ورد الان .. تفاصيل حصرية عن ماهية الحشرة المقززة التي تجتاح الضالع وتهدد 4 محافظات مجاورة (صور+ فيديو)
الاول برس – خاص:
تكشفت اخيرا، تفاصيل حصرية، عن الحشرة الدودية المقززة، التي ظهرت محليا، بصورة مفاجئة، وأعداد كثيفة تتجاوز مئات الالاف، مثيرة رعب ملايين المواطنين بتكاثرها المتسارع وزحفها المتتابع نحو منابع المياه والحقول الزراعية، على نحو يهدد باجتياح 4 محافظات ويثير مخاوف من جائحة مجاعة ونزوح جماعي للسكان.
بصورة مفاجئة، بأعداد كثيفة تتجاوز مئات الالاف، مثيرة رعب ملايين المواطنين بتكاثرها المتسارع وزحفها المتتابع نحو منابع المياه والحقول الزراعية، مهددا باجتياحها 4 محافظات، على نحو يثير مخاوف من جائحة مجاعة ونزوح جماعي للسكان.
وتداول نشطاء يمنيون على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لحشرة مقززة تنتمي للديدان ومتعددة الاقدام يرجح انتماؤها لعائلة “دودة الالفية”، وتنتشر بكثافة في إحدى مناطق محافظة الضالع جنوب اليمن، وبوتيرة تكاثر متسارعة، على نحو اثار مخاوف وفزع المواطنين واستغاثاتهم للجهات المختصة.
وحسب ما نشره عدد من المواطنين في محافظة الضالع، فإن “الحشرة الدودية ظهرت بشكل مفاجئ وانتشرت في أنحاء متفرقة من منطقة الشعيب بمحافظة الضالع ، حيث تواصل الحشرة التكاثر بوتيرة متسارعة لتتجاوز أعدادها مئات الالاف خلال ايام معدودات، مهددة باجتياح محافظات اب والبيضاء ولحج وتعز، المحيطة بالضالع”.
موضحين أنهم “لم يسبق لهم أن روأ مشاهد انتشار حشرة بهذه الصورة الجماعية”. ورجحوا ان “تكون وافدة إلى اليمن ووصلت إلى المنطقة مع شحنة مساعدات غذائية تابعة للمنظمات الدولية او منحة بذور من منظمة الزراعة العالمية (الفاو)”. مطالبين الجهات المختصة بسرعة التدخل”.
وناشد اهالي منطقة الشعيب في محافظة الضالع وزارة الزراعة وهيئة الابحاث الزراعية وغيرها من الجهات المختصة بـ “سرعة النزول الميداني إلى المنطقة من أجل دراسة الحشرة التي لا يعرف حتى اللحظة مدى خطورتها على الإنسان والزراعة والمياه ومظاهر الحياة عموما”.
منوهين بأن “مجاميع هذه الحشرة المتكاثرة بسرعة فائقة وبأحجام كبيرة مقززة بدأت بالزحف والاقتراب من برك وآبار المياه وكذا على جدران منازل المواطنين ما ينذر بكارثة، جفاف وقحط ومجاعة، فضلا عن نزوح وتشرد جماعي لمئات الالاف من المواطنين مع اسرهم إلى المجهول”.
وناشد السكان، “السلطات الحكومية والمنظمات، لمساعدتهم في مواجهة الديدان التي تغزو عددًا من القرى، بعد فشلهم في استئصالها، باستخدام المبيدات والسموم”. معبرين عن مخاوفهم من “تسبب الانتشار الكثيف لهذه الحشرة في أضرار صحية ووبائية وتلوث المياه وتلف المحاصيل”.
من جانبه، علق احد رجال الاعمال بمديرية الشعيب، الشيخ ابو حسن الخيلي، على انتشار الحشرة قائلا: “لابد من نزوح جميع الأهالي من وسط منازلهم وإقامة المخيمات الخاصة لهم لأن هذه الحشرات الخطيرة تحتاج لطيران المبيدات الحشرية فمن الصعب اخمادها فهي تتكاثر يوما بعد يوم”.
مطالبا في تغريدة نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر” الدولة والحكومة والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والخارجية العاملة في اليمن بـ “التدخل السريع لإنقاذ أهالي الشعيب خصوصا أهالي قرى ضربين وبكئين والقرى المجاورة لها من هذة الحشرات الخطيرة”.
تنتمي الديدان المماثلة في الشكل التي تُعرف باسم دودة الالفية “ذوات الالف رجل”، إلى عائلة “جوليداي” Julida، تحتوي انواعا مقسمة إلى حوالي 20 جنسا. يقتصر أعضاؤها إلى حد كبير على القطب الشمالي الغربي، مع عدد قليل فقط من الأنواع التي تمتد إلى العوالم الشرقية والأفرواستوائية.
وحسب مقالات علمية على موسوعة “ويكيبيديا” فإن عائلة دودة الالفية “جوليدا” تضم على ما يقارب 750 نوعا مقسمة إلى عائلات عدة، والأنواع المعتدلة في الغالب تتراوح من أمريكا الشمالية إلى بنما وأوروبا وآسيا شمال جبال الهيمالايا ومنطقة عسير والمملكة العربية السعودية وجنوب شرق آسيا.
تُصنف الدودة الالفية او ذوات الألف رجل ( Millipedes ) وتسمى أحيانا بإسم thousand-leggers ، في فصيلة اللافقاريات الكبيرة الحجم، يتم العثور عليها تحت الصخور وجذوع الأشجار المتحللة في جميع أنحاء العالم . وهي دودة ممدودة، ذات شكل أسطواني، ولها أربعة أزواج من الأرجل الصغيرة.
وتنتشر هذه الديدان في البيئات الرطبة مع موسم الأمطار وهي حيوانات من شعبة مفصليات الأرجل، تمتلك زوجين من الأرجل في كل قسم من أقسام جسدها، عدا القسم الأول الذي يقع خلف الرأس والذي لا يوجد فيه أي أطراف على الإطلاق، وقليل من الأقسام اللاحقة التي تحوي زوجا واحدا من الأرجل فقط.
تأتي الدودة الالفية كواحدة من عائلة الحريش. يتم العثور على الدودة الألفية في جميع أنحاء العالم ولكنها تنتشر في نصف الكرة الجنوبي، ويصل طولها إلى ما يقرب من 40 سم. وهي حيوان نهم، يتغذى بشكل رئيسي على المواد النباتية الميتة والمواد المتحللة على أرض الغابة والحشرات والآفات الصغيرة.
وتتناول الدودة الالفية أيضا بعض أنواع من النباتات الصبارية، وعادة ما تعيش الديدان وتتغذى على المواد المتحللة والأوراق المتعفنة، تعفن الخشب، وأنواع أخرى من الأوراق الرطبة. ومع ذلك، فإنها قد تؤدي إلى تلف تنبت البذور والشتلات، أو الفراولة والفواكه الناضجة الأخرى في اتصالها مع الأرض.
لكن هذا النوع من الديدان حسب التقارير المتخصصة، رغم أنها لا تصنف خطرة على النباتات إلا أنها تتوطن البيئات الرطبة (المياه) وتفرز رائحة السائل المثيرة للاشمئزاز ليردع الكثير من الحيوانات المفترسة لها. كما أن بعض أنواعها لها لدغة سامة، تستخدمها للدفاع عن نفسها بقتل فرائسها قبل تناولها.
وتمتاز بنظام تكاثر هائل، حيث يمكن لإناث الدودة الالفية ان تضع ما يصل إلى 1000 بيضة لزجة معا، رغم أن عدد متوسط بيض الدودة الالفية يصل إلى 500 بيضة في براثن تحت التراب. وعندما تفقس البيض، يظهر الصغير بثلاث أزواج من الأرجل، لكنهم يفقدون جلدهم عندما يكبرون تدريجيا بالحجم.