أخبار اليمن

تصدم اتباعه .. حقيقة “انجازات” عفاش طوال 33 عاما كما تكشفها احصاءات رسمية لحكوماته تُنشر لأول مرة

الاول برس – خاص:

كشفت احصاءات رسمية ترجع إلى العام 2010م، ولأول مرة، حقيقة “انجازات” عهد حكم الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وحجم تهويل ومبالغة الاعلام الرسمي الذي ظل يحتركه معظم سنوات حكمه الثلاث والثلاثين، على نحو يؤكد حجم فساد حكمه ويعزز اتهامه بنهب 60 مليار دولار من اموال الشعب، على حساب افقار اليمن واليمنيين وتجهيلهم.

واستفزت حملة الكترونية اطلقها اتباع علي عفاش واسرته تحت وسم #17_يوليو_نهضة وطن، سياسيين واقتصاديين وناشطين، لترتد الحملة عكسيا، وتفتح ملفات “انجازات عفاش” وحقيقتها وفق الاحصاءات الرسمية لحكومات عفاش نفسها والتقارير الدولية، الصادرة عن البنك الدولي والامم المتحدة وغيرها من الهيئات المتخصصة.

كما فتح رئيس اركان قوات الامن المركزي (القوات الخاصة) سابقا، يحيى محمد صالح عفاش، المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، النيران من كل حدب وصوب، على عمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، عبر نعته بصفة مديح مفرطة في الشطط، أثارت استفزاز الملايين من اليمنيين، وارتدت عليه عكسيا.

جاء ذلك في تدوينة يحيى عفاش، الشهير بوصفه “دنجوان ال عفاش” نسبة لهوسه بالمعجبات والتقاط الصور معهن، نشرها على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وقال فيها: “سيظل نبي الوطنية اليمنية الزعيم علي عبدالله صالح رضي الله عنه محفوظ في الذاكرة الوطنية لجماهير شعبنا اليمني”.

وتابع يحيى عفاش، الذي يدير في بيروت جانبا من شركات العائلة المشيدة من مليارات الدولارات المنهوبة من اموال الشعب، قائلا في امتداح عمه في ذكرى صعوده للسلطة 17 يوليو 1978 عقب اغتيال رئيسين: “وأحرار أمتنا العربية المجيدة أسوه بآيات الذكر الحكيم والأنبياء والمرسلين والشهداء أجمعين”.

مضيفا: “ولن يستطيع احد مهما اطلق على نفسه من ألقاب واصطنع لنفسه من هالة مزيفة ان يساوي قطمير من التراب الذي دعس عليه زعيما الخالد في القلوب إلى الأبد”. ما اعتبره سياسيون وناشطون “هذر مخمور ومحشش” في اشارة إلى اقتران المجون وادمان وسائل الكيف بمسيرة يحيى صالح عفاش.

وقوبلت التدوينة، بموجة سخرية واسعة وانتقادات لاذعة لعهد حكم الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، واتفقت الردود في ان “عفاش قاتل وديكتاتور اقترنت مسيرته بالدماء” مشيرين إلى اغتصابه السلطة بالتآمر على الرئيسين ابراهيم الحمدي واحمد الغشمي واعتقال وتصفية مئات الناصريين ثم الاشتراكيين.

مُعددين مجازر اقترنت بعهد علي عفاش، ذكروا منها “تفجير حروب المناطق الوسطى بإيعاز سعودي امريكي ضد النظام الاشتراكي في جنوب البلاد”، وتفجير “حرب صيف 1994م مرورا بتفجير حروب صعدة الست وقمع الحراك الجنوبي وانتهاء بمجازر قمع ثورة الشباب السلمية الشعبية في فبراير 2011م”.

وانبرى سياسيون واقتصاديون لنسف الهالة الدعائية التي صنعها الاعلام الرسمي لعلي عفاش وعهد حكمه، وتسويقها لما يسمى “مسيرة نهضة وبناء اليمن”. مُذكرين بأن احصاءات حكومات عفاش نفسها تقر باستمرار تدهور اوضاع اليمن و”اتساع دائرة الفقر والامية والبطالة لتشمل 50% من اليمنيين، نهاية عام 2010م”.

لافتين إلى أن “اجمالي عدد المدارس المشيدة طوال 33 عاما من حكم عفاش ظل دون 15 الف مدرسة، في عموم محافظات الجمهورية، وليس في العاصمة صنعاء وحدها”. واشاروا إلى أن “عدد المستشفيات العامة ظل كما هو قبل عفاش وانحصر المنشآت الصحية الجديدة في المراكز الصحية الممولة اوروبيا والوحدات الصحية”.

كما رد متخصصون بسرد ما اعتبروه حقائق تقر بها بيانات الجهاز المركزي للإحصاء التابع لرئاسة علي عفاش. ومنها أن “تغطية خدمات الكهرباء والمياه العمومية ظلت دون 40% من اليمنيين بالتجمعات الحضرية وتصاعد عدد وفيات مرتاديها لتصل إلى 30% حسب احصاءات وزارة الصحة، بينما ظلت تغطية خدمات الصرف الصحي دون 25% من اليمنيين ليعيش 75% رهن الاوبئة”.

ولفتوا إلى أن “اعداد اليمنيين المغتربين ظلت في تزايد حتى تجاوزت 10 ملايين يمني مغترب في ارجاء المعمورة بنهاية 2010م، حسب احصاءات وزارة شؤون المغتربين، يضاف اليهم طالبوا اللجوء ي حول العالم وبصورة اكبر السياسيين والاعلاميين والعسكريين الذين ظل نظام عفاش يصفي من يتجاوزون الطاعة والولاء لعافش”.

منوهين بـ “انهيار قيمة العملة اليمنية لتصل إلى 215 ريالا يمنيا مقابل الدولار الواحد” نهاية عهد حكم علي عفاش، و”تصدر اليمن قائمة البلدان الاكثر فسادا والاقل شفافية والاقل جذبا للاستثمار والتجارة والاقل أمانا واستقرارا وفق مؤشرات التصنيفات العالمية لمنظمات الشفافية ومكافحة الفساد وبيئات الاستثمار والاعمال”.

واتفقت تعليقات سياسيين ونشطاء، في أن “ما وصل اليه اليمن من صراع ودمار وخراب نتاج سياسات 33 عاما من حكم عفاش ورزاياه” مبرزين منها “نشر ثقافة وممارسات الفساد ونهب المال العام وحكم البلاد بالازمات واللعب على المتناقضات وبث الفرقة واهانة مؤسسات الدولة والقضاء وسيادة القانون والارتهان للخارج ووصايته”.

يشار إلى أن علي صالح عفاش، تولى رئاسة اليمن منذ 17 يوليو 1978م وحتى اطاحت به ثورة الشباب السلمية الشعبية التي انطلقت في 11 فبراير، ضد النظام العائلي الفاسد والمستبد لعفاش، قبل أن يقود ثورة مضادة بدعم اماراتي ويتحالف مع الحوثيين لاسقاط العاصمة صنعاء والرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني في سبتمبر 2014م.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى