليشياته “مسألة سيادية”. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى المُمثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى